[B] برعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دشن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد رحلة الامل البحرية التي من المقرر ان تنطلق من الكويت في الثاني عشر من ديسمبر المقبل لتجوب الكثير من دول العالم الى ان تصل الى الولايات المتحدة الأميركية حاملة رسالة إنسانية عالمية لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة ثم العودة الى الكويت.
حضر حفل التدشين سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوزراء والشيوخ والسفراء وحشد من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم وممثلون عن وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.
رحلة عبر البحار
وبهذه المناسبة أدلى سمو الشيخ ناصر المحمد بتصريح للصحافيين تقدم من خلاله بالشكر لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي تكفل بكافة متطلبات رحلة الأمل، داعيا الله ان يبارك في أبناء الكويت، متمنيا ان تنطلق الرحلة من الكويت وصولا الى الولايات المتحدة الأميركية عبر البحار ثم العودة الى الكويت بسلام وأمان، مؤكدا اننا جميعا نقف مع ذوي الاحتياجات الخاصة قلبا وقالبا
بدوره قال وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالإنابة د.فاضل صفر ان رحلة الأمل تعد خطوة مميزة للمتطوعين من ذوي الإعاقة، فإنها تسهم في إعطاء ثقة كبيرة لأبنائنا المميزين من ذوي الإعاقة وتدفعهم للمضي قدما وتحدي كل العراقيل التي تواجههم، مؤكدا الحرص والاهتمام الذي توليه الحكومة لأبنائنا من هذه الفئة المميزة والتي تسعى جاهدة لإعطائها حقوقها والعمل على دمجهم داخل المجتمع واعتبارهم من الأسوياء، واليوم تبلور هذا الاهتمام أمام أعيننا بما منحه صاحب السمو الأمير من دعم معنوي ومادي لرحلة الأمل، حيث ستنقل تلك الرحلة الصورة المشرقة لدولة الكويت وستظهر للعالم كافة إلى أي مدى وصل دعمنا واهتمامنا لتلك الفئة التي نوليها الرعاية الخاصة في دولتنا».
وعن تطبيق قانون 8 لعام 2010 الخاص بذوي الاحتياجات، وتطبيق البنود الخاصة بتهيئة البنية التحتية الخاصة بالمباني بما يراعى فيها المواصفات بذوي الإعاقة، قال: «القانون موجود ويطبق على مستوى الدولة، أما بالنسبة لتطبيق القانون على مستوى البلدية فإن هنالك لوائح خاصة فيما يخص وجوب توفر شروط خاصة في جميع مرافق المباني بحيث تراعى بها احتياجات ذوي الإعاقة سواء كان ذلك في توفير مواقف خاصة بهم أو المصاعد وإن لم تتوافر تلك الاشتراطات لا يرخص المبنى، وفيما يخص المباني القديمة ينبغي القيام بصيانتها وترميمها وذلك ما رأيناه في الهيئات الحكومية والتي استجابت لذلك، وبالنسبة للقطاع الخاص فنحن غير ملزمين بفرض هذا عليه وإن كان عليه مراعاة تلك الاشتراطات فعلى الجميع أن يدعم تلك الفئة المنتجة وأن يسهم في دفعها إلى الأمام والعمل على تعزيز وخلق الثقة في أنفسهم وقدراتهم».
رحلة الأمل
من جانبه، ألقى رئيس مجلس أمناء رحلة الأمل برجس البرجس كلمة ثمن فيها دعم صاحب السمو الأمير ورعايته ومباركته لانطلاق رحلة الأمل البحرية لذوي الاحتياجات الخاصة كما ثمن دعم الكثير من الشخصيات والجهات لهذه الرحلة حتى يكون لدولة الكويت شرف هذه المبادرة الطيبة. وأضاف انه بينما تعربد قوى الظلام والانقسام في عالمنا الإسلامي والعربي وبينما يسكن القلق والخوف أواصر العالم المتقدم بسبب أزمات الديون تنطلق من الكويت رحلة الأمل سفينها العزم ومرساها الحلم وربانها صباح وبحارتها أبناء السندباد، مشيدا بجهود المتطوعين لخدمة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف ان الإعاقة الذهنية بأفكارها المتعددة ظاهرة تعاني منها المجتمعات المتقدمة والنامية، مشيرا الى ان الدراسات تشير الى ان نسبة المصابين بنوع او بآخر من الإعاقة الذهنية تزيد على 4 في الألف بينما تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة وترتفع هذه النسبة الى 6 في الألف بين جميع الأعمار، وقد شهدت العقود الثلاثة الاخيرة آفاقا كثيرة لفهم المشكلة من قبل المختصين وساعد كثيرا في التعامل معها بما يتيح فرصة حقيقية لتطوير امكانات وطاقات المعاقين وتحسين تعاملهم مع مجتمعاتهم والتقليل من معاناتهم ومعاناة عائلاتهم.
واشار الى ان رحلة الأمل التي نجتمع لتدشينها تهدف الى زيادة الوعي بهذه الإعاقات والدعوة الى التعاون الدولي للتصدي لها والتعريف بجهود الكويت وخبراتها في هذا المجال وابراز وجه الكويت الحضاري ونقل تجاربها في رعاية ذوي الإعاقات الذهنية الى العالم واثبات قدرتهم على تحقيق أعمال بطولية كبيرة والتقارب بين الأجناس والأديان واستنهاض جهودها لصالح ذوي الإعاقات الذهنية ولفت انتباه المجتمع لهذه الفئة والتآزر المجتمعي معهم والقضاء على حالات عزل فئة ذوي الإعاقات الذهنية.
وقالت الرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الخليفة الصباح ان هذا الحلم المتمثل في رحلة الامل البحرية ما كان له ان يتحقق ويصبح حقيقة واقعية الا من خلال دعم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتبرع سموه بمبلغ مليون دينار.
وأضافت ان المعاق اذا ما توفر له الدعم المادي والمعنوي يمكنه اثبات ذاته وتحقيق النجاح في جميع المجالات، مشيرة الى ان هذه رسالة الى العالم تؤكد ان ذوي الاحتياجات الخاصة قادرون على النجاح داعية المؤسسات الحكومية والأهلية الى دعم رحلة الأمل البحرية.
دلالة واضحة
ومن جانبه أكد رئيس فريق العمل جاسم البدر ان حفل تدشين رحلة الأمل البحرية بحضور هذا الحشد من المسؤولين والشخصيات العامة يهدف الى تشجيع ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودلالة واضحة على الاهتمام الكبير بهذه الفئة، مشيرا الى انه بالرغم من عمل الكثير من أولياء أمور المعاقين والكثير من المجاميع والمنظمات والجمعيات على مدى سنوات عديدة الا اننا لم نشعر باننا قدمنا لهذه الفئات ما تستحقه من الرعاية والاهتمام.
ولفت الى ان هذه الرحلة ستكون جزءا مما نقدمه لهذه الشريحة المهمة في المجتمع، واعطاؤها الفرصة التي لم تتح لها من قبل والمتمثلة في الاعتماد على النفس واثبات الذات، مضيفا ان رحلة الأمل التي تجمع الأصحاء والفئة الخاصة تهدف الى دمجهم في المجتمع وإظهار إبداعاتهم من خلال رحلة تعتمد على الصبر والمشقة. وأشار الى ان دعم سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لهذه الرحلة وتبرع سموه بمليون دينار دليل على مدى اهتمام سموه بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، مشيدا في الوقت نفسه بدعم واهتمام سمو رئيس الوزراء برحلة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة. وذكر ان الرحلة البحرية ستكون في الفترات الصباحية أما في المساء فسترسو السفينة في الموانئ فيما ستكون أطول رحلة من مضيق طارق الى واشنطن حيث ستمتد الى 5 أيام متواصلة.
ومن جانبه أعلن رئيس الجمعية الخليجية للمعاقين الشيخ الدعيج آل خليفة ان الجمعية مع فريق رحلة الأمل منذ اليوم الأول عندما كانت حلما ووجودنا اليوم هو تأكيد على ان أي نشاط في دولة خليجية هو نشاط للجمعية واننا سنكون معهم أثناء الرحلة ونتابع سير الرحلة وإيصال الرسالة للعالم. وأشاد بالدور الريادي الذي تلعبه دولة الكويت في دعم قضايا المعاقين سواء القيادة الحكيمة أو الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني.
[/B]