[B]
دعا ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي في دولة الكويت آدم عبدالمولى الكويت للتوقيع على المعاهدة الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة والتي وقعت عليها حتى الآن أكثر من 150 دولة خاصة وأن دولة الكويت من الدول المتقدمة في مجال رعاية وتعليم هذه الفئة، وقد يكون قانون المعاقين الأخير الذي أقرته بإجماع مجلس الأمة أحد الانجازات العالمية في مجال خدمة هذه الفئة.
وقال عبدالمولى خلال حديثه الذي عقدته جمعية اختلافات التعليم ومركز تقديم الطفل للإعلان عن انطلاق المؤتمر الدولي الأول لذوي الاحتياجات الخاصة في الرابع من ديسمبر المقبل تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أن جميع اختلافات التعلم ومركز تقويم الطفل نجحا في فكرة تنظيم مؤتمر متخصص عن صعوبات التعليم مما دعا برنامج الأمم المتحدة الانمائي إلى توفير الاستشارات والدعم لهاتين الجمعيتين لإنجاح هذا المؤتمر خاصة وأن دولة الكويت نجحت في توفير الرعاية اللازمة لهذه الفئة.
وبين عبدالمولى أنه ليس هناك أية علاقة بين التوقيع على الاتفاقات وتنظيم المؤتمرات فأمريكا والصومال الدولتان الوحيدتان في العالم اللتان لم يوقعا على الاتفاقية الخاصة بحقوق الطفولة، وهذا لا يعني أن أمريكا لا تهتم بالطفل بل تنظم المؤتمرات والندوات العالمية لحماية الطفولة، ونفس الامر ينطبق على دولة الكويت التي تقدم امور كثيرة للمعاقين لكنها مازالت متحفظة على بعض بنود الاتفاقية وسوف نسعى لتشجيع الحكومة الكويتية على المصادقة على تلك الاتفاقية.
توصية
بدورها اكدت المدير العام لمركز تقويم وتقييم الطفل فاتن البدر ان «صعوبات التعلم» فئة من المعاقين وعلى الرغم من ان قانون 2010/8 تجاهلهم في التعريف لكنه ضمهم في المادتين 9 و10 منه، وهذه الفئة من الفئات التي يجب على المشرع الاعتراف بها.
واشارت البدر الى ان المشاركين في المؤتمر سوف يرفعون توصيته لحكومة دولة الكويت ممثلة بوزير الخارجية للتوقيع على الاتفاقية الدولية الخاصة بالاشخاص من ذوي الاعاقة مشيرة الى ان الهدف المنشود من هذا المؤتمر توعية اولياء الامور والهيئة التدريسية بجامعة الكويت بما توصل اليه العلم في قضية فرط النشاط وربط جميع العاملين في هذا المجال في نظريات التطبيق العملي وظهوره لحيز التطبيق.
واكدت البدر ان تحقيق هذه الطموحات لا قيمة له من دون تأصيل قيمة الشراكة والمشاركة بين جمعيات النفع العام والمؤسسات الحكومية والاهلية؛ لاننا جميعا نستهدف المواطن نفسه ان كان طفلا ام بالغا.
خطأ شائع
ومن جانبها اكدت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم «كالر» آمال الساير انه من الخطأ التفكير ان صعوبات التعلم سوف تزول في يوم من الايام ولذلك يجب تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لتسهيل حياة الاشخاص المصابين بهذه الاعاقة وتشجيع الاهالي على دعم ابنائهن وتوفير الرعاية الكاملة لهم وادراجهم في قانون المعاقين رقم 2010/8.
واوضحت الساير انه سيشارك في المؤتمر 18 خبيرا تربويا من مختلف انحاء العالم ليؤكد ريادة دولة الكويت في العمل على نشر اخر المستجدات والابحاث في هذا الاختصاص في محاولة للانتقال من النظرية الى التطبيق والنهوض بالخدمات التعليمية للطلبة ذوي صعوبات التعلم واضطراب تشتت الانتباه/ فرط النشاط. [/B]