0 تعليق
559 المشاهدات

أماكن ترفيهية بلا صعدات ومواقف مختطفة في المجمعات



[B]
منسيون حتى في وسائل الترفيه.. ولم تكتف الجهات المختصة بنقص خدماتهم الضرورية، بل زادت الأحزان حزناً، ونست حاجتهم إلى أماكن ترفيه وترويح عن النفس يقضون فيها أوقات فراغهم وتساهم في دمجهم مع أقرانهم من الأصحاء!
ذوو الاحتياجات الخاصة يعانون من شبه انعدام الأماكن الترفيهية الخاصة بهم وعدم مراعاة ظروفهم واعتلال أجسادهم في الأماكن الترفيهية العامة، فالعين الفاحصة لا تنكر خلو أماكن الترفيه والألعاب من صعدات للكراسي المتحركة، فضلاً عن عدم وجود ألعب ووسائل ترفيه للمكفوفين وضعاف السمع والمعاقين حركياً وغيرهم من ذوي الإعاقات المختلفة. وعلى الرغم من توافر الإمكانات، فإن الحكومة تبخل على المعاقين بمدينة ترفيهية خاصة بهم ومن ثم يؤكد الواقع أن خطة دمج المعاقين «حبر على ورق» وليس أدل على ذلك من تهميشهم وإهمالهم في أمور كثيرة ترفيهياً وتعليمياً وتثقيفياً.
القبس رصدت معاناة المعاقين وأهاليهم لعدم توافر أماكن ترفيهية وتثقيفية تحتضن مواهبهم وطاقاتهم وتكتشف قدراتهم، وفي ما يلي التفاصيل:
أعربت سارة المرهون من ذوي الإعاقات الحركية عن استيائها من تهميش المعاقين وعدم توفير أماكن ترفيهية لهم للترويح عن النفس، فضلاً عن الدمج مع أقرانهم من الأسوياء، منتقدةً في السياق ذاته الأماكن الترفيهية، لأنها غير مهيئة للمعاقين، حيث إنها تفتقر الى الصعدات والممرات التي تعيق ذوي الإعاقات الحركية عند تحركاتهم.

أين الصعدات؟!

وأشارت المرهــون إلى أن الإعـاقات الحركيـــة من أكثــــر الفئـــات التي تعـــاني هــــذا الأمــــر، خاصـــة أن الكراسـي المتحـــركة تحتاج إلى صعدات، وهو بارز أكثر في البحر والشــواطئ ، قــائــلة: إن البحر من أهــم الأماكن الترفيـــهيــة لكل النــاس، سواء للأسوياء أو للمعــاقين، ولكنــنا محرومــون من الاستماع به، حيث إن التراب يعيـــق كراسينا المتحركة ولا توجـــد ممرات لتــيسير التـــقرب إليه.
وفي ما يتعلق بمدى تناسب الألعاب الترفيهية مع إعاقاتهم، أقرت بأنها غير مناسبة بالنسبة اليها، لا سيما أنها تعاني من هشاشة عظام، «الأمر الذي يشعرني بالملل عندما أرى اخواني والجميع يلعبون، فيما أنا قعيدة!»، مطالبة المسؤولين بالالتفاف حول هذه الشريحة وتخصيص ألعاب ملائمة وإعاقاتهم.
وأشادت بجودة الخدمات ونظامها في المجمعات التجارية الحديثة المزودة بصعدات وحواجز للمواقف الخاصة بالمعاقين.

زحمة شديدة

وسلّطت سحر العجمي – التي تعاني إعاقة بصرية – الضوء على مسألة الازدحام الشديد، الذي تشهده الأماكن الترفيهية، التي اعتبرتها من أبرز المشاكل – على حد قولها – لافتة إلى أن الأماكن الترفيهية مناسبة بالنسبة الى ذوي الإعاقات البصرية، حيث إنهم لا يجدون أي صعوبة في اللعب، بخلاف الأمر بالنسبة الى المعاقين حركياً، خصوصا الألعاب الخطرة.
واعتبرت العجمي أن الدمج الترفيهي في الحياة الاجتماعية أمر ضروري للمعاقين، حيث يساعدهم على التكيّف والتأقلم مع الصعوبات التي يعاني منها كثير من المعاقين وتطوير النواحي النفسية والاجتماعية عند هذه الشريحة، بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي مع غيرهم، إلى جانب تعزيز مبدأ الثقة بالذات وعدم الشعور بالعجز، مستبعدة تخصيص مدينة ترفيهية لهم، تجنباً من الانعزال.
وتحدثت عن أهم الأماكن، التي تتوق للذهاب إليها خلال الأعياد، منها المطاعم والمجمعات التجارية والسينما، علاوة على المتنزهات الترفيهية.
ومن جانبه، طالب فهد المويزري – من ذوي الإعاقات الحركية – بتخصيص مدينة ترفيهية بألعاب ملائمة لهذه الشريحة، حتى لا يشعروا بالفرق بينهم وغيرهم من الأسوياء، فضلاً عن المجمعات والمتنزهات، من حيث الصعدات ودورات المياه وزيادة عدد المواقف الخاصة بهم.

معاناة

ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى صديقه فهد الحربي، الذي اعتبر أن زيارة الأقارب عادة لا غنى عنها في الأعياد، فضلاً عن الاستمتاع بالتردد على المجمعات والسينما.
وحول تقييمه لمستوى الأماكن الترفيهية، قال الحربي إنها جميلة، غير أن ثمة أماكن ضيقة وتفتقر الى الصعدات، مما يعيق مرور الكراسي المتحركة، كما أن بعض المطاعم غير مزودة بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث حمل المأكولات والمشروبات وتوصيلها، مقترحاً تزويد المجمعات الترفيهية والأماكن الترفيهية بحارس أمن، ورصف المواقف والمصاعد لتسهيل حركة المرور.

صالة ترفيهية

واعتبر فهيد العنزي أن الأماكن الترفيهية في الكويت ليست مجهزة جميعها لذوي الإعاقات، وخير مثال على ذلك المدينة الترفيهية وحديقة الشعب، حيث إن الأرض غير صالحة للكراسي المتحركة، كما أن بعض الألعاب تكون صعبة علينا. وطالب بتخصيص صالة ترفيهية متكاملة لجميع أنواع الاحتياجات الخاصة، مذكراً بتجربة الدول المجاورة، التي وصفها بــ «المتقدمة» من حيث الأماكن الترفيهية، التي تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة.

استياء الأهالي!

أما أولياء الأمور فقد انتهزوا الفرصة، وأعربوا عن استيائهم من سوء الخدمات والأماكن الترفيهية غير المناسبة لأبنائهم، لا سيما الإعاقات الحركية – على حد وصفهم – فضلا عن الألعاب المتهالكة، التي لا تصلح للاستخدام، سواء للفرد السوي أو للمعاق، متطلعين إلى الامتثال بتجارب الدول الأورروبية من حيث توفير الألعاب الحديثة الملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن تهيئة المداخل والخارج.
وانتقدوا محدودية الأماكن الترفيهية بالنسبة الى هذه الشريحة والانفلات العقابي والرقابي بشأن انتهاك أبسط حقوقهم والمتمثلة في المواقف الخاصة بهم، داعين إلى ضرورة تكثيف الدور الإعلامي، لتوعية المجتمع بثقافة ذوي الاحتياجات الخاصة ومراعاة ظروفهم، فضلاً عن دمجهم وإبراز دورهم في البيئة التي يعيشون فيها، إيمانا منهم بأن كل عائلة معرضة لأن يكون في بيتها معاق.

إعاقة حركية

واشتكت أم منيرة – التي تعاني ابنتها إعاقة حركية من تدهور مستوى الألعاب الترفيهية – قائلة: على الرغم وجود أماكن جميلة يمكن أن يرتادها المعاق، إلا أنها غير مهيأة لهم بالشكل الأمثل، مقارنة بالدول الأوروبية، من حيث المداخل والمخارج والمعاناة من الصعدات، لا سيما في المسرحيات، بالإضافة إلى سوء جودة الألعاب وعدم استغلالها جميعها، كما في المدينة الترفيهية، حيث ان الكثير من الألعاب مغلقة.

المكفوفون الشريحة الأكثر معاناة
متعب الفضلي: المطلوب لوحات إرشادية بطريقة «برايل»

أشاد متعب الفضلي من ذوي الإعاقات البصرية بمستوى الأماكن الترفيهية، لافتاً إلى زيادة المتنزهات والمنتجعات مؤخراً، وهذا شيء جميل يمدنا بالسعادة والفرح.
وقال إنه يحرص على الاستمتاع بالأجواء العائلية الحميمة خلال المناسبات والأعياد، فضلا عن التردد على الديوانيات وزيارة المجمعات التجارية، داعياً المسؤولين في وزارة الداخلية إلى التشديد على مواقف المعاقين وفرض أقصى العقوبات ضد منتهكيها.
وتمنى الفضلي تزويد المجمعات التجارية بلوحات إرشادية مكتوبة بطريقة برايل حتى يتسنى للمكفوفين وضعاف البصر قراءتها ومعرفة الأماكن والعروض، وكذلك الأمر بالنسبة الى المطاعم من خلال وضع قائمة طعام بطريقة برايل، كما اقترح تزويد أبواب المحال التجارية بجهاز صوتي للمكفوفين لمعرفة اسم المحل وأنواع منتجاته.

انتقدت ضعف الوعي بحقوقهم وقدراتهم
حصة البالول: نظرة الشفقة مهينة للمعاقين!

ألقت نائبة رئيس الجمعية الكويتية لمتلازمة الدوان حصة البالول – لديها ابنة من فئة الداون – اللوم على المجتمع الذي يفرض العزلة على هذه الشريحة، لا سيما ذوي الإعاقات الذهنية، على الرغم من أنهم في أمس الحاجة إلى الدمج مع المجتمع المحيط بهم، مشددة على أهمية الدور الإعلامي في توعية المجتمع بهذه الشريحة وإبراز دورهم وتهيئة البيئة المناسبة لهم .
وأشارت إلى أن المعاق بحاجة إلى الرعاية والاهتمام، حيث إنه يعاني صعوبة حتى في المواقف المنتهكة من قبل الأصحاء، منادية بضرورة تغيير النظرة الدونية المشبعة بنظرات العطف والشفقة تجاههم، معربة عن استيائها وألمها الشديد للخروج مع ابنتها حتى في الأعياد والمناسبات بسبب نظرات الشفقة، لذلك تفضل الجلوس في المنزل منعاً للإحراج.

حق إنساني
أشادت البالول بتجربة الدول الأوروبية في احترام حقوق المعاق وظروفه وتقديرها من حيث السلوك الإنساني المنتهج في تلك الدول ومنحهم الأولوية في الاستمتاع بالألعاب الترفيهية مجاناً، معلنة عن تنظيم فعاليات متعددة لهم.

أولياء الأمور مستاؤون
قال عدد من أولياء الأمور إن ثمة أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة محرومون من اللعب، لعدم توافر الألعاب المناسبة لإعاقاتهم، مقارنة بالدول الأوروبية، التي تحرص على مراعاة احتياجاتهم الترفيهية، مطالبين بتحسين الخدمات وفقاً لكل إعاقة.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3776 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0