[B]في تجربة تكاد تكون فريدة من نوعها، يخوض عدد من المعاقين غمار العملية الانتخابية بهدف محاولة ايصال رسالة تبين قدرتهم على العطاء والاسهام في بناء المجتمع حالهم حال أي مواطن يسعى الى تقديم كل ما يملك من قدرات تساهم في تطوير الدولة وتحقيق تطلعاتها.
وأكد المرشحون المعاقون في الندوة التي عقدها مرشح الدائرة الرابعة ابراهيم المشوطي الذي يمثل احد ابناء فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بعنوان «الاعاقة لا تمنعني من بناء بلدي» أنهم جزء أصيل في بناء المجتمع وأحد أركانه الذين يمكن الاعتماد عليه لتحقيق ما تصبو اليه الدولة متى ما وفرت لهم احتياجاتهم الخاصة التي تمكنهم من أداء دورهم بالشكل الصحيح، مطالبين بضرورة سرعة تطبيق قانون المعاقين الجديد وتفعيل مواده وبنوده على ارض الواقع.
وفي هذا السياق، قال مرشح الدائرة الرابعة ابراهيم المشوطي «ان المعاقين جزء مهم وأساسي في بناء هذا الوطن ولا يختلفون عن أي مواطن سليم في ما يقدمونه لخدمة وطنهم وبنائه»، مؤكدا على كفاءة ابناء هذه الفئة وقدرتهم على العطاء في مختلف المجالات والتخصصات والأنشطة التي يعملون بها دون أن تكون الاعاقة حائلا أمام ما يملكونه من طموح وما يقدمونه من عطاء».
وأشار الى ان خوضه للعملية الانتخابية «انما كان يهدف الى ايصال رسالة تؤكد بأن هذه الفئة تملك القدرة التي تمكنها وتؤهلها للقيام بدورها في الاسهام بتنمية الدولة والخروج بها من حالة التراجع التي تعيشها في مختلف المجالات»، آملا أن يستطيع وبدعم من اخوانه أبناء هذه الفئه وغيرهم من الأصحاء تفعيل قانون المعاقين وتطبيقه على أرض الواقع بما يخدم هذه الشريحة التي تحتاج الى رعاية خاصة.
واعتبر المشوطي مبنى المجلس الأعلى للمعاقين سيئا من ناحية مواصفاته الانشائية بكونه لا يتناسب وحاجة المعاقين، مؤكدا أن المبنى غير مؤهل لاستقبال أبناء هذه الفئة التي يجب أن يكون لها مبنى مجهز بأحدث الخدمات التي يمكن من خلالها انهاء معاملات المعاقين في سياراتهم دون أن تكون هناك حاجة الى دخولهم الى المبنى نفسه.
وشدد على ضرورة أن يشمل قانون المعاقين الجديد الذي تم اقراره أبناء هذه الفئة من البدون الذين لا تختلف معاناتهم عن اخوانهم الكويتيين.
من جهته، قال مرشح الدائرة الثالة هزاع العتيبي – أحد ابناء الفئة ذاتها – ان قانون المعاقين الجديد مهمش وغير مفعل على ارض الواقع ليستفيد منه المعاقون بشكل كامل، مؤكدا أن الكثير ممن ينادون بهذه القضية من الاصحاء لا يدركون حجم معاناة ابناء هذه الفئة لذلك تمنى أن يتم دعم مرشحيها لايصال أحد أبنائها ممن يكون قادرا على المطالبة بحقوقهم وطرح قضيتهم بالشكل المناسب.
من جانبه، بين مرشح الدائرة الخامسة فيصل الكندري أن الهدف من حضور هذه الندوة هو مشاركة أبناء هذه الفئة معاناتهم ودعمهم لتحقيق متطلباتهم التي تتناسب وما يحتاجونه من خدمات خاصة، مستغربا تباطؤ الحكومة في تطبيق قانون المعاقين بصورته الكاملة والشاملة التي تحقق لهذه الفئة الحياة الكريمة التي يستحقونها.
وبينما أعرب الكندري عن أسفه لعدم تخصيص مقر مؤهل ومناسب لاحتياجات هذه الفئة يقدم من خلاله الخدمات بشكل صحيح، معتبرا تخصيص سرداب في منطقة الشعب مقرا لهم أمر مخجلا لا يتناسب وسمعة الكويت التي كانت دائما سباقة في رعاية أبنائها.
وقال مرشح الدائرة الخامسة عمر الرشيدي «ان ابناء هذه الفئة قدموا الكثير من العطاء والعمل الدؤوب لخدمة الوطن واعلاء اسمه في المحافل العالمية»، مشددا على ضرورة أن «تعمل الحكومة على توفير كل الخدمات التي يحتاجها أبناء هذه الفئة وتسهيل احتياجاتهم بالشكل الذي يتناسب مع متطلباتهم الخاصة».
وبدوره، أسف رئيس تيار المعاقين المحامي بدر العدواني لـ«محاولة البعض استغلال قضية المعاقين ومعاناتهم للتكسب وجعلها جسرا لتحقيق مصالحهم»، مثمنا «بادرة المرشح ابراهيم المشوطي في دخوله للسباق النيابي ليضع بذلك أول خطوة في طريق الألف ميل لتحقيق حلم المعاقين بتطبيق القوانين التي تساهم في رفع معاناتهم».
ودعا العدواني الى «تكوين حراك ضاغط يمكن من خلاله ايصال أحد الأشخاص من أبناء هذه الفئة ليمثلها في قبة عبدالله السالم»، معلنا أنه ومجموعة من زملائه «بصدد اعداد مسودة قانون لرفع عدد أعضاء مجلس الأمة الى 60 عضوا على أن يخصص مقعدين للمعاقين بنظام التعيين».
[/B]