[B]ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الحادي عشر، الذي استضافته الكويت خلال الفترة من 5-7 أبريل الجاري، خرج بتوصيات عدة أبرزها تشكيل جهات متابعة ورصد على الجهات التعليمية والتدريبية، للتأكد من تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالمهارات التواصلية والتقنية اللازمة لنجاحهم في سوق العمل.
اختتمت أمس فعاليات ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الحادي عشر، الذي استضافته الكويت على مدى ثلاثة أيام، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، تحت شعار «تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي… الانظمة والقوانين وبيئات العمل»، إذ خرج الملتقى بتوصيات عدة أبرزها التأكيد على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات الخليجية والدولية الخاصة بتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.
30 ورقة عمل
وفي هذا الصدد قالت رئيسة لجنة العلاقات العامة والاعلام في الملتقى سميرة أبل: «إن استشرافنا لمستقبل أفضل لقضية تشغيل ذوي الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وراء تنظيم هذا الملتقى تحت شعار «تشغيل الاشخاص ذوي الاعاقة»، بهدف تكثيف الاهتمام بقضية تشغيل المعاقين»، مؤكدة أن تشغيل المعاق وتجاوزه لإعاقته والصعوبات التي قد تواجهه، يعد انجازا يحتاج لتكاتف جميع الجهود من اجل زيادة ثقة المعاقين بقدراتهم على العمل والعطاء.
وأضافت ابل ان اهمية الملتقى تنبع من عرض نتائج أكثر من 30 ورقة عمل قدمت بالتعاون مع أكثر من 26 محاضراً من مختلف دول العالم، للاستفادة من التجارب الحية والدراسات التي تم طرحها في تشغيل المعاقين، لا سيما التفاعل مع ورش العمل «ونتمنى تطبيق المناسب من تلك الاوراق على ارض الواقع، حتى يكون النهج الذي سنسير عليه في توفير فرص عمل للمعاقين قائم على قواعد ثابتة ونتائج مضمونة».
نظرة شفقة
من جانبها، قالت نائبة رئيسة لجنة العلاقات العامة والإعلام في الملتقى أمل الدمخي إن تعاظم الاهتمام بقضية تشغيل المعاقين من قبل بلدان العالم كافة، يأتي إيمانا بالفرص الوظيفية الواسعة التي يمكن أن يشغلها المعاقون، إذ تستطيع هذه الفئة أن تساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي الى الأمام، مما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.
وأكدت الدمخي ان ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الحادي عشر ساعد على تأصيل النظرة الايجابية تجاه المعاقين والعمل على تشجيعهم للانخراط في خدمة بلدهم ومجتمعهم وإبراز إمكاناتهم من خلال البحث عن فرص عمل مناسبة لهم، اضافة الى تفعيل دور المؤسسات والشركات في دعم قضية تشغيل المعاقين في ظل سن القوانين والأنظمة الداعمة لتوظيفهم، مشيرة الى انه كلما تغيرت نظرة المجتمع ايجابا تجاه المعاق وغابت عنه نظرة الشفة، أتيحت له الفرص العادلة في المشاركة في نهضة المجتمع.
توصيات الملتقى
وأفضت الجلسة الختامية لملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الحادي عشر برئاسة د. ناصر الموسى من المملكة العربية السعودية الى توصيات عدة في شأن تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة كان أبرزها التأكيد على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات الخليجية والدولية الخاصة بتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي كافة، وتشكيل جهات متابعة ورصد للجهات التعليمية والتدريبية للتأكد من تأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة بالمهارات التواصلية والتقنية اللازمة لنجاحهم في سوق العمل، إضافة الى العمل على توعية القطاع الصناعي بآليات تطبيق الوصول الشامل في بيئات العمل وتطوير الصناعة بما يتلاءم مع المعايير الحديثة الخاصة بالعمل، ومطالبة جهات العمل بالمساواة في الترقيات والتطور الوظيفي في القطاعات للأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم الاستثناء بسبب الاعاقة، فضلاً عن العمل على تشكيل جهة استشارية من الخبراء في المجالات المختلفة لتقديم الدعم لجهات العمل في ما يتعلق بتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة.
[/B]