[B]احتفلت مدرسة اليرموك الثانوية بنات ب¯"اليوم العالمي للمعاق" حيث اقامت فعاليات بالمناسبة تحت شعار "بين الارادة والطموح" والذي اقيم تحت رعاية الشيخة شيخة العبدالله وبحضور النائبة سلوى الجسار وممثلي هيئات اهلية ومهتمين.
وقالت النائبة الجسار بالمناسبة: ان فئة المعاقين اكد الدستور على حقوقهم كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات وعلى تسخير كل الطاقات والامكانيات لهذه الشريحة, ويجب ان نفتخر بهم, وخاطبتهم بالقول: نحن معكم الى ان تنالوا كل حقوقكم ونحن معكم ان شاء الله في كل ما يؤدي الى ان تنالوا كامل حقوقكم.
واكدت على اهمية تطبق قانون المعاقين بما يمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من حقوقهم وحاجة الاهالي والجهات الرسمية لتفعيل القانون قائلة: يجب عدم استخدام هذه القضية لأغراض انتخابية مثلما يفعل البعض من اجل اغراض انتخابية.
ومن جانبها قالت الرئيسة الفخرية لنادي الكويت للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله ان المعاق ليس المعاق المعهود بل المعاق هو معاق التفكير, لأن تلك الفئة تملك الكثير من المواهب والقدرات التي لا تتوافر لذويه, مشيرة الى انه يجب على الجميع ان تلقى الفئة كل الدعم والرعاية من كل المؤسسات سواء الحكومية والاهلية.
وبدوره قال رئيس مجلس حي اليرموك عبدالعزيز المشاري ان المعاقين شريحة مهمة من المجتمع ويجب ان تحظى بكل الرعاية والاهتمام من الجميع, مشيرا الى ان مجلس حي اليرموك قام بالكثير من الاعمال والاجراءات في سبيل خدمة هذه الشريحة وتقديم كل ما يستطيع من اجل هذه الفئة انطلاقا من مسؤوليته تجاههم باعتبارهم ابناءنا ولا يجب ان نبخل عليهم بكل ما نستطيع, مقدما شكره لإدارة مدرسة ثانوية اليرموك على اقامة هذه الفعالية.
من جانبه اشار رئيس الهيئة العامة لذوي الاعاقة د.جاسم التمار الى ان صدور القانون الخاص بالمعاقين يدل على حرص الدولة على الاهتمام بتلك الفئة التي تستحق منا كل الرعاية والدعم, وان الهيئة العامة لذوي الاعاقة قطعت شوطا طويلا في تطبيق قانون المعاق الصادر من مجلس الامة, مشيرا الى ان الهيئة تملك ستراتيجية بها الكثير من الانشطة والمشاريع التي تعمل على خدمة هذه الفئة.
وبين التمار انه تم وضع خطة ستراتيجية بعيدة المدى تعمل لفترة تزيد عن 20 عاما قادمة لوضع تصور لخدمة هذه الفئة والتغلب على المعوقات التي قد تقابلهم في المستقبل, مبينا ان تلك الخطة خطة عالمية لأنها مبنية على معايير عالمية لأن الكويت من الدول المتقدمة في خدمة فئة المعاقين.
ولفت التمار الى ان هناك برنامجا مع وزارة الصحة الكويتية من اجل اكتشاف تلك الفئة مبكرا لأن الكشف المبكر يجعل فرصة العلاج كبيرة.
وتحدث بالمناسبة كامل العبدالجليل عن تجربته الشخصية مع الاعاقة وكيف تجاوزها من خلال الارادة القوية والطموح في تحقيق الاهداف المنشودة, مشددا على ان الاعاقة لم تكن يوما عائقا لمن يمتلك الارادة والعزم في تحقيق اهدافه في الحياة, لافتا الى ان الشريعة الاسلامية اكدت على حقوق المعاق من خلال الكثير من الآيات قبل ان تتناولها التشريعات الدولية الحديثة بالرعاية والاهتمام.
ومن جانبها قالت مديرة المدرسة امل الرامزي ان يد القدر تحركنا كيفما شاءت وليس لنا الا التسليم راضين بها فقد يقدر الله للإنسان ابتلاء في ابنائه, فيأتي احدهم معاقا فيجن جنونه ويفقد سيطرته على نفسه وتنتابه احاسيس ومشاعر متضاربة للوهلة الاولى, لكن عليه ان يتسلح بالايمان الراسخ واليقين اللامحدود ويكرس كل عزيمته من اجل ان يصنع من ابنه انسانا فعالا في المجتمع من خلال التوجيه السليم والاخذ بيده الى الطريق السوي الذي يناسب قدراته العقلية والجسدية.[/B]