[B]أعربت رئيسة مركز الجسر الحرفي التابع لوزارة الثقافة البحرينية الشيخة وفاء الخليفة عن سعادتها للمشاركة في ملتقى معرض الفنون الاسلامية خاصة ان هناك عددا كبيرا من الدول الاسلامية المشاركة في الملتقى، مؤكدة ان المعرض فرصة للتعرف على الحرفيين ومنتجاتهم والالتقاء بهم بشكل مباشر.وقالت الخليفة خلال جولتها في معرض الفنون الاسلامية الذي تقيمه وزارة الاوقاف حتى 7 يناير المقبل: شاركنا في المعرض بالنسيج البحريني فقط، مشيرة الى ان البحرين تهتم كثيرا بالنسيج منذ القدم، ولدينا قطع تم اكتشافها في بعض القبور الاثرية وتعود الى 5 آلاف سنة قبل الميلاد، مؤكدة ان البحرين تحافظ على هذه الصناعة اليدوية المهمة وتقوم بتطويرها بشكل مستمر، مضيفة ان استخدامات النسيج في السابق كانت محدودة مثل صناعة الاشرعة وصناعة البشوت، اما في الوقت الحالي فقد تعددت مجالاته واصبح يدخل في الكثير من المجالات المهمة والحيوية مثل صناعة الاثاث المنزلي، وهي صناعة يدوية بالكامل، وكذلك في القطن حيث نستخدم قطنا طبيعيا وذا جودة عالية، ونحن نهتم بهذا المستوى من الجودة لانه يحمل اسم مملكة البحرين.واكدت ان المركز قام بتدريب الشباب البحريني على صناعة حرفة النسيج حتى نضمن المحافظة على هذه الحرفة التي توارثها الآباء عن الاجداد، ونحن توارثنا عن آبائنا، وسنسلم رايتها للاجيال المقبلة، ولن نجعلها تندثر ابدا، واضافت اننا سننشئ في المستقبل القريب مركزا لتدريب الشباب على الحرف اليدوية حتى يمكنهم ان يبدعوا، ويخرجوا كل طاقاتهم في هذا المجال.
ودعت الخليفة الى الحفاظ على الصناعة اليدوية لاسيما ذات الطابع الاسلامي حيث يمكن استخدامها في الكثير من المجالات في حياتنا اليومية كالاثاث والمنسوجات والاواني الفخارية والخط العربي، فضلا عن الكثير من الامور المهمة التي تتميز بالابداع الفني.
واشادت الخليفة بملتقى الفنون الاسلامية، مشيرة الى انه غني بالصناعات اليدوية والمنسوجات، فضلا عن مشاركة عدد كبير من الدول الاسلامية فيه، مؤكدة ان الملتقى تطور بشكل كبير عن السابق، واهم ما يميزه عموما انه يختص بالفن الاسلامي.
ونصحت الشيخة وفاء الخليفة كل شخص متواجد على ارض الكويت بزيارة المعرض، لانها تعتبر فرصة للتعرف على الفنون الاسلامية الغنية بالابداع والتميز، مثنية على زيارة طلبة المدارس للمعرض. من جانب آخر، ذكر مدير الحرف التقليدية في وزارة الثقافة المصرية عبدالحكيم سيد: ان هذه المشاركة تعتبر الثانية لمركز الحرف التقليدية بالفسطاط في ملتقى الفنون الاسلامية. وقال عندما انشئ المركز تم اختيار منطقة الفسطاط ليكون مقرا له على اعتبار ان هذه المنطقة مشهورة بصناعة الخزف، موضحا ان المركز جمع تحت مظلته نحو 13 حرفة تقليدية منها الخيمية التي نشارك فيها في معرض الفنون الاسلامية الخامس لان الدورة الحالية منه تحمل اسم النسيج والمنسوجات، كما نشارك ايضا في النحاس والنجارة العربية اي القزاز المعشق بالجبس والحلي وكذلك بالقشرة والصدف.
واشار الى ان المركز معني بتطوير الحرف التقليدية، وعمل منتج يمكنه ان يغزو البيت المصري وكذلك البيت العالي، موضحا انه من اجل الوصول الى هذا الهدف حققنا مراحل تدريبية متقدمة من خلال التعاون مع مدرسة الامير تشارلز في لندن، حتى اصبح لدينا متدربون يتمتعون بخبرة عالية، وهم يقومون بالتدريب في المركز حاليا، ومن ثم قام المركز بتخريج العديد من المنتمين اليه، الذين يقدمون ورش عمل خاصة بهم من آن لآخر، واصبحوا كأنهم بيوت خبرة.
وعن ملتقى معرض الفنون الاسلامية الخامس قال عبدالحكيم سيد: اعتقد ان الفكرة آخذة بالتطور بشكل مستمر، داعيا الى ان تكون هناك ابحاث واوراق عمل تقدم في الملتقى، من دون ان يتم الاكتفاء بالاطلاع على المنتجات المعروضة، وانما لابد ان نعرف كيفية النهوض بالحرفة مثل النسيج او غيره، وبالتالي تكون هناك محاور يمكن مناقشتها ومشاركات متعددة من دول كثيرة بحيث يكون هناك اختلاف في المنتج واتفاق على تطوير الحرفة. من جهة أخرى، استمرت زيارات الطلبة والطالبات على ملتقى معرض الفنون الاسلامية، وزار المعرض في اليوم الثالث منه العديد من اطفال ذوي الاعاقة الذين استمتعوا بالمعروضات، لاسيما الورش الخاصة بالاطفال، التي تضمنت العديد من الانشطة التي تهدف الى خلق الابداع في نفوسهم وتطوير امكانياتهم وقدراتهم الذهنية. وقام الاطفال برسم العديد من اللوحات الفنية الجميلة التي نالت اعجاب الحاضرين والمسؤولين على هذه الورش خصوصا ان الاطفال تركوا لخيالهم ان يحلق بعيدا ويرسموا ما يحلو لهم.
[/B]