المدينة العربية للرعاية الشاملة استثمار اردني متكامل في مجال الاعاقة

[B]شكلت المدينة العربية للرعاية الشاملة نحاجا على مستوى المنطقة باعتبارها اول استثمار اردني متكامل وشمولي على المستويين المحلي والعربي يرعاه القطاع الخاص، ويوفر جميع الخدمات لذوي الحاجات الخاصة من مختلف فئات ودرجات الإعاقة ويساهم في تشغيل الايدي العاملة الوطنية.

ويقول رئيس مجلس ادارة المدينة المهندس حسين العبيدي ان تأسيس المدينة يهدف الى توفير خدمات الرعاية والتأهيل والتدريبب والتعليم والعلاج والايواء للاشخاص ذوي الحاجات الخاصة ليس في الاردن فقط، بل نسعى الى تلبية احتياجات هذه الفئة في المنطقة العربية كاملة، لادراكنا بضرورة توفير مركز متكامل يخدم ذوي الحاجات الخاصة على مستوى المنطقة.

واضاف في لقاء مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المدينة التي تتكون من 21 مبنى بمساحة حوالي تسعة الاف متر مربع وبحجم استثمار فاق عشرين مليون دينار اردني، مشيرا الى ان المدينة استطاعت ان تحصل على شهادة الايزو 9001 لتكون اول مؤسسة تعنى بالاعاقة على مستوى الاردن والخامسة على مستوى المنطقة العربية تحصل على هذه الشهادة كما استطاعت وخلال عام من تأسيسها استقطاب ذوي الحاجات من العديد من الدول العربية.

واضاف العبيدي ان الطاقة الاستيعابية للمدينة تصل نحو 450 شخصا، مع امكانية رفعها خلال ثلاث سنوات الى الفي شخص، مشيرا الى انها تقدم خدماتها من خلال ثمانية مراكز متخصصة بالإعاقة هي مراكز التشخيص والتقييم والتأهيل الطبي والنفسي والتربوي والاجتماعي والمهني والرعاية الاجتماعية والخدمات الفندقية والدراسات والاستشارات والبحث العلمي.

ويبين ان المدينة هي المركز الوحيد على مستوى المملكة الذي يتعامل مع مختلف درجات الاعاقة البسيطة والمتوسطة والشديدة ومختلف انواعها العقلية والسمعية والبصرية واضطرابات الكلام والنطق والتوحد والاعاقة النفسية ومن مختلف الفئات العمرية.

ويؤكد المهندس العبيدي ان المدينة تعمل على توفير افضل البرامج والتقنيات الحديثة والمختصين من اجل الحفاظ على المستوى النوعي والمتقدم من الخدمات، اضافة الى تركيزها على توفير اجواء واقعية مجتمعية تماثل ما هو موجود في المجتمع كي يتمكن الشخص المعوق من ممارسة حياته بشكل يمنحه الاستقلالية والاعتماد على النفس وبالتالي تسهيل دمجه بالمجتمع.

وعن مميزات المدينة يوضح انها توفر برامج مختلفة ابرزها برامج تأهيلية وعلاجية مكثفة (نهارية وداخلية) للأشخاص الذين لديهم بعض الاضطرابات الجسمية أو اللغوية أو السلوكية مدتها من 2 الى 4 اسابيع وتستند إلى دراسات علمية حديثة وذات فاعلية للاشخاص الذين يعانون من تلك الاضطرابات، ويتم تحديد البرنامج في ضوء نتائج التشخيص الطبي والتقييم التربوي والنفسي والاجتماعي والمهني بحيث يخضع الشخص لـ 150 جلسة متنوعة يتم خلالها المزج الحركي الادراكي واستثمار جميع الامكانيات لزيادة التفاعل مع البيئة ضمن مجموعة من الانشطة المنظمة .

وبين ان المدينة توفر حاليا مئتي فرصة عمل جميعها من العمالة المحلية اضافة لفرص العمل غير المباشرة حيث تعد ايضا استثمارا صحيا وسياحيا علاجيا، وفي مجال السياحة العلاجية متوقعا ارتفاعها الى 400 فرصة عمل حال اشغال الطاقة الاستيعابية كاملة.

ويؤكد انها منذ بداية تشغيلها قبل نحو عام استطاعت استقطاب أشخاص محتاجين للرعاية الشاملة من تسع دول عربية كونها تنفرد بهذا النوع من الاستثمار في المنطقة والذي يدار من قبل القطاع الخاص[/B]