[B]أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزير الدولة لشؤون الاسكان محمد النومس ان الأمم تبنى بسواعد الخيرين، مباركا افتتاح المشروع الخيري «برنامج البناء البشري للتدريب والتطوير» الذي وضع لخدمة جميع فئات الرعاية الاجتماعية، لافتا الى انه سيساهم في رفعة شأن الكويت ودفع عجلة تقدم تلك الفئة.
وهنأ النومس في حفل تكريم الداعمين في البرنامج، كل العاملين بهذا المشروع وقال: ما كان هذا ليتم لولا توفيق الله ثم جهودكم الدؤوبة والتي أتت ثمارا يانعة تجلت في روح التعاون بين كل من وزارات الدولة وجهاتها الرسمية.
تأهيل
بدورها قالت المتطوعة الشيخة أوراد جابر الأحمد الصباح، ان البرنامج وجد من أجل أبناء وبنات الكويت الذين مروا بظروف اجتماعية واسرية قاسية، خاصة الشباب والشابات منهم الذين حكم عليهم بأحكام قضائية وهم بحاجة ماسة لمن يأخذ بيدهم الى بر الامان والاطمئنان والحياة الحرة الكريمة، لإعادة بناء مستقبلهم وتأهيلهم التأهيل المناسب والتدريب العلمي السليم لوظائف يعملون بها مستقبلا.
وقالت ان البرنامج والدورات التدريبية والتأهيلية صممت لتساهم في تطوير ونهضة اقتصاد وطننا ومتطلباته المهنية والفنية والحرفية، وسيساهم في معرفة الاحتياجات الخاصة للأبناء المستهدفين لتلبيتها على أكمل وجه، ليكون البرنامج المنبع الرئيسي للتعليم والتدريب والتأهيل في تنمية الاقتصاد الوطني.
ولفتت الى ان رسالة البرنامج هي تقديم الخدمات الانسانية والفنية والتأهيلية والتدريبية للأبناء الذين هم بأمس الحاجة الى اعادة تأهيلهم وعودتهم الى الحياة الوظيفية، ويهدف بالدرجة الأولى الى اعداد وتأهيل أبناء وبنات الرعاية اللاحقة والعمل على اعادتهم الى الحياة العملية والعلمية ليساهموا مساهمة فعالة في الحياة المهنية والاجتماعية والاندماج الكلي في قوة العمل الوطنية.
دعم
بدوره أكد وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي حرص الوزارة على دعم مثل تلك المشاريع الخيرية التي تهدف بالدرجة الأولى الى خدمة فئة من الأبناء التي تحتاج بالفعل الى تدخل لإعادة تأهيلهم ودمجهم في الحياة العملية.
وقال ان مشاركة مؤسسات الدولة تعد أحد مراحل تعزيز الصحة في البلاد، من خلال وضع البرامج العلاجية والوقائية لمشاكل يعاني منها المجتمع، مشيرا الى انه خلال مسيرة التأهيل لتلك الفئة شهدت بعض الاهمال لذا تضافرت الجهود لاعادة تأهيلهم وهذا من اهم اللبنات لبناء مجتمع صحي.
من جانبها تقدمت مدير عام البرنامج فوزية أحمد الحجي بالشكر للمكرمين على حرصهم واهتمامهم بهذا المشروع الخيري آملة مواصلة الدعم للنهوض بمستقبل الكويت ودفع سير عجلة حياة تلك الفئات.
تأهيل نفسي
أعقب ذلك كلمة رئيس قسم الطب النفسي الدكتورة هيا المطيري أشارت خلالها الى ان علاج المريض النفسي يشمل الجوانب التأهيلية، لافتة الى ان قدرة المريض على العودة للمجتمع والاسرة تصبح منقوصة اذا لم تتناول احتياجاته ومهاراته الاجتماعية والقدرة على التكيف مع الضغوط.
وأشارت الى حرص الطب النفسي الحديث على التأهيل النفسي واكساب المرضى المزمنين والمدمنين مهارات العودة للحياة الكريمة ليكتمل العلاج ويتحقق الشفاء.
إصلاح
وكانت الكلمة التالية لوزارة الداخلية القاها العقيد سعد الهاجري أشار خلالها الى ان المركز يقوم بأعمال جليلة من أجل نهوض واصلاح أبنائنا من كافة شرائح المجتمع وهم نزلاء السجن المركزي ونزلاء الطب النفسي ومستشفى بيت التمويل لعلاج الادمان والجنوح والانحراف السلوكي الشديد ونزلاء دور رعاية الأحداث.
وأشار الى ان وزارة الداخلية تهتم بهذه الفئة منذ دخولهم السجن صحيا ونفسيا واجتماعيا ورياضيا عن طريق اعداد البرامج المناسبة استعدادا للافراج عنهم واخضاعهم لبرنامج الرعاية اللاحقة لمتابعة دراستهم وسلوكهم.
عدد مخيف
بعد ذلك ألقى مدير ادارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان كلمة تقدم خلالها بالشكر للقائمين على البرنامج لافتا الى ان الادارة تعاملت خلال العام الماضي مع ألفي حالة وهذا عدد مخيف قياسا على عدد المواطنين، وان لديهم حاليا 9 حالات قتل دون سن الـ16 عاما وهو امر مخيف، مشيرا الى انه بالأمس الأول استقبلت الادارة طفلا قاتلا في الثانية عشرة من عمره قتل شاباً طعنا بالسكين في الثامنة عشرة من عمره.
وأشار الى ان أكثر مؤسسات المجتمع المدني كانت لا ترغب في العمل مع الادارة الا ان هذا البرنامج دخل كشريك وقدم العديد من الدورات، فكل الشكر للشيخة أوراد الجابر على تلك الجهود وهذا التعاون لما فيه مصلحة تلك الفئة من الأبناء.
وفي الختام قامت الشيخة أوراد الجابر بتكريم الجهات الداعمة والمشاركة في المشروع.
[/B]