[B]افتتحت بطولة الكويت الدولية الثانية لألعاب القوى للمعاقين وكأننا في دولة لا تعلم ما لديها من منافسات رياضية فلا تلفزيون ولا اذاعة ولا جماهير تتابع هؤلاء المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة وهم من أحوج الرياضيين للتشجيع على ما لديهم من اعاقة وقدرات رياضية كانت ومازالت الطموح والأمل الأخير لهم لكي يشعروا بأهميتهم كبشر داخل مجتمع يحارب الرياضيين الأصحاء عن طريق البرلمان والحكومة والقطاع الأهلي و و و و؟.
فكم تمنيت ان تنقل المباريات على الهواء وان تعطي القنوات الفضائية الاثنتا عشرة التي لدينا الأهمية الخاصة لهم وما حققوه في البطولة التي فازوا بها بجدارة بـ 59 ميدالية (15 ذهبية 23 فضية 21 برونزية).
وان تقام مسابقاتها على ستاد جابر (المتحف الرياضي) لكي نحيي الستاد ويعرف الناس بان لدينا ستادا كلفنا حتى الآن مبالغ اضافية لصيانته ستقارب قيمتها من قيمة بناء الستاد.
أما اخواني وأخواتي المعاقون فلكم الله لما انتم عليه فلم أر أي مسؤول يحضر ويشجعكم خلال المنافسات وأنا أعرف ان جمهوركم هم أولياء أموركم فقط وليس الجمهور الأزرق الذي مازال يعقد آماله على المنتخب الذي لا نعرف كيف سيواجه كوريا فى كوريا…. في نهاية الشهر القادم، ولكن لا تبالوا بهذا الاهمال غير المتعمد من الكل فيما عدا الاخوة. لا أستطيع ذكرهم حتى لا تحجب المقالة ولكن أعتقد انهم معرفون لكم… أليس كذلك؟ وأتمنى بعد ان انتهت البطولة وفوزكم بها بمشاركة 25 دولة ألا نراهم عند تكريمكم من الأمير الذي لن يرفض مقابلتكم أبدا، تدرون ليش، طبعا لأنه يحبكم ويقدر ما أنتم عليه من اعاقة، ويعرف الجميع ان ارادة الله هي التي جعلت حياتهم صعبة عن الانسان العادي… مبروك على كل شيء حققتوه للكويت «يا ذوي الاحتياجات الخاصة».
[/B]