[B]
عرض المخرج الإماراتي سعيد سالمين المري أول فيلم روائي طويل، بعنوان «ثوب الشمس»، ويتناول قضية إنسانية عن فتاة من ذوات الإعاقة، في اليوم الأول من احتفالية السينما الإماراتية.
أقيمت في قاعة عبدالرزاق البصير، بمقر الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، احتفالية «أفلام من الإمارات»، بحضور الأمين العام المهندس علي اليوحة، والقائم بالأعمال في السفارة الإماراتية لدى الكويت راشد الظاهري، ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الكويت للسينما د. ليلى السبعان.
بدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان «العلم الذي يجمعنا»، فكرة سعيد عوض وإخراج أحمد زين، إذ يتناول اتفاق حكام الإمارات على الوحدة، ومصمم علم الإمارات عبدالله محمد المعينة، الوزير المفوض بوزارة الخارجية، الذي قال إن التاريخ سجل بأحرف من نور يوم الثاني من ديسمبر، عندما رفع سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة، رحمه الله، أول علم لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو علم الاتحاد.
قصة علم الإمارات
وأضاف المعينة ان قصة تصميمه لعلم اتحاد الإمارات بدأت عندما قرأ إعلانا في جريدة الاتحاد قبل نحو شهرين من إعلان قيام دولة الإمارات، وكان الإعلان من الديوان الأميري بالتعاون مع دائرة الإعلام في حكومة أبوظبي، عن طرح مسابقة لتصميم علم الاتحاد، وفي آخر لحظة قرر المشاركة في المسابقة وتوج لأقرب مكتبة واشترى أوراقاً وأقلام ألوان، وقام بعمل ستة نماذج لعلم الإمارات ووضعها في البوم وأرسلها بالبريد، وأبدى سعادته باختيار تصميمه، مشيراً إلى أنه تلقى جائزة عينية قدرها أربعة آلاف ريال.
وبانتهاء الفيلم ألقت د. ليلى السبعان كلمة بالإنابة عن أعضاء نادي الكويت للسينما، مباركة لدولة الإمارات الشقيقة بعيدها الوطني، آملة أن تتاح الفرصة للنادي كنوع من التواصل في الاحتفالات الوطنية الخليجية والعربية.
وقدم الأمين العام للمجلس الوطني التهاني باسم الأمانة العامة للإخوة في دولة الإمارات، مشيداً بقفزاتها المتميزة في كل المجلات من بينها السينما.
وقامت د. السبعان بتسليم درعي التكريم إلى السفير الإماراتي، وتسلمه الظاهري، وإلى علي اليوحة.
ثوب الشمس
وبدأ عرض أول فيلم إماراتي طويل للمؤلف والمخرج سعيد سالمين المري بعنوان «ثوب الشمس»، الذي يتناول قضية إنسانية عن فتاة من ذوي الإعاقة، وقدم المخرج في البداية تمهيداً كان طويلاً جدا أوقعه في الإيقاع البطيء عن الشخصية المحورية في الفيلم «حليمة» عبر رسم «بورتريه» لوجهها أمام امرأة سورية تضع أمامها فنجان من القهوة، ما أثار التساؤل لدى ابنها الذي يصبح في ما بعد هو الراصد لحكاية تلك الفتاة من بدايتها إلى نهايتها.
ثم ينتقل بنا إلى عالم آخر في فترة خمسينيات القرن الماضي في الإمارات، حيث تعيش «حليمة» الصماء والبكماء ويتيمة الأم، التي تقضي أوقاتاً طويلة في قفص (محكر) الحمام، دلالة على نظرة المجتمع السلبية لذوي الإعاقة، ويرفض خالها تزويج ابنه أحمد منها لأنها معاقة، أما الشاب «صالح» فهو يريد الزواج منها، ويحبها وهي لا تبادله نفس الشعور، لكن والده يرفض هذه الزيجة خوفاً من أن يصاب أحفاده بنفس الإعاقة.
كما يقدم القفص دلالة أخرى وهي لحظات العشق عندما ترى الشاب الزائر «علي» لتقع في حبه، وهو كذلك، لكنه يرفض استمرار هذه العلاقة بعد معرفته بحقيقتها، أما أختها الصغرى فهي تحب صالح من طرف واحد، لكنه في النهاية يتزوجها، فتثور «حليمة» حول الواقع المرير ونظرة المجتمع، فتفتح باب القفص وتطلق الحمام نحو الحرية.
الفيلم ألقى الضوء على ذوي الإعاقة، مقدماً رسالة تدعو إلى الاهتمام بهذه الفئة ودمجها في المجتمع، وقد لعب أدوار البطولة حبيب غلوم، ومرعي الحليان، ونيفين ماضي، وأحمد عبدالله، وصوفيا جواد، ومحمد الحمادي[/B]