أكد قياديو وزارة التربية – بصفة دائمة – حرصهم على الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإلمامهم باحتياجاتهم وتفهمهم لأوضاعهم، بيد أن ما يجري في الواقع مغاير – تماما – ومجحف لأبسط حقوق هذه الفئة من المجتمع!
مصادر تربوية مسؤولة، كشفت عن معاناة مجموعة من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يعانون إعاقات بصرية وسمعية وحركية، من دون أن تلتفت وزارة التربية، ممثلة بمكتب ادارة التنسيق الى مطالبهم.
كتاب
وفي التفاصيل، أفادت المصادر بأن إدارة التعليم الخاص رفعت في شهر أكتوبر كتابا الى ادارة التنسيق في الوزارة، تطالب فيه باعتماد لجان خاصة لهؤلاء الطلبة الذين يعانون من إعاقات مختلفة، تقتضي تخصيص لجان خاصة خلال الاختبارات، وأن يتواجد مدرسون يساعدونهم في الاختبارات، نظرا الى أوضاعهم.
بيد أن المفارقة كانت أن مكتب التنسيق، ممثل بمديره سامي الدخيل، الذي يتولى المنصب بالإنابة، تجاهل هذا الكتاب منذ شهرين وحتى يومنا هذا، مما دفع أولياء أمور طلبة كثر الى الاحتجاج على مماطلة مطالبهم، رغم أن الامتحانات تبدأ صباح اليوم (الأربعاء) لطلبة الاحتياجات الخاصة، في الفصل الدراسي الأول.
وأوضحت المصادر أن إدارات المدارس تحتاج الى قرار رسمي من الوزارة بتخصيص لجان خاصة لطلبة الاحتياجات الخاصة.
وأفادت المصادر بأن أولياء الأمور توجهوا صباح أمس الى مكتب الوكيل العام، للقاء الوكيلة المساعدة منى اللوغاني، لكونها المسؤولة الرئيسية عن الكنترول، بيد أن اللوغاني لم تتواجد في مكتبها، بل في مؤتمر عن الجودة.
شكوى
وبناء على ذلك، توجه أولياء أمور طلبة الاحتياجات الخاصة الى مكتب الوزير، الذي لم يتواجد – أيضا – في مكتبه، فقام أولياء الأمور بتقديم شكوى رسمية الى مكتب الوزير، ينتقدون فيه مماطلة ادارة التنسيق لمطالبهم.
ونقلت المصادر استياء أولياء الأمور من تجاهل وزارة التربية لأبسط مطالبهم، وهي إعانة أبنائهم خلال الاختبارات، عبر تشكيل لجان خاصة، كما جرت العادة دوما في السنوات السابقة، مشيرة الى أن مصير أبنائهم يبقى غامضا إذا لم تستعجل الوزارة في التحرك وتفادي الأمور، منتقدة آلية عمل ادارة التنسيق، التي يبدو أنها باتت بحاجة الى تنسيق!