[B]
مسنون لم تثنهم إعاقة السمع والنطق من مواصلة تعليمهم الليلي – هدفا حقيقيا من تعليم القنفذة – للقضاء على الأمية، مع مميزات تحفيز للكبار بمكافآت مالية تصرف شهرياً لهم، زادت من إصرارهم على القضاء على الجهل الذي كان يخيم على عقولهم.
وقال مدير التربية والتعليم بالقنفذة "د. محمد الزاحمي": إن الدراسة تستمر في هذا البرنامج ثلاث سنوات، يتلقى الدارس خلالها المقررات نفسها التي تدرس في محو الأمية للتعليم العام، بمعدل 15 حصة أسبوعياً، بحيث يدرس الدارس مقررات الصفين الأول والثاني في السنة الأولى، ومقررات الصفين الثالث والرابع في السنة الثانية، ومقررات الصفين الخامس والسادس في السنة الثالثة.
وأوضح "مصطفى الفقيه" – رئيس قسم التربية الخاصة بتعليم القنفذة – أنّ برنامج (محو أمية كبار السن الصم) يستهدف كبار السن الصم كأول مرة ينفذ في محافظ القنفذة للقضاء على الأمية، وسعت الإدارة إلى تنفيذ البرنامج في موقعين بالعرضية الشمالية بمدرسة العز بن عبدالسلام، ومدرسة الملك خالد بالقوز، وحظي البرنامج بإقبال جيد من كبار السن، وإصرار منهم على التعلم.
وقال مدير مدرسة الملك خالد الليلية لمحو الأمية للتربية الخاصة الأستاذ "حسين الناشري": إنّ هناك شروطاً للقبول متبعة من الوزارة، وأن يكون قد تم تشخيص الدارس من قبل فريق متخصص حسب ما ورد في باب القياس والتشخيص، ويقبل التلميذ المحول من التعليم العام إلى التربية الخاصة إذا انطبقت عليه شروط القبول ويسجل في الصف الذي كان يدرس فيه أو الصف الملائم لقدراته وتصمم له خطة تربوية فردية تلبي احتياجاته التربوية الخاصة.
وقال الأستاذ "محمد ابراهيم الشاردي" – المشرف على برنامج التربية الخاصة – يتم الرفع للوزارة بصرف سماعات خاصة لكل طالب تعمل على رفع نسبة السمع.
وحضرت حصة دراسية، للأستاذ "عوض السحاري" – معلم اللغة العربية – الذي أبدع في تعليم هذه الشريحة الغالية مستخدماً وسائل الإشارة باليدين فقط لتعليمهم، وكان هناك تجاوب من الطلاب في الفهم والاستيعاب وكذلك في الكتابة، حيث كانت النتائج طيبة في زمن وجيز من بدء الدراسة، الأمر الذي شجع المعلمين والإدارة على استمرار البرنامج الناجح.
وأبدى المسنون حبهم للبرنامج ولم تثنهم أسرهم وأطفالهم عن الحضور، بل وجدوا كل تشجيع منهم، وعبروا عن شكرهم للحكومة الرشيدة التي قدمت لهم هذه خدمة العلم والمكافأة التي تحفزهم على طلب العلم. [/B]