موهوبو أنفال من ذوي الاحتياجات أبدعوا بأناملهم كويت الماضي والحاضر

[B]
برعاية الشيخة فريال الدعيج السلمان الصباح وبحضور مساعدة مدير عام أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية للشؤون الادارية للهيئة المساندة عضو مجلس الاداة بمبرة خير الكويت دلال الرويشد نظمت الفنانة ورئيسة فريق أنفال للموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة نجاة الرياحي المعرض الفني التشكيلي السادس للموهوبين من ذوي الاعاقة بعنوان «كويت الماضي والحاضر» في مجمع الراية التجاري. وشارك في المعرض مجموعة من الموهوبين بفئة ذوي الاعاقة السمعية والحركية والبصرية والذهنية مثل الداون، والتوحد، والشلل الدماغي وبطيئي التعلم.

اليوم الوطني

بهذه المناسبة صرحت رئيسة الفريق الفنانة التشكيلية الرياحي ان المعرض جاء ضمن فعاليات الاحتفال باليوم الوطني السابع للتضامن مع المعاقين تحت شعار «شكرا بلادي» برعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لافتة الى ان المعرض اشتمل على اعمال مختلفة كالرسم، وتشكيل المعادن والنحت والتصوير الفوتوغرافي، واعمال حرفية كورشة فنية لبيوت قديمة من الطين، بالاضافة الى العزف الموسيقي الذي قام به الطالب أحمد البحر.

شكراً للكويت

واضافت الرياحي ان هذا المعرض يختلف عن بقية المعارض التي نظمت في السابق لان اللوحات الفنية الموجودة في المعرض عن ماضي الكويت، وحاضرها، وتراثها الشعبي، وذلك تماشيا مع شعار اليوم الوطني لهذا العام «شكرا بلادي» معتبرة ان المعرض بمثابة شكر لدولتنا الحبيبة الكويت لأنه يحتوي على لوحات فنية معبرة عن التراث الكويتي القديم والحديث. وتابعت الرياحي ان المشاركين في المعرض يمثلون مدارس وجهات تخدم الاحتياجات الخاصة في الكويت موضحة انه تم اختيار اللوحات من خلال ترشيح المدارس للمواهب المشاركة.
وبينت ان «فريق أنفال» شارك بالمعرض وضم: أنفال بوحمد، وثروة السعد، وروان الفودري، وأماني الغنيمي، ومنال فتحي.مشيرة الى ان هنالك 40 مشاركاً من الجهات الأخرى.
وكشفت الرياحي ان اللوحات التي قدمت خلال المعرض تميزت باحتوائها على موضوع حب الوطن ولكن باختلاف الأفكار، مشددة على أهمية غرس حب الوطن والولاء لدى الأطفال من نعومة اظافرهم، لافتة الى ان اللوحات المشاركة فقد أنجزها الفريق بتقنيات متعددة كالتلوين بالخشب، والزيت، والالوان المائية، والجواش، والكولاج.

اللبنة الأولى

أما عن الهدف من اقامة المعرض فأوضحت انه تسليط الضوء على القدرات والمواهب وكفاءات المعاقين واسهاماتهم في تنمية المجتمع اضافة الى دعم الفنانين والموهوبين من ذوي الاعاقة واعطائهم الثقة في عرض لوحاتهم امام المجتمع وتسويقها لصالح المعاق نفسه.واصفة اقامة هذه المعارض بانها اللبنة الأولى لتشكيل مهارات المعاق، بالاضافة أن تلك المعارض تعد متنفساً لامتصاص طاقة الأطفال والشباب ووسيلة للتعبير، داعية جميع الجهات التي لها علاقة بالمعاق والمعاقين الى المشاركة بالمعرض والاستفادة منه.
مواهب ولكن

وقالت الرياحي: «ان الفريق متميز ولديه مواهب ولكن يحتاجون الى المتابعة والاهتمام والدعم الأكثر لكي يكملوا مشوارهم الابداعي وقد حققنا لهم ذلك من خلال اقامة هذه المعارض وهذا العرض يعتبر السادس حيث قمنا باختيار من 4-2 لوحات للشخص الواحد ولم يقف الموضوع عند عرض اللوحات فقط بل أصبح هناك بيع لبعضها، ما أدخل الفرحة الى قلوب المشاركين وأهاليهم».
ووجهت الرياحي دعوة للمهتمين لزيارة هذه المعارض ومشاهدة هذه اللوحات المعبرة وتشجيع المشاركين، الذين تم تشجيعهم بتقديم هدايا من الجمعيات التعاونية «الدعية، والشعب، والضاحية والمنصورية»، والفريق الخاص لرحلة الامل وعدة جهات أخرى اسهمت في تشجيع هذه الفئة مثل عسل معجزة الشفاء وعيادة أسنان، وزهور النوير، والطبيعة، وحلوى عمان، ومدرسة أروى، وتقدمت الرياحي بالشكر الجزيل لكل من ساهم في المعرض.

صقل بالتدريب

وبدورها قالت أم أماني ان تلك المبادرة اثبتت ان لذوي الاحتياجات الخاصة مواهب تحتاج الى صقل من خلال التدريب حتى تنمو وتتطور.مشيرة الى ان المعرض اسهم في دمج أطفالنا مع المجتمع وبامكانات بسيطة أنتج أطفالنا أعمالا فنية مميزه، وتمنت ان تستمر مثل تلك المعارض.
[/B]