[B]
أفتتح وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي مدرسة سديم النموذجية الابتدائية (بنين) التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية لصعوبات التعلم ضمن مشروع الدمج التعليمي بالتعاون مع مركز تقويم وتعليم الطفل وبدعم من الامانة العامة للاوقاف.
واكد الوزير المليفي على هامش حفل الافتتاح "ان افتتاح المدرسة يعتبر نقلة في التعليم حيث ان مشروع الدمج احد اهم المشاريع التربوية التي تهدف الى دمج ابنائنا من صعوبات التعلم مع اقرانهم في الفصول الدراسية وتأهيل كوادر المعلمين الى كيفية التعامل معهم".
واضاف ان مثل هذا المشروع "يعد مفخرة للكويت اذ انه من المشاريع الرائدة في مجال التربية" مثنيا على الجهود المبذولة في المشروع من قبل القائمين عليه وكيفية تعامل المعلمات مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم حيث انهم يعتبرون من الفئات الخاصة التي تحتاج الى اهتمام.
واوضح ان مشروع مدارس الدمج التعليمي مبني على أحدث السبل الهادفة الى دمج الطلاب ذوي الاعاقات التعليمية من خلال تطوير المدرسة والنظر اليها كوحدة متكاملة تعمل في تناغم معتمدة على النظرة الشمولية لذوي الاعاقة التعليمية من خلال تسخير كامل المجتمع لدعم تلك الاعاقة ودمجها.
ومن جهتها قالت المدير العام لمركز تقويم وتعليم الطفل فاتن البدر ان مشروع مدارس الدمج التعليمي يهدف الى نقل الخبرة التي تراكمت لدى مركز تقويم وتعليم الطفل على مدار 26 عاما الماضية في خدمة الأشخاص ذوي الاعاقة ولا سيما الاعاقة التعليمية وكيفية دمج هؤلاء الطلاب في مدارس التعليم العام وتوفير خدمات التوعية والتشخيص والتدخل العلاجي والتدريب لهم من خلال التعاون مع قطاع التعليم العام بوزارة التربية.
واشارت البدر الى انه تم تطبيق المشروع على 28 مدرسة ابتدائية هي مجمل مدارس المرحلة الابتدائية بمنطقة مبارك الكبير التعليمية على سبيل التجربة "التي نأمل نجاحها وتطبيقها تطبيقا موسعا على بقية المناطق التعليمية والمراحل التعليمية بوزارة التربية وذلك بعد تأهيل كوادر المعلمين في تلك المدارس خلال دورات مكثفة لكيفية التعامل مع الطلبة".
واضافت ان مشروع مدارس الدمج التعليمي بدأ في مارس 2010 والآن انتهت المرحلتان الأولى والثانية منه بنجاح حيث قيمت المدارس المشاركة في المشروع جميعها تقييما شاملا واتضحت نقاط القوة والضعف خلال المرحلة الأولى كما شخص جميع طلاب منطقة مبارك الكبير التعليمية الذين يعانون مشاكل تعليمية وسلوكية في مدارسهم من خلال تطبيق مجموعة من الاختبارات المقننة للتعرف الى ذوي صعوبات التعلم وتصنيفهم من خلال المرحلة الثانية.
واشارت الى ان المرحلة الثالثة بدأت في سبتمبر الماضي "واليوم نحتفل بافتتاح مدرسة السديم النموذجية وهي أول مدرسة متخصصة لذوي صعوبات التعلم التابعة مباشرة لوزارة التربية لتفي باحتياجات طلاب منطقة مبارك الكبير التعليمية من خلال توفير بيئة متخصصة وكوادر وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع صعوبات التعلم الخاصة والتحديات التي تشكلها للطلاب وأولياء الأمور وكذلك قادرة على التعاون ومد جسور العمل مع أولياء الأمور لمساعدة طلاب المرحلة الابتدائية وتقديم الخدمات التشخيصية فضلا عن الخدمات التدريبية للمعلمين والمعلمات في المنطقة".
[/B]