0 تعليق
373 المشاهدات

معاق اتهم أطباء مبارك بكسر يد رضيعته: وصفوني وزوجتي بـ المجانين والمخفر أيد روايتهم



[B]
حاول المواطن المعاق يوسف أن يغالب دموعه عندما بدأ يروي قصة ابنته ذات الخمسة أشهر، التي حُجزت في مستشفى مبارك للعلاج من نزف بالرأس، معربا عن حزنه من عدم اكتفاء الأطباء والممرضات بتسببهم في اصابتها، بل انهم زادوا الأمر سوءا، عندما اتهموه – وهو المعاق – بأنه يضرب ابنته بمساندة زوجته، وأنه هو من ألحق بها الإصابات الخطيرة التي ألمت بها، ثم ارتكبوا في حقه إهانة كبرى حين وصفوه بإصرار بأنه مجنون، متخذين من هذا الوصف الذي اختلقوه من خيالهم ذريعة لإهمال علاج الرضيعة المسكينة.
يوسف حضر و حاملاً مأساة ابنته سعاد (5 أشهر) التي جعلته يتناسى أزمته الشخصية كإنسان من ذوي الاحتياجات الخاصة، بعدما أصبح شغله الشاغل أن يبحث لها عن وسيلة للعلاج، وبدأ يحكي تفاصيل المأساة من بدايتها بالقول: «راجعت مستشفى مبارك بتاريخ 27 يوليو 2011، حاملاً ابنتي سعاد التي كانت حديثة الولادة، بعد أن ارتفعت حرارتها، وساعتها حجزها الطبيب لاخضاعها للعلاج والملاحظة ثلاثة أيام، وفي صباح اليوم الرابع سمح الطبيب لنا باخراجها، حيث سحبت الممرضة إبرة كانت معلقة بيد الرضيعة بقوة لا تتناسب مع طفولتها، ما أدى إلى خروج كمية كبيرة من الدم».
وتابع أبوسعاد: «عدنا إلى منزلنا بالطفلة، ولم يقبل مساء اليوم ذاته حتى لاحظنا أنها تجد صعوبة في التنفس، ولا تستطيع تحريك يدها، وظننا في البداية أن الأمر سببه نزف الدم من جراء سحب الإبرة، وفي صباح اليوم التالي هرعنا بها إلى المستشفى، وبعد أن فحصها الطبيب أمر بإجراء أشعة على يدها، فظهر أنها مكسورة، فأدخلها بالجناح السابع لتتلقى علاجا لضيق التنفس الذي كان لايزال يصاحبها أيضاً. أما أنا فبادرت بالتوجه إلى مكتب التحقيق في المستشفى، وسجلت اثبات حالة بواقعة كسر يد طفـــلتي الرضيعة».
وأضاف المواطن يوسف: «بعد اثبات الحالة فوجئت بالأطباء يتهمونني أنا وزوجتي بأننا ضربنا طفلتنا، وتسببنا في كسر يدها، ووصفونا بالمجانين، فقلت لهم مدافعا عن كرامتي التي أهينت: أنا معاق، نعم… لكنني لست مجنونا! غير أنهم أصروا على وصفنا بالجنون، وكأنهم اتفقوا جميعا على ذلك، وسرعان ما طلبوا رجال الأمن الذين حضروا خلال دقائق، واقتادوني إلى مخفر النقرة، فبقيت هناك منذ الثانية عشرة ظهراً إلى السادسة مساء حيث حضرت زوجتي، وكنت أدليت بأقوالي عما حصل في المستشفى وانصرفت معها، بعد أن أخلوا سبيلي، لكن الغريب أن رجال الأمن أثناء احتجازهم لي في المخفر لم يراعوا ظروفي الخاصة، ولم يكترثوا بكوني معاقاً، بل كانوا يرددون وصفي بأنني مجنون – مكررين أكذوبة الأطباء – لدرجة انني استبد بي الحزن والغضب، واتصلت على الرقم 112، وشرحت لهم ما أتعرض له من إذلال ومهانة، لكنني أخفقت في كل محاولاتي».
وأردف يوسف: «الطامة الكبرى تجسدت في المستشفى عند عودتي إليه، حيث فوجئت بتشكيلهم لجنة من أطباء نفسيين لمتابعة حالتنا النفسية أنا وزوجتي، وكأنهم اختلقوا أكذوبة وصدقوها، ثم تمادوا وجاؤوا إلى منزلنا ليطلعوا على أحوالنا المعيشية، وقد وجدوا أنني مستور في معيشتي والحمد لله، ولدي طفلة أخرى أكبر من سعاد، اسمها زهرة، وهي تقترب من ثلاث سنوات، وتعيش بحالة صحية ونفسية جيدة، وأنا وأمها سعيدان بها».
ومضى أبوسعاد يقول: «لا أعلم ما الذي توصلت إليه لجنتهم المزعومة، لكن المهم أنني ظللت أراجع المستشفى لأزور رضيعتي المحجوزة للعلاج طوال المدة من 2 أغسطس حتى 13 سبتمبر 2011، ولم يسمحوا لي باصطحابها إلى منزلي إلا بعد أن وقعت لهم على تعهد بعدم ضربها، ما يدل على أنهم بالفعل صدقوا أنفسهم في روايتهم الكاذبة بشأن عدم أهليتي».
وتابع: «بعد بضعة أيام من خروج سعاد ساءت حالتها مجدداً، وارتفعت حرارتها، فتوجهت بها ثانية إلى المستشفى، وأدخلها الطبيب للعلاج، وبعد الكشف عليها ظهر ان ارتفاع الحرارة ناجم عن نزف في الرأس، وبرغم اعاقتي، وخصوصية وضعي الصحي، وعدم قدرتي على قيادة السيارة، ظللت أواصل متابعة حالة ابنتي من شهر أكتوبر حتى شهر نوفمبر الماضي، حتى أطمئن عليها كل يوم، وفي كل مرة يواجهني أطباء المستشفى وممرضوه بالاتهام المعتاد لي أنا وزوجتي».
وتساءل يوسف: «ماذا جنيت حتى يصفني هؤلاء الأطباء بالجنون، ويتهموني بضرب ابنتي، وهي الكذبة التي اتفقوا عليها جميعاً، ثم صدقوها، ويريدون أن يحولوها الى حقيقة واقعة؟ وهل إقدامي على اثبات حالة الكسر في ذراع ابنتي المسكينة، جريمة حتى يعاقبوني عليها، من دون أن يعبأوا بإعاقتي، أو تأخذهم بحالتي رأفة، وأنا رب أسرة، وأب لطفلة أخرى طبيعية في الثالثة من العمر؟».
وختم أبوسعاد حديثه بينما عادت الدموع تنهمر من عينيه بالقول: «أنا لم أضرب ابنتي، ولا يمكنني تصور أن أعتدي على طفلتي فلذة كبدي التي لا يزال عمرها يقاس بالأسابيع، فهل هناك من يستطيع أن يوقف هؤلاء الأطباء والممرضات عن مواصلة أكذوبتهم التي تحطم قلبي، وتهين كرامتي؟».
ويظل السؤال المطروح هو: هل أبوسعاد وزوجته بالفعل يعانيان اضطرابات نفسية؟ وهل تقرير اللجنة التي شكلت لفحصهما أثبتت ذلك؟ وأين هذا التقرير؟

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4153 0
خالد العرافة
2017/07/05 4693 0