[B]اعتبرت مرشحة الدائرة الثالثة نعيمة الحاي أن الفترة الماضية شهدت عراكا سياسيا بالغ المدى كشف عن سلبيات كثيرة تصدت له الأصوات الوطنية التي تعالت لكشف الفساد وإقصاء المفسدين، ولكن للأسف ظهرت أصوات أخرى تعمل على المزايدة والمتاجرة والتغني بالوطنية من أجل تحقيق مصالح معينة متماشية مع أجنداتهم الخاصة وما نتج عنه مرور بعض القرارات والقوانين التي لا تخدم أبناء هذا الوطن الصغير.
وأعلنت من مقرها الانتخابي الذي افتتحته مساء أمس الأول أنها لاتزال متمسكة بمبادئها في خوض الانتخابات من أجل خدمة الكويت وشعبها وترسيخ مشاركة المرأة في العمل البرلماني والسياسي وإتاحة الفرصة لتمثيل الشباب في الحياة السياسية وتحقيق مبادئ المواطنة.
وقد حضر الافتتاح عدد من ممثلي جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة والشخصيات الاجتماعية وأهالي الدائرة، حيث قالت إن الكويت تعيش في وضع لا تحسد عليه تحتل فيها الفئوية والعنصرية النسبة الكبرى من صناعة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مما ترتب عليه إسكات أصوات الشباب وصنع حجاب بينهم وبين القيادات وهذا ما يجب إذابته في المرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة حاسمة ومهمة تحدد مستقبل الكويت.
وأعربت الحاي عن استغرابها من تهميش دور المرأة في دولة متحضرة مثل الكويت، مؤكدة أنها بذلك لا تدعو إلى العنصرية ولا اتباع أفكار دخيلة على المجتمع، ولكن تتحدث عن حقوق كفلها الدستور وقبل ذلك كفلها الإسلام لما فيها من أبسط مظاهر العدالة والمساواة دون تمييز وتفرقة.
وأضافت أن هذه ليست النهاية، رغم أن هناك الكثير من القرارات التي تسببت في هدر مقدرات الشعب الكويتي وما ترتب عليها من ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب ومازالت الحكومة تستعين في مشاريعها بعمالة لم يقدموا شيئا يذكر للكويت، وقد دخلنا في مشاكل لا حصر لها استخدمها المنتفعون في تصفية الحسابات فيما بينهم على حساب أبنائنا ومقدراتنا حتى القطاع الخاص لم يستطع أن يتقدم خطوة إلى الأمام في هذا الشأن ولم يستطع التغلب على البطالة التي يعاني منها الشباب.
وتابعت أن هذا يشير إلى الحاجة الماسة إلى انتخاب مجلس برلماني حقيقي يقف مع الحكومة في تيسير أعمالها النافعة ويرسم لها خارطة الطريق ويأخذ بيدها ولا يتركها في هذا العبث ويحاسبها إذا أخطأت ويسألها عن أي ملايين تهدر أو اختلاسات تتم من خلال الصفقات المشبوهة حتى لا تضيع هذه المبالغ المحسوبة على الشعب الكويتي دون فائدة.
وقالت الحاي إن اليوم تبدأ مرحلة تاريخية غير مسبوقة في حياة الكويتيين، حيث يختارون شكل وملامح المستقبل ويمارسون حقهم الذي لا ينازعهم فيه أحد كمواطنين يختارون مصيرهم بمشيئتهم وتصورهم الحر مستعرضة برنامجها الانتخابي الذي يحمل شعار «بسنا فساد معا لتحقيق أمن ونمو وطن ومواطن» والذي تركز من خلاله على التنمية البشرية والخدماتية بكل خدماتها لتطال كل القطاعات إلى جانب تبنيها قضية المعاقين التي تحتاج إلى حل جذري وإلى تفعيل القانون واتخاذ العديد من الخطوات التي تضمن لهم حياة كريمة وصحية، كما تناولت المشاريع الهندسية التي وصلت إلى وضع خطير من خلال المنشآت الهندسية كاستاد جابر ومحطة مشرف وغيرها من المشاريع، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون هناك مشاريع إسكانية ومحطات لتوليد الطاقة.
وأشارت الحاي إلى أن كل التكنوقراط الذين وصلوا إلى المجلس نسوا دورهم المهني واستغنوا عن هذه المهنية في سبيل الحفاظ على السياسة.
هذا وتوالت المداخلات الداعمة للحاي والمشيدة بدورها في دعم قضية المعاقين ووقوفها إلى جانبهم في الكثير من المواقف، وأكد المشاركون في الندوة التي حرصت الحاي على أن يكون لقضايا المعاقين النصيب الأكبر منها على أهمية الالتفات إلى قضايا هذه الفئة وتأمين الاحتياجات والتسهيلات الطبية بالدرجة الأولى ومن ثم إصلاح الخلل الحاصل في التعاطي مع هذه القضايا ومحاولة علاجها بأسرع السبل والوسائل. [/B]