[B]
اعتبر الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة الاماراتية بالإنابة أن الجميع شركاء في تحمل مسؤولية رعاية مرضى التوحد، من أجل توفير بيئة صحية واجتماعية مناسبة لظروفهم، لمساعدتهم على تخطي هذه المرحلة والتجاوب مع المجتمع المحيط بهم من خلال الاستفادة من تقنيات التدخل المبكر، وتطوير برامج تعليمية مناسبة ومحاولة تعديل السلوك والنطق وتطوير التواصل باللغة، وكذلك العناية بالنظم الغذائية ومراعاة التكامل الحسي وغيرها من النقاط المهمة والحيوية التي تعنى بهذه الفئة .
جاء ذلك خلال افتتاحه مؤتمر التوحد حول العالم 2011 والمعرض المصاحب له، الذي ينظمه مركز الطفل للتدخل المبكر بالتعاون مع وزارات الصحة والتربية وهيئة الصحة بدبي، وجمعية الإمارات الطبية، وعدد من المؤسسات ذات الصلة في الدولة، أمس في قاعة المؤتمرات بجامعة زايد في دبي، والذي يستمر لغاية 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري .
وأوضح أن هذا التجمع الذي يضم خبراء من مختلف دول العالم ومتخصصين ومهتمين من القطاعات المختلفة وذات الصلة من شأنه أن يسلط الضوء على القضايا التي تواجه المتضررين المصابين بالتوحد .
كما دعا الدرمكي إلى استثمار الجهود من اجل تلبية احتياجات أطفال التوحد في منطقة الخليج وإقليم الشرق الأوسط والعالم كافة .
من جهتها قالت عائشة عبدالله المديرة التنفيذية لمدينة دبي الطبية إن دراسة عالمية أظهرت أن 44 .2% من الإعاقات عند الأطفال، فكرية، ومنها ما له علاقة بمرض التوحد، كما أشارت الدراسة إلى أن طفلاً من كل 115 يولد مصاباً بالتوحد .
ورأت الدكتورة هبة شطا رئيسة المؤتمر أنها تأمل باندماج مرضى التوحد في المجتمع ومساعدتهم على تجاوز أي عقبة تعترضهم .
الأمر الذي أكده الدكتور علي شكر رئيس جمعية الإمارات الطبية متحدثاً عن أهمية العناية وتقديم كل الدعم اللازم لهذه الفئة في المجتمع .
ويعقد على هامش المؤتمر 19 ورشة عمل تتناول مواضيع متنوعة بداية من استخدام العلاج الطبي الحيوي في علاج اضطرابات التوحد والعوامل المسببة لهذه الاضطرابات، والتحاليل المخبرية ودور الفيتامينات والمكملات الغذائية والمشكلات الناتجة عن سوء التغذية .
وسيتضمن المؤتمر ندوات علمية حول المشكلات التي تصاحب التوحد مثل الصرع وفرط الحركة والتأهيل البصري واستخدام العلاج البديل، كما يتم تقديم ورش عمل حول اللياقة البدنية وممارسة الرياضة والبرامج الفعالة للأطفال والمراهقين المصابين بالتوحد .[/B]