[B]علمت أن مؤسسة الاعداد النموذجي التأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة تنتظر رد وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي على طلبها الذي قدمته اليه شخصياً بشأن ايجار مبنى مدرسي أو تخصيص قطعة أرض بناء لمؤسسة تأهيلية بهدف تجهيز صرح يليق بمكانة دولة الكويت لذوي الاحتياجات الخاصة. وكشف مصدر تربوي عن مضمون الكتاب الذي قدمه مدير عام المؤسسة بدر الشمروخ الى الوزير المليفي والذي يعد الثاني من نوعه في هذا الشأن بعد الكتاب الأول الذي قدمه الشمروخ الى وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي بتاريخ 27 سبتمبر الفائت ولم يتلق أي رد بشأنه حتى اللحظة مبيناً –وفق الكتاب- أن مؤسسته أول مؤسسة تأهيلية تم ترخيصها في العام 2003/2004 وتحديداً منذ نحو 8 سنوات سابقة عملت خلالها على تقديم خدماتها التعليمية لكثير من أبناء هذه الفئة وبمعدل سنوي يفوق الـ 95 طالبا وطالبة في العام الدراسي الواحد من سن 6 سنوات الى 21 سنة وذلك على الوجه الأمثل ودون أي مخالفات فنية أو ادارية وفق ما ذكر.
ترخيص المؤسسة
وأكد أن المؤسسة لديها ترخيص صادر من المجلس الأعلى لشؤون المعاقين سابقاً (الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة) منذ العام الدراسي 2003/2004 الذي انطلقت فيه لتقديم خدماتها التعليمية للطلبة شديدي الاعاقة مستنكراً مماطلة الوزارة في هذا الطلب الانساني البحت الذي يعطي صورة مشرقة لوجه الكويت الثقافي والحضاري في الداخل والخارج فيما تمنح الوزارة مبانيها الحكومية كـ«هدايا وهبات» الى التجار والمستثمرين في قطاع التعليم الخاص الذين تكالبوا خلال الفترة الأخيرة على تحويل مدارسهم العربية الى نموذجية مرتفعة التكاليف أدت الى خلق أزمة تعليمية لكثير من الفئات غير المدرجة في مدارس التعليم العام. واستغرب المصدر القيمة الضحلة والرمزية التي تفرضها الوزارة ثمناً لتأجير هذه المباني والتي في أغلب الأحيان لا تحصل من أصحاب المدارس الخاصة وتسجل هدراً في المال العام وفق تقرير ديوان المحاسبة الصادر أخيراً بشأن التربية للسنة المالية 2010/2011 داعياً الى ضرورة البت في الموضوع بشكل ايجابي ومنح المؤسسة المبنى المدرسي الملائم لهذا المشروع الانساني الذي سيخدم كثيرا من أبناء هذه الفئة ممن رفضت وزارة التربية استقبالهم في مدارس التربية الخاصة رغم تعهد الوكيل المساعد للقطاع النوعي محمد الكندري واستعداده خلال العام الدراسي الفائت لفتح فصول مسائية تستقطب كافة الطلبة المعاقين سواء كانوا من أبناء البدون أم من أبناء الجاليات العربية والوافدين. وفي شأن المعاقين أيضاً طلبت شركة التميز والابداع للاستشارات الاقتصادية من وزارة التربية المشاركة في رعاية معرضها الذي هو الثاني من نوعه والذي ستفتتحه على أرض المعارض الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية وحضور الشيخة فريحة الأحمد في الفترة من 15-18 فبراير المقبل خلال فترة الأعياد الوطنية ومهرجان هلا فبراير وطلبت دعماً مالياً يبلغ 3 آلاف دينار خاص بانشاء المعرض الذي سيتم فيه تقديم المنتجات والحرف والهوايات لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتدعيم نشاطهم ومشاركتهم الفعالة عبر الدمج المجتمعي وتطبيق مبدأ عدم التميز ضدهم وكذلك توسيع أجر المشاركة الشعبية في التعرف على أعمال وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وقالت الشركة أن المساهمة في المعرض مهمة وطنية وانسانية في الدرجة الأولى وأن أجنحة صالة العرض مجانية لذوي الاحتياجات الخاصة.
رغبة الأمير
ووفق كتاب رئيس مجلس ادارة الشركة عادل الحيدر الى وكيلة وزارة التربية تماضر السديراوي فان اقامة مثل هذه المعارض يأتي تنفيذاً لرغبة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة مستشهداً بكلمات لسموه في هذا الشأن والتي تنص على أن «الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة معيار أساسي لحضارة الشعوب».
وأوضح الحيدر أهمية مساهمة القطاعين الحكومي والخاص في توفير الدعم المالي والفني
لرعاية هذه الفئة .[/B]