[B]
بداية أتقدم بأحر التعازي إلى بطلنا العالمي الكويتي في رياضة المبارزة للمعاقين طارق محمد القلاف والي عائلته الكريمة لرحيل والده الحاج محمد يوسف القلاف .
إن هذا البطل العالمي الكويتي طارق القلاف خارج البلاد الآن استعدادا لبطولة كاس أمريكا الكبرى للمحترفين لمبارزة المعاقين وهو في هذه الظروف التي يفترض ان يكون في الكويت لأخذ واجب العزاء في والده ولكن لكونه يحب هذا الوطن (الكويت) فضل أن يستمر ويواصل المشاركة في هذه البطولة العالمية ليرفع علم بلده الكويت.
وأتحسر كثيرا وأتألم أكثر عندما يأتي ذكر هذا البطل العالمي الكويتي الذي كان في نادي المعاقين، وبدلا من أن يقف النادي إلى جواره لتشجيعه للوصول إلى العالمية وجد نفسه يعاني الظلم والإيقاف والتهميش والإهمال من قبل ناديه نادي المعاقين… ذلك النادي الذي تربي وعاش فيه أفضل أيام حياته وقدم معه انجازات يصعب على أي لاعب آخر أن يحققها… لقد حقق هذا البطل الرائع ميداليات ذهبية ويصعب حصرها لناديه وبلده، ولكن بكل أسف كانت النهاية إيقافه ومنعه من المشاركة الخارجية وحرمانه من رفع علم الكويت في البطولات الخارجية.
وحسرتاه
هذا البطل العالمي الكويتي الذي أوقفوه 6 شهور بدون اي عذر مقنع على الرغم انه وصل للعالمية رافعا علم الكويت وحقق لها الميداليات الذهبية وبطولات ومراكز متقدمة دائما في المبارزة ويفترض ان يكافأ على ما قدمه طول هذه السنوات لبلده ولناديه، ولكنها بكل أسف هي الغيرة والحسد، فالمسئولين بالنادي حرموه من الدخول 6 شهور في النادي .
وحسرتاه
هذا البطل العالمي الكويتي الذي اتجه الي الهيئة العامة للشباب والرياضة ولم يرى اي اجابه من قبلهم وكذلك النواب مجلس الأمة والذين هم يمثلون الشعب الكويتي والذين هم بمثابة الصوت والرسالة التي تعمل على إيصال صوت المواطن الكويتي لمن يهمه الأمر، ويحلوا مشاكله كما يدعون، اتجه لهم للتوسط بينه وبين النادي لإقناع مجلس إدارة نادي المعاقين بالسماح له بممارسة التدريبات والمشاركة في البطولات، ولكن كانت كل مواعيد ممثلو الشعب الكويتي لا تقدم ولا تؤخر، فأغلقوا في وجهه جميع أجهزة الهواتف النقالة.
وحسرتاه
هذا البطل العالمي الكويتي الذي قام بإرسال كتبا عديدة لجميع دول العالم المهتمة بلعبة المبارزة وطلب اللجوء الرياضي فأكرمه الله تعالي على صبره وتحمله الظلم الذي قاسى منه من أبناء بلادة وتم قبوله بنادي نيوجيرسي الأميركي وانضم إليه بعد ان ضاقت في وجهه الدنيا في بلادة الكويت. كيف؟ كيف؟ كيف؟
وأخيراً أتوجه بهذا السؤال لمن يهمه الأمر وأتمنى أن أرى إجابة:
أليست رياضيونا سفراء لنا في الخارج يرفعوا علم بلادهم؟
وإذا كانت الإجابة بنعم – كيف يحدث هذا مع بطل عالمي من نادي المعاقين رفع راية بلاده ترفرف عاليا في هذه اللعبة وكان مثالا يحتذى به، وكان سفيرا وبحق لبلاده الكويت؟
وحسرتاه …. وحسرتاه …. وحسرتاه
[/B]