[B]حذر مدير إدارة رعاية المعاقين خالد المهدي من خطورة وتداعيات الإضراب داخل مجمع دور الرعاية بسبب عدم إقرار كادر العاملين في الدور وهو «كادر مستحق» وذلك لأن العاملين في الدور يتعاملون مع أرواح تحتاج إليهم على مدار الـ 24 ساعة.
ودعا المهدي مسؤولي ديوان الخدمة المدنية إلى النزول إلى دور الرعاية ومشاهدة الجهد الجبار الذي يبذله العاملون، كاشفا عن أن كل مشرف في إدارة رعايــــة المعاقين يتحمل مسؤولية 20 معاقا في حين أن الأسرة التي لديها معاق واحد لا تتحمل رعايته بمفردها.
وأكد أن الكرة في ملعب ديوان الخدمة المدنية، وعليهم أن يدركوا عواقب وقوع إضراب في دور الرعاية، وهو أمر لا نتمناه، ولا نعتقد أن العاملين في الدور ممكن أن يقوموا به، خاصة أنهم على قدر كبير من المسؤولية الملقاة على رقابهم، مؤكدا أنهم يعتبرون نزلاء دور الرعاية أبناءهم ولا يمكن أن يتخلوا عن واجبهم تجاههم.
ولفت إلى أن دور الرعاية تعاني من عدم وجود الكوادر الخاصة، مثل مدرسي الفئات الخاصة والإخصائيين النفسيين والاجتماعيين، مشيرا إلى أن العمل في دور الرعاية عمل طارد لمثل هذه الكوادر، لذلك على الديوان أن يقر كادر الدور لجذب هذه التخصصات وتخفيف المشقة على العاملين بها.
وأوضح أن العمل في دور الرعاية قائم على أفضـــــل ما يكون، ويسعى القائمون على الدور إلى تطويــــــره بشكل دائم، ولكننا في حاجة إلى مشرفي تغذية، وتبديل ملابس، ومزيد من مشرفي الدور، مشيرا إلى أن لديه قرابة الـ 900 نزيل، 300 منهم رعاية نهارية و600 حالة متواجدة طوال الـ 24 ساعة ودائما نطمح الى تقديم أفضل الخدمات.
وأوضح أن مسؤولي الوزارة رفعوا كتابا إلى ديوان الخدمة المدنية بالكادر المطلوب، ونحــــــــن على إيمان بأن الإضراب سوف يضر بنزلاء الدور ونتمنـــــى ألا يصل الأمر إلى الإضراب، مشيرا إلى أن العاملين في الـــدور سبق لهم أن قاموا باعتصام لمدة ساعة واحدة من أجل أن يعبروا عن عدم رضاهم عن وضعهم داخل مجمع دور الرعاية.
وأسف المهدي لأن يكون الطريق الوحيد إلى إقرار الكوادر هو طريق الإضرابات، مؤكدا أن الأمر لو تطور إذ إضراب فسوف يضر بأرواح لا حول لهم ولا قوة، لذلك من المفترض أن يعي من لديهم القرار خطورة الموقف.
[/B]