0 تعليق
865 المشاهدات

نور وناصر شخصيتان كرتونيتان تنشران مفهوم دمج المعاقين في المدارس



[B]
"نور" و"ناصر" ليسا طالبين عاديين مثلهما مثل باقي طلبة المدارس العامة، هكذا أرادت إدارة رعاية وتأهيل المعاقين بوزارة الشؤون الاجتماعية أن يكون "نور" و"ناصر" شخصيتان كرتونيتان.

وفي نفس الوقت معاقتان، فـ"نور" تمثل طالبة كفيفة مدمجة مع نظيراتها بالمدرسة، ولدت مع إطلاق الوزارة حملة "كن صديقي" وضمن مبادرتها في دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في مدارس التعليم العام. بينما يمثل "ناصر" طالباً من ذوي الإعاقة السمعية، تم تأهيله منذ الصغر بعد زراعة قوقعة له.

وتمكن بتعاون أسرته من تطوير حصيلة لغوية جيدة مكنته من التواصل الشفوي مع أقرانه، ويقوم خلال معرض دبي الدولي للشخصيات الكرتونية والتراخيص "كركتر دبي" الذي نظم مؤخرا برعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، يقوم بالتحدث مع الأطفال ومع زوار المعرض عن رحلته قبل وبعد مرحلة الدمج.

وفاء حمد بن سليمان مديرة إدارة رعاية وتأهيل المعاقين توضح كيف نبتت فكرة الشخصيتين الكرتونيتين "نور" و"ناصر"، فتقول إن "نور" ظهرت من أجل ربط أذهان الأطفال وطلبة التعليم العام بهذه الشخصيات.

وأنها قادرة ومشاركة وتتحرك وتتكلم لتكون أقرب إلى واقعهم وتزورهم وتشاركهم حياتهم التعليمية، فـ"نور" تمثل شخصية إيجابية لها دور في التوعية المجتمعية نحو قضية الإعاقة، و"ناصر" يمثل طالبا من ذوي الإعاقة السمعية، وكلاهما فاعل في المجتمع وقادر على التواصل وعلى التحصيل العلمي وعلى الدمج في المجتمع كالأفراد الأسوياء.

وعن مشاركة هذه الشخصيات في معرض "كركتر دبي" قالت وفاء بن سليمان إن "نور وناصر" شاركا في معرض الشخصيات الكرتونية لتدعيم مسيرة الدمج التي تتبناها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتوعية الجمهور من خلال رسالتهما المنشودة في بناء المفاهيم الإيجابية نحو المعاقين والمساعدة في اندماجهم في المجتمع، عبر جولات ميدانية وتعاملهما مع طلبة المدارس.

حيث تحاول الشخصيات قدر الإمكان أن تُبرز الجوانب والقدرات الإيجابية عند الأشخاص المعاقين، وما يتمتعون به من ميول واهتمامات، وما يمارسونه في حياتهم اليومية والاجتماعية والتعليمية من أنشطة، ودورهم الرائد والمشارك في المبادرات الهادفة لخدمة المجتمع والبيئة المحيطة.

وأشارت سليمان إلى أن الإدارة ومن خلال زيارة "نور" و"ناصر" الميدانية للمدارس، ارتبطت شخصيتهما في أذهان الطلبة، وأصبحت شخصيات حية ملموسة وليست خيالية محصورة في الرسوم وفي القصص، و"بذلك كسرنا من خلال هذه الشخصيات جمود عملية التواصل بين الشخص المعاق وبيئته المحيطة، حين تحول تواصلهما الميداني إلى عملية تفاعلية بين الطلبة من جهة وبين "نور" و"ناصر" من جهة أخرى".

وتأمل سليمان أن يكون "نور" و"ناصر" جزءاً من العملية التعليمية، بأن يشاركا الطلبة أنشطتهم ورحلاتهم وزياراتهم، وإشعارهم بأن هذه الشخصيات معهم أينما تواجدوا، وبزيّها الجذاب وشكلها الذي يثير فضول الطلبة، نشر روح المتعة والمرح لدى الأطفال بدلاً من الجمود في عرض المعلومة.

وتضيف سليمان أن "نور" و"ناصر" نظما خلال المعرض ورشة فنية للأطفال الزائرين، تضمنت الرسم الحر والرسم على الوجه، وتضمنت معظم رسوم الأطفال إضاءات نحو عالم الإعاقة، والحقوق اللازمة للمعاقين، والدور الموكل للمجتمع للمساعدة في تحقيق هذه الحقوق وأهمية دمج المعاقين في المجتمع.

مؤكدةً أن هذه الرسوم تعبّر عن ثقافة بدأت بالانتشار في صفوف الأطفال بعد الزيارات المتكررة للشخصيات الكرتونية "نور" و"ناصر" في مدارس التعليم العام الابتدائية وحملات التوعية التي يتم تنظيمها، إضافة إلى توزيع مجلة كن صديقي على الطلبة بشكل منتظم، التي تشمل مجموعة من المعلومات القيمة حول عامل الإعاقة والمناسبة للفئات العمرية الدنيا.[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0