0 تعليق
620 المشاهدات

برنامج غزة للصحة النفسية يعقد ورشة عمل



[B]
بمشاركة كل من أ. كمال أبو قمر مدير الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين, و د.أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية, ود. ياسر أبو جامع مدير دائرة التدريب و البحث العلمي في البرنامج, بحضور عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المهتمين في مجال التأهيل المجتمعي وذلك في قاعة الاجتماعات في مقر الجمعية الوطنية بغزة.
افتتح الجلسة د. ياسر أبو جامع بكلمة ترحيبية للحضور عبر خلالها عن سعادته بالإنجازات التي قام بها برنامج غزة للصحة النفسية بالشراكة مع الجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين, مؤكداً على ضرورة استمرار التعاون بين المؤسستين الشريكتين في المستقبل.
واستعرض أ. أبو قمر نتائج الدراسة الأولى والخاصة "بالصحة النفسية وجودة الحياة للأطفال الفلسطينيين من ذوي الإعاقة في قطاع غزة" والتي أجريت في الأعوام 2009 – 2010 بالتعاون بين الجمعية الوطنية وبرنامج غزة, حيث تناولت الدراسة المكونة عينتها من 391 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين 6-18 عام من ذوي الإعاقة في قطاع غزة. وقد أظهرت نتائجها أن الأطفال ذوي الإعاقة هم أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الصحة النفسية عن غيرهم من الأطفال، إضافةً إلى أن هناك مسببات أخرى غير الإعاقة تسهم في التسبب بالمشاكل النفسية كذلك أظهرت نتائج الدراسة أن هؤلاء الأطفال يعانون من اضطرابات سلوكية وانفعالية وذلك من قبيل قلق الانفصال والاكتئاب الذي ازدادت حدته عند الفتيان مقارنةً بالفتيات.
وأكد أبو قمر على " ضرورة العمل على تطوير برامج تعليمية وتثقيفية بشكلٍ أكبر وتوفير ورش العمل وعقد اللقاءات الجماهيرية لأهالي الأطفال ذوي الإعاقة والأخصائيين المتعاملين مع تلك الفئة, وذلك بهدف الاكتشاف المبكر لهؤلاء الأطفال الذين يعانون المشاكل النفسية ومحاولة تقديم المساعدة المطلوبة لهم".
وبدوره قام د. أحمد أبو طواحينة بعرض نتائج الدراسة الثانية والتي كانت بعنوان "الصحة النفسية وجودة الحياة للبالغين الفلسطينيين من ذوي الإعاقة في قطاع غزة" والتي أعدت أيضاً بالتعاون بين الجمعية الوطنية وبرنامج غزة والتي تكونت عينتها من 416 فردا من الذكور والإناث تراوحت أعمارهم بين 19-70 عاما.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن البالغين من ذوي الإعاقة يعانون مشاعر عدم الأمان والوصمة بسبب إعاقتهم مما كان له أثر سلبي على قدرة هؤلاء على التكيف مع مجتمعاتهم، كذلك أظهرت النتائج ارتفاع مستوى مشاعر القلق والاكتئاب والتي ارتبطت بتدني تقدير الذات لديه، وعلاوةً على ذلك أوضحت النتائج طبيعة معاناة هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في ضوء تعدد المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعانون منها والمرتبطة بطبيعة الإعاقة التي يعانونها، وفي ضوء ذلك خلصت الدراسة إلى ضرورة الاهتمام بالجوانب النفسية والاجتماعية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة مما قد يسهم في نجاح عمليات التأهيل التي يتلقونها مع ضرورة إشراك مجتمعاتهم في ذلك.
وفي الختام أكد أبو طواحينة على ضرورة تدريب الطواقم العاملة مع هذه الفئات لتقديم الإرشاد والعلاج الاجتماعي لهم ولعائلاتهم وركز على ضرورة الإشراف من قبل المؤسسات العاملة في مجال الصحة على الخدمات المقدمة لهذه الفئات، كما أكد على أن هناك حاجة لتزويد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمهارات اللازمة والتي تمكنهم من التفاعل مع الضغوط من خلال دورات تدريبية مقدمة من قبل المؤسسات المجتمعية .
واختتم أبو طواحينة حديثه بالتعبير عن سعادته بتقديم نتاج باكورة العمل المشترك بين البرنامج والجمعية الوطنية مؤكداً على ضرورة استمرار التعاون المشترك في المستقبل بين الجمعية والبرنامج, موضحاً أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة .
وأنهى اللقاء د. أبو جامع بالتذكير بأهمية القضيتين التي تم تناولهما في الدراسات التي تم عرضها, وتلخيص أهم نتائجها, مؤكداً أن ذلك يستلزم من كافة الجهات المعنية أن تعمل جاهدةً لدعم هذه الفئات في المجتمع. ومن ثم تم فتح باب النقاش لاستقبال المداخلات والمشاركات من الحضور حول الموضوع.
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3772 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4149 0
خالد العرافة
2017/07/05 4689 0