[B]
شارك النادي الكويتي الرياضي للصم بوفد في مؤتمر (لغة الاشارة الخامس) الذي عقد في العاصمة التركية انقرة لمناقشة الاساليب الحديثة في مجال تعليم لغة الاشارة لفئة الصم البكم.
وقدم الوفد الذي ضم كلا من فهيد العجمي ومفرح الهاجري والمترجم جابر الكندري باوراق عمل تضمنت تجربة الكويت في مجال تعليم فئة الصم لغة الاشارة والتواصل بين هذه الفئة وفئات المجتمع الاخرى.
وبين العجمي عبر مترجم للغة الاشارة ان المؤتمر كان ناجحا بسبب برنامج المحاضرات المكثفة التي تمتد من الصباح وحتى المساء عن لغات الاشارة المستخدمة في التواصل مع الصم.
واضاف العجمي ان الوفود المشاركة التي جاءت من اوروبا واسيا وافريقيا والامريكيتين اثرت جلسات المؤتمر من خلال عرض تجاربها في مجال استخدام لغة الاشارة مع الصم والوسائل الحديثة في التواصل مع هذه الفئة.واوضح ان المؤتمر شمل على محاضرات وناقشات القاها اكاديميون من تركيا ومن الدول المختلفة التي شاركت في فعاليات المؤتمر الذي عقد في جامعة (غازي) خلال الفترة من الـ21 والـ 23 من الشهر الجاري.
وذكر ان هذه المحاضرات تضمنت تطوير التعليم للاطفال الصم مادون سن السادسة وكذلك تطوير التعليم العالي لفئة الصم البكم مشيرا الى طرح فكرة اعداد قاموس للغة الاشارة يتضمن لغات عالمية عديدة.واكد ان المؤتمر تبنى فكرة القاموس اللغوي لفئة الصم وهي فكرة امريكية مشيدا بهذه الفكرة التي توقع لها النجاح كونها تسعى للتفاهم بين فئة الصم في محتلف دول العالم.واعتبر العجمي ان اعداد قاموس متعدد اللغات خاص بالصم من شأنه ان يوحد لغة الاشارة المستخدمة للتواصل والتفاهم مع هذه الفئة في كثير من دول العالم مشيرا الى دعوة تقدم بها الوفد التركي المشارك في المؤتمر وهي وضع استراتيجية لاعداد لغة عالمية للصم البكم.
وبين ان الوفدين البلجيكي والهولندي عرضا معا على المؤتمر تجربة عن استخدام لغة ثنائية للاشارة تم تطويرها في السنوات الاخيرة من مختصين في كلا البلدين.
وذكر ان المؤتمر ناقش نماذج من لغة الاشارة المستخدمة في بعض دول العالم ومن بينها الهند التي مازالت بعض قراها تستخدم لغة الاشارة برغم ان سكان اصحاء مثل قرية (ليبور).
ولفت الى ان الشعوب التي تقطن المناطق المتجمدة في شمال الكرة الارضية مثل شعب (الاسيكمو) مازالت تتعامل بلغة الاشارة بدل التعامل باللغة المنطوقة نظرا لظروف البيئة القطبية الصعبة.واضاف ان الوفد البرازيلي عرض تجربة البرازيل في مجال اعداد ادب لغوي يسمى بـ «ادب الصم» من خلال انشاء كتب رقمية معدة بلغة الاشارة البرازيلية بهدف التواصل مع لغة الاشارة اللمسية للمكفوفين وذلك من اجل تحقيق التواصل بين فئة الصم والمكفوفين.
وخلص العجمي الى ان المؤتمر وفر فرصة سانحة للنادي الكويتي الرياضي للصم للاطلاع على تجارب الدول الاخرى في مجال تعليم لغة الصم للاصحاء وتعليم لغة الاشارة بلغاتها المختلفة بين الشعوب.
[/B]