[B] التقتينا عددا من ذوي الاحتياجات الخاصة الدارسين في جامعة الكويت ورصدت معاناتهم والعقبات التي تعترض طريقهم، وفي ما يلي التفاصيل:
في البداية، قال الطالب الكفيف فهد العنزي: من أبرز المشاكل التي أواجهها هي مشكلة طباعة الكتب، بحيث يقوم الطالب الكفيف بتحويل الكتب المقررة للدراسة إلى ملف «الوورد» ثم يسحبها بطريقة برايل، حتى يتمكن الكفيف من قراءتها، وهذا التحويل مكلف وسعر الصفحة المحولة إلى طريقة برايل نصف دينار وتدفع الجامعة هذه التكاليف، ولكن بشكل متأخر بعد – نهاية «الكورس» بشهرين – بأقل التقدير.
وفي النهاية، قال العنزي: أتمنى أن يكون صرف مبالغ الكتب بشكل فوري.
وبدوره، قال عبدالله السعيدي إن الكفيف يواجه صعوبات من ناحية بعض المقررات العملية، منها مادة مقدمة في الحاسوب، ومقدمة في الإحصاء، فمثل هذه المواد لا نستطيع التعامل معها، ففي المرحلة الثانوية كنا معفين من دراسة تلك المواد العلمية بشكل نهائي، مستغربا إجبار الجامعة لدراسة المكفوف لهذه المواد، «ونحن تحت رحمة دكاترة هذه المقررات العملية، فعليهم مراعاتهم لظروفنا وإعطاؤنا الدرجات التي ترفع من معدلنا العام».
ويأمل العنزي من الجامعة إصدار قانون بإلغاء هذه المقررات واستبدالها بمواد نظرية، بحيث تتلاءم مع ظروفهم الخاصة.
ومن جهته، قال موسى كاكولي: إننا نواجه مشكلة عمل الأبحاث الدراسية، حيث يشترط بعض الدكاترة عمل البحوث العملية، ونحن كمكفوفين يصعب علينا عمل هذه البحوث بسبب عدم توافر المصادر والمراجع بطريقة برايل، مما نضطر الى اللجوء إلى زملائنا الطلبة وطلب المساعدة منهم، الذين هم في الأصل غير متفرغين للقيام ببحوثهم، بسبب كثرة المواد في «الكورس».
وأضاف ان بعض الدكاترة يطلبون عمل البحث بخط اليد ويقوم بخصم الدرجات إذا لم يتم عمل البحث ولا يراعون ظروفنا.
وطالب كاكولي إدارة الجامعة بإيجاد حل لهذه المشكلة، ومن الحلول: إنشاء مكتبة خاصة لهم توفر جميع الكتب بطريقة برايل.
من جانبه، قال حسين دشتي – الذي يعاني الشلل الرباعي – إن هناك تقصيرا في عدد دورات المياه المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنها غير كافية، وبعض زملائنا الطلبة يستخدمون دورات المياه المخصصة لنا وعدم احترام إعاقتنا.
وأكد دشتي: على الجامعة توفير كل سبل الراحة لنا، فإن المعاق عنصر من عناصر المجتمع الأكاديمي.
رفض أكاديمي
ومن ناحيته، قال ناصر المرزوق – المصاب بإعاقة البصر – ان لجنة ذوي الاحتياجات في الجامعة وعدتنا بتوفير جهاز يستطيع من خلاله الكفيف تدوين الملاحظات في المحاضرة، وإلى الآن لم يعطونا هذا الجهاز المكلف الذي قد تكون تكلفته فوق الــ 1000 دينار.
واستعرض المرزوق مشكلة أخرى، ألا وهي بعض الدكاترة في الجامعة لا يرغبون في تسجيل المعاق في محاضرتهم حتى لا يواجهوا المتاعب داخل المحاضرة.
وبدورها، قالت المُقْعَدة خلود المطيري: لم تواجهني أي مشكلة في الجامعة سوى واحدة، وهي أن بعض الطلبة لا يعطوننا الأولية في ركوب المصعد، ويتجاهلون حالتنا الخاصة.
وناشدت المطيري زملاءها الطلبة بالتحلي بالأخلاق الحميدة التي تجعلهم يراعون الإعاقة وإعطاء الأولية لهم في ركوب المصعد.
وأيدت الطالبة ريم عبدالله – المصابة، أيضا بإعاقة في قدميها – زميلتها خلود المطيري، قائلة: إن بعض تصرفات الطلبة غير حضارية، مؤكدة ما قالته زميلتنا المطيري، مضيفة على ذلك ان بعض الطلبة من خلال سيارتهم يسدون مكان الصعدات المخصصة لكراسي المعاقين.
ووصفت عبدالله هذا الفعل بغير إنساني، مؤكدة «وعلى هذه الفئة من الطلبة احترام مشاعرنا».
[/B]