[B]
وضعوا لي تمثالا في أحد شوارع لندن نحتاج لمعاقين يديرون شؤوننا وأحوالنا قانوننا يحتاج لتفعيل.. والدعم المقدم غير كاف حصلت على شهادة تقدير من مارغريت تاتشر لقبت بجوكر التاريخ الكويتي للبطولة الأفروعربية أمورنا باتت مجرد تجارة.. ونود عقولا واعية
قوة الإرادة تصنع المعجزات، وكل يوم يمر علينا يثبت لنا أن أبناء الكويت، حتى المعاقون منهم، مبدعون، وقد سجل التاريخ بطولات عديدة لهؤلاء وحبهم للحياة جعلهم يضربون باليأس عرض الحائط ولا يبالون بالحزن والقهر، وأبهروا العالم بنجاح لا مثيل له، وعلى سبيل المثال منهم بطل ولاعب منتخب الكويت للمعاقين»نزار رمضان» الذي انتسب للنادي عام 1977 وكان عمره في ذاك الوقت لم يتجاوز أحد عشر عاما، وهو الآن أقدم لاعب على الساحة الرياضية سواء للمعاقين أو الأصحاء بالإضافة إلى كونه «كابتن» المنتخب الكويتي في جميع الألعاب حيث مثل الكويت في المحافل الدولية والعالمية. وإليكم التفاصيل في الحوار التالي الذي أجريناه معه:
متى بدأ عشقك للرياضة؟
عشقت الرياضة منذ الصغر على الرغم من أصابتي بشلل الأطفال منذ أن كان عمري ثلاث سنوات إلا أنني بمساعدة أهلي وتشجيعهم اقتحمت رياضة السباحة وكنت أمارسها بانتظام منذ الصغر في أحد مراكز الشباب هنا بالكويت وعندما جئت إلي النادي وعمري 11عاما مارست السباحة ولعبة الكراسي المتحركة (الجري) وحققت نجاحا متميزا، على الرغم من أنني كنت موظفا في الهيئة العامة للشباب والرياضة وتقاعدت، مع أن عمري مازال صغيرا ولم أبلغ سن التقاعد، وقانون المعاقين في ديرتنا يمنح الموظف الحق في التقاعد إذا أكمل (15 عاما) في عمله والحمد لله أديت عمري الوظيفي على أكمل وجه.
طاقات رياضية
هل الرياضة أخرجت ما بك من طاقات؟
بكل تأكيد لأن رياضة الكويت للمعاقين الآن لها اتحاد خاص جعلنا نتمكن من إحراز بطولات عالمية بأرقام قياسية ولفتنا أنظار العالم والدليل على ذلك انهم وضعوا لي تمثالا في شوارع لندن ببريطانيا بمعرفة حاكم المنطقة بعد أن حققت بطولة العالم في سباق العشرة آلاف متر (جري) وكانت معجزة وحصلت على شهادة تقدير من رئيسة وزراء بريطانيا السابقة (مارغريت تاتشر).
وكنت أول لاعب عربي يحصل على هذه الشهادة بالإضافة إلى حصولي على جائزة كرسي العرش وهو كرسي الملك في بريطانيا، واللاعب الكويتي المعاق وصل إلى العالمية والنجومية بفضل الله وبفضل حكومة الكويت، وهم لم يقصروا في حقنا وتبنوا رياضة المعاقين وافتخروا بنا ولقبت بجوكر التاريخ الكويتي للبطولة الأفروعربية التي أقيممت في مصر.
مشوار صعب
حدثنا عن الصعوبات التي واجهتك في مشوارك الرياضي؟
هناك بعض الصعوبات التي يتعرض لها المعاق الرياضي مثل غلاء سعر كرسي الجري والدولة تشتري لنا الكرسي، لكن كل فترة تتغير الموديلات وأنا اشتريته من ألمانيا على حسابي الخاص ولكن ليس كل لاعب يستطيع شراء الكرسي لأن رياضة المعاقين مكلفة.
دعم المعاقين
هل معنى ذلك أن الدعم المقدم للمعاقين غير كاف؟
أكيد غير كاف ويمكن أن يعطوا اللاعب المعاق سنويا مبلغا بسيطا ولكنه لا يغطي تكلفة الألعاب ونتمنى النظر إلى هذه الأمور.
ما أقرب جائزة لقلبك؟
# اقرب جائزة لقلبي هي شهادة الأمير الراحل حين قال (أنتم وسام على صدورنا) وهي تعد بالنسبة لي أعظم جائزة حصلت عليها وأعتز بها.
رسالة للشعب الكويتي
ما هي الرسالة التي استطعت أن تبلغها للشعب الكويتي من خلال بطولاتك وإنجازاتك الرياضية؟
أن ينظروا للمعاق على أنه إنسان مثل الأسوياء يستطيع وهو جالس على كرسيه المتحرك أن يحقق أعظم البطولات ويكون فخرا لأبناء ديرته، وهنا في الكويت، ليس فقط الأبطال الرياضيون ولكن لدينا الأطباء والسياسيون والشعراء والمهندسون، والإعاقة لا تمنع الإنسان من الإنجاز والتفوق.
من وقف بجانبك في مشوارك الرياضي؟
كابتن أحمد وإبراهيم مشعل وكذلك كابتن يونس وعدنان العود ومحمود أبل وكابتن إسماعيل عكاشة وغيرهم الكثير ولهم فضل كبير في تدريبي ونجاحي، وعلى الجانب الإنساني لن أنسى فضل أبينا غازي بركات.
خطة للمعاقين
ما رأيك في وضع المعاقين في دولة الكويت؟
أفضل أن من يعملون في مجال المعاقين أن يكونوا من المعاقين أنفسهم وليسوا أناسا لا يملكون خلفية عن الإعاقة ويوجد أناس يحتلون مناصب خاصة بالمعاقين ولا يعرفون شيئا عن إدارتها وهي مجرد وظيفة فقط بالنسبة، له بدليل أن مجلس الأمة والحكومة وضعا خطة للمعاقين وقانونا لم يتم تفعيله حتى الآن وتلك هي الطامة الكبرى، ونود عقولا واعية وضميرا وعقلا يفكر في أمورنا، وبإدارة تكون رقيبا على كل مسؤول وضعته الحكومة ومن حقنا أن نختار من يمثلنا، وعيال الديرة أذكياء ومثقفون وقادرون على ذلك.
نصيحة لكل رياضي معاق؟
إن كل من يدخل مجال الرياضة عليه أن ينظر إلى العقبات وطريق النجاح صعب فقط في بدايته، والحكمة تقول «اسع يا عبد وأنا أسعى معاك» وكذلك لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة.
[/B]