التوحد مشكلة تخفف التقنية من مضاعفاتها

[B]
شهد معدل الإصابة بالتوحد، ولا يزال، زيادة كبيرة خلال السنوات الماضية، ويواجه المصاب بالتوحد أو بمرض الزهايمر مجازفة عالية في حال الخروج بعيداً عن المنزل, وقد أفضى ذلك إلى زيادة عدد المفقودين بين مرضى الزهايمر والخبل والتوحد.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تستطيع التقنية مساعدة العائلات والمجموعات والأفراد في التصدي لهذه المشكلة؟ المعروف إن بعض أجهزة الرصد والتتبع مثل الراديو ورباط الرسغ طُرح في الأسواق خلال السنوات الأخيرة, ووفر راحة البال للعائلات.
وتحقق هذه الأجهزة عودة سريعة لمن نحب بعد أن ضل طريقه، وربما تسهم في إنقاذ حياته، إنها مثال على تقنية تعالج حاجة محددة إلى الرعاية الصحية والاتصالات.
وتقول ميليسا كاستنر التي فقدت ابنها المصاب بالتوحد بعد أن ابتعد عن المنزل: “لو أنني كنت أعلم بوجود جهاز لملاحقة مساره لاستخدمته، وكنت سأقترض لشرائه”.
لقد طرحت إحدى الشركات وتدعى “بروجكت لايف سيفر” سواراً يمكن رصده ومتابعته، وقد كان سبباً في إنقاذ ما يقارب الـ2400 شخص بمعدل نجاح بلغ 100% وفترة بحث وسطية بلغت 30 دقيقة.
وتقدم شركة أخرى هي “إم فايندرز” أجهزة ملاحقة لتحديد مكان الشخص المفقود واستعادته خلال دقائق معدودة، وهذا الجهاز الذي يدعى “إم سي كيو” مصنوع من المعدن، ويحتاج إلى يدين لفتحه، ولذلك من يرتديه لا يستطيع نزعه بسهولة، وهو مقاوم للماء والصدمات ويمكن إعادة شحنه.
وحسب “شينك” من شركة “إم فايندرز” فإن هذا الجهاز يمثل “أصغر هاتف في العالم, وهو يعمل باتجاه واحد ولا يحدث اهتزازات أو ضجة, كما يحدد خطوط العرض والطول على نظام خرائط، وإذا واصل مرتديه التحرك فإنه يستطيع أن يتبعه ويقوم باستمرار بتحديث مكانه”.
وتبلغ التكلفة الوسطية لهذا النوع من الأجهزة ما بين 199 دولاراً للاستخدام العائلي و3900 دولار لمجموعة، إضافة إلى رسوم خدمة شهرية تتراوح بين 25 و50 دولاراً.
يذكر أن هذه التقنية لعبت دوراً بارزاً في مساعدة أطفال التوحد على التطور ومواجهة صعوبات الحياة بثقة أكبر.

[/B]