[B]
تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وبحضور رئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر المبارك، تنطلق صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة: «صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط» تحت شعار «المستقبل يجمعنا»، والذي ينظمه مركز تقويم وتعليم الطفل والجمعية الكويتية لاختلافات التعلم، بحضور نخبة من المحاضرين الدوليين والمحليين والباحثين والمهتمين بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة والشخصيات الممثلة عن الفئات المنظمة لهذا الحدث.
وقالت رئيس الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم امال الساير ل «الوطن»: يهدف المؤتمر الى بيان دور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم وتقديم الخدمات التعليمية لطلبة صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط.ونشر الوعي بين الجهات المعنية من اختصاصيين، ومعلمين، ومديري مدارس، وصانعي القرار، وأولياء الأمور وتبادل الأفكار والخبرات والتجارب في مجال تدريس طلبة صعوبات التعلم والاطلاع على آخر البرامج العلاجية واستراتيجيات التدريس العالمية التي ثبت فعاليتها في مساعدة طلاب صعوبات التعلم على تخطي مشكلاتهم الدراسية.
وأضافت: كما يهدف الى تعزيز المشاركة التفاعلية بين المدارس والمؤسسات الحكومية والأهلية للنهوض بالخدمات التعليمية لطلبة صعوبات التعلم، وتعزيز التواصل مع القطاع الأهلي ممثلا بمدارس التعليم الخاص والجمعيات الأهلية، مشيرة الى ان المؤتمر يتناول عددا من المحاور منها التشخيص والتقييم والعلاج والاستراتيجيات التدريسية ودعم الجهات والأفراد العاملين مع الأشخاص ذوي صعوبات التعلم ودعم أولياء أمور الطلاب من ذوي الاعاقات التعليمية.
وبينت الساير ان الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) جمعية نفع عام تعمل من اجل مساعدة الطلاب من ذوي صعوبات التعلم في المدارس الخاصة في الكويت من خلال برامج توعية ودورات تدريبية ونشاطات متنوعة للطالب وأسرته ومدرسته.
واضافت الساير ان المؤتمر خصص لفئة محددة وهي فئة الاعاقات التعليمية وتحديدا صعوبات التعلم وتشتت الانتباه وفرط النشاط، لافتة الى اهتمام الجمعية الكبير بتلك الفئة بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل الذي يعمل في هذا المجال وبقدم خدماته لهذه الفئة منذ 26 عاما، ثم تأسست الجمعية في 21 ابريل 2007 بدعم مالي من مؤسسة مبرة مشاريع الخير التابعة لشركة الكويت القابضة وتشكلت من فريق عمل ومجلس أمناء من المتطوعين بعضهم من المختص في مجال صعوبات التعلم وبعضهم من أولياء الأمور والمدرسين المهتمين بصعوبات التعلم، ولقد اختار الأعضاء عبارة «اختلافات التعلم» بدل «صعوبات التعلم» في تسمية الجمعية لايمانهم بأن افراد تلك الفئة هم أشخاص أذكياء وقادرون ليس على التعلم فقط بل على التفوق أيضا.
ونوهت بان الجمعية تعمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي الدعم الكامل الاجتماعي والأكاديمي والنفسي لهذه الفئة التي تعاني واسرتها من ضغوط نفسية كبيرة، لذا قسمنا عملنا على ثلاثة محاور وهي العمل مع الطلبة في المدارس والعمل مع الاسرة واخيرا العمل مع الاخصائيين والاجتماعيين والمدرسين، وذلك من خلال برامج التوعية والتدريب والتي تتناول طرق وأساليب التقييم والتدريس والسيطرة على الفصل، وأيضا طريقة التعامل والتعايش مع هذه الصعوبة، مشيرة الى مشروع الدمج الذي قام به مركز تقويم وتعليم الطفل بالتعاون مع وزارة التربية في منطقة مبارك الكبير، لافتة الى ان العالم اجمع يتجه ناحية الدمج بعد سياسة العذل لتلك الفئة، معربة عن سعادتها ان الكويت قطعت شوطا كبيرا في هذا الاتجاه من خلال مشروع الدمج، وان هذا التعاون بين المركز ووزارة التربية نتج عنه ثمرة رائعة وهي مدرسة السديم التي افتتحها وزير التربية الشهر الماضي والتي ستكون البداية لمدارس اخرى تستقبل الطلبة.
ودعت الساير كافة المواطنين والمقيمين لحضور جلسات المؤتمر والاستفادة من القضايا التي ستطرح على بساط البحث من أكاديميين ومتخصصين، وتقدمت بجزيل الشكر والتقدير للجهات الداعمة ومنها مبرة مشاريع الخير والأمانة العامة للأوقاف ووزارات الصحة والتربية والشؤون وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي والهيئة العامة لشؤون ذوى الاعاقة، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والبنك الوطني والكلية الاسترالية والوطنية للاتصالات.
من جانبها، قالت المدير العام لمركز تقويم وتعليم الطفل فاتن داود البدر: «ان أهمية هذا المؤتمر تكمن في قدرته على اثبات التوافق الاجتماعي بين منظمات المجتمع الدولي ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية، كما أنه يبرهن على ريادة دولة الكويت في الخدمات المقدمة لذوي صعوبات التعلم، وكذلك في الاختبارات التشخيصية والبرامج العلاجية والتدريبية والمشروعات التربوية التي أسهمت بها دولة الكويت في هذا المجال».
مركز تقويم وتعليم الطفل CCET
واشارت الى ان مركز تقويم وتعليم الطفل تأسس عام 1984م بجهود تطوعية وأشهر كجمعية نفع عام.ويقدم المركز خدمات تشخيصية علاجية للأفراد ذوي صعوبات التعلم بالاضافة الى توفير التدريب المتخصص وزيادة الوعي بصعوبات التعلم.وبالتعاون مع وزارة التربية، طبق مشروع مدارس الدمج التعليمي الذي من خلاله استطاع المركز تحقيق أهم أهدافه ألا وهو دمج ذوي صعوبات التعلم في مدارس التعليم العام.ويبذل المركز جهوداً بالغة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي حيث يهتم بتبادل المعلومات – المبنية على أسس علمية – باللغتين العربية والانجليزية مع جهات مختلفة لتحقيق أهدافه في مجال زيادة الوعي، واعداد المتخصصين، وتبادل الخبرات حول أفضل الطرائق للتشخيص والتعليم، وتقديم الدعم للأفراد ليتمكنوا من المساهمة الكاملة والايجابية في المجتمع.
الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم KALD
وعرفت الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم (كالد) بأنها جمعية نفع عام تعمل من أجل مساعدة الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المدارس الخاصة في الكويت من خلال برامج توعية ودورات تدريبية ونشاطات متنوعة للطالب وأسرته ومدرسته. وقد تأسست الجمعية في 2007 بدعم مالي من مؤسسة مبرة مشاريع الخير «شركة الكويت القابضة» وتشكلت من فريق عمل ومجلس أمناء من المتطوعين بعضهم من المختص في مجال صعوبات التعلم وبعضهم من أولياء الأمور والمدرسين المهتمين بصعوبات التعلم.
[/B]