0 تعليق
496 المشاهدات

يوم في حياة شديدي الإعاقة



[B]كثيرا ما نسمع أو نقرأ عن الإرادة والتحدي، وضمن ما سمعناه أن المؤسسات التأهيلية هي المكان المثالي لاحتواء الأطفال شديدي الإعاقة وتقبل الحالات الأكثر تعقيدا، ولكن ماذا عن هذه الحالات وكيف تقضي أوقاتها داخل المؤسسة، وما الاستفادة المنشودة للمعاق. «الكويتية» قامت بقضاء يوم بين ذوي الإعاقة وطاقم العمل، أخذنا كاميراتنا وذهبنا إلى مؤسسة التأهيل الإرشادي، اقتربنا منها وتعايشنا معهم منذ لحظة دخولنا مع هؤلاء الأطفال، شاهدنا الصراخ والبكاء منذ بداية اليوم، وشاهدنا أيضا الضحك والغناء في نهايته، وأدركنا تماما أن التأهيل يصنع المعجزات في حياة المعاق.

حالات الإعاقة
بداية، تقول مديرة المؤسسة، ازدهار عبدالله العنجري، والتي بدأت عملها في المؤسسة منذ خمس سنوات: نستقبل حالات الإعاقة الحركية والعقلية الشديدتين من سن 4 – 21 سنة، وهي الحالات الميؤوس منها، سواء أكانت تخلفا عقليا مع الإعاقة الحركية، بالإضافة إلي متلازمة الداون والشلل الدماغي، أم حالات نتيجة الحوادث، ويتوافر لدينا علاج مائي وإرشادي، وجميع التكلفة على حساب الدولة.

التأهيل
وتستكمل العنجري: مهمتنا تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الإعاقة العقلية الشديدة أو الإعاقة المزدوجة، بما يتناسب مع احتياجاتهم الفردية، وكذلك الارتقاء بالمستوى الحركي والاجتماعي للطفل لأعلى مستوى من مستويات التعامل الإيجابي، من خلال البرامج التدريبية المتخصصة في هذا الشأن، بالإضافة إلى إقامة الأنشطة والبرامج المتنوعة التي تتناسب مع قدرات الأطفال، مع الحرص على تشجيع أولياء الأمور بالمشاركة في البرامج المقدمة لأطفالهم.

أنواع البرامج
وفي ما يخص أنواع البرامج المقدمة داخل المؤسسة، فتشمل البرامج التأهيلية المعتمدة.
وكذلك برامج العلاج الطبيعي، وكذلك العلاج بالعمل والعلاج بالموسيقى وعلاج النطق، والعلاج الرياضي والبرامج الترفيهية والمهنية والبرامج السلوكية والعلاج المائي. ولا يتم تطبيق أي من هذه البرامج إلا بعد اختبار تقييم الطفل للتعرف على المهارات التي سيحقق فيها نجاح.
الإرشاد الأسري
وتطرقت العنجري إلى نقطة غاية في الأهمية، وهي الحرص على تقديم برنامج إرشادي أسري يساعد الأبناء وأولياء الأمور على تطوير قدراتهم في التعامل مع الإعاقة، بما يؤدي إلى مضاعفة الاستفادة للمعاق، وكذلك ضرورة تدريب الأسر على المهارات التي يتلقاها الطفل في المؤسسة التأهيلية.
وكذلك إقناع الأسر بقدرات أطفالهم، ويأتون الخدم والممرضات لتعلم البرنامج التأهيلي ليطبقوه مع الأطفال، ولكن القلة من الآباء من يريد أن يتعلم وتأتي إلينا أمهات لديها أكثر من طفل يعاني إعاقة شديدة، وهذا يرجع إلى العامل الوراثي.
غرفة الرسم
واصطحبتنا العنجري إلى غرفة الرسم والتقينا المشرفة الفنية، أريج حمدان، التي أكدت أن الأطفال يشتركون في الورش الفنية رغم إعاقتهم الشديدة، وهي تأهيل مهني في الوقت نفسه، وكذلك التدريب المنزلي، وقابلنا هيفاء، إحدى الطالبات الموهوبات في الرسم ولديها إدراك للتعليم، أما أنوار خليف، فهي طالبة معاقة موهوبة في الرسم والتلوين على الزجاج.

العلاج المائي
شاهدنا بعض الأطفال أثناء العلاج المائي، وهم ممن يعانون مشاكل حركية وشد في العضلات، وهذا النوع من العلاج يهدف إلى تطوير الطفل، جسديا وسلوكيا.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4691 0