[B]أشاد وكيل وزارة التربية المساعد للتعليم النوعي محمد الكندري بالجهود التي تبذلها دولة الكويت منذ أكثر من أربعة عقود في خدمة ذوي الاعاقة والتي تطورت في السنوات الأخيرة بتوجيهات مباشرة من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودعمه لأبنائه المعاقين من خلال انشاء مجمعات للتربية الخاصة في محافظتي الأحمدي والجهراء مشابهة لمجمع حولي الحالي.
جاء ذلك في ورقة بعنوان «الاكتشاف المبكر الشامل لذوي الاعاقة» قدمها الكندري في الحلقة النقاشية حول سياسات التربية الخاصة لفائدة الأطفال المعاقين والتي تنظمها ادارة مدارس التربية الخاصة بالتعاون مع المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو بالشارقة وبالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة واقيمت الحلقة تحت رعاية وزير التربية ووزير التعليم العالي والذي أناب عنه أمين عام اللجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان.
وقال الكندري ان خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً في قدرتهم على التعلم، كما أنها تخدم أيضا الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة.ويطلق اصطلاحاً على تلك الفئات مفهوم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وبالتالي تكون الفئات الأساسية للأطفال ذوي الاحتياجات التربوية ثلاث عشرة فئة من فئات الاعاقة تقدم لها الخدمات من خلال قانون التربية للافراد المعاقين 1997م (IDEA) وتشتمل هذه الفئات التوحد (أضيف في عام 1990) والاعاقة الحسية المزدوجة (الاعاقة البصرية –السمعية) والصمم وضعف السمع والاعاقة العقلية والاعاقات المتعددة والاعاقة البدنية والاعاقة الصحية والاضطرابات الانفعالية الشديدة وصعوبات التعلم واضطرابات النطق واللغة والاصابة الدماغية (أضيف عام 1990) والاعاقة البصرية (بما في ذلك كف البصر).
من جانبه، أكد مدير ادارة التربية الخاصة رئيس اللجنة المنظمة للحلقة الدراسية حول سياسات التربية الخاصة لفائدة الأطفال المعاقين دخيل عايد العنزي ان ادارة مدارس التربية الخاصة تقدم بالاضافة للخدمات التعليمية الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية للمنتسبين لمدارسها في جميع الاعاقات اضافة الى خدمة العلاج الطبيعي للمعاقين حركيا.
وقال العنزي خلال ترؤسه جلسات اليوم الثالث للحلقة الدراسية التي تنظمها وزارة التربية بالتعاون مع المنظمة الكويتية للتربية والعلوم والثقافة والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة بحضور ممثل المنظمة الاسلامية ايسيسكو غسان صالح ان هناك شريحة من طلبتنا يحتاجون الى علاج طبيعي بالعمل تم توفيره في مدارسنا اضافة الى اجراء اختبارات نفسية منها اختبارات آرثر ووكسلر ويوجد لدينا اختصاصيون لديهم رخص عالمية لاجراء مثل تلك الاختبارات.
وأشار العنزي الى ان مدارس التربية الخاصة تقدم منحاً دراسية للمعاقين بصريا والصم والتخلف العقلي والحركي لطلاب من مملكة البحرين وسلطنة عمان يلتحقون بالدراسة منذ المرحلة الابتدائية حتى يحصلوا على شهادة الثانوية العامة بالنسبة للمكفوفين والمعاقين حركيا وأعلى الشهادات بالنسبة للاعاقات الأخرى.
ومن جانبها قدمت مراقبة الشؤون التعليمة بمدارس التربية الخاصة هيا الفهد ورقة عن تجربة الكويت في مجال خدمة المعاقين ممثلة في ادارة مدارس التربية الخاصة موضحة ان الادارة نجحت أخيرا في دمج الطلاب من فئة ضعاف السمع في مدارس التعليم العام وأصبح اليوم عمر التجربة عشر سنوات وتم تفريغ عدد من المعلمين المؤهلين في جميع المواد الدراسية لمتابعة حالات الطلاب في مدارس التعليم العام.
واشارت الفهد الى ان مدارس التربية الخاصة تقدم برامج تأهيلية وورش عمل لاعاقات الداون والتوحد، كما ان ادارة مدارس التربية الخاصة أصدرت القاموس الاشاري لفئة الصم وتم صدور الجزئين الأول والثاني وجار العمل على استكمال بقية الاجزاء وهذا القاموس يوجد في الولايات المتحدة الامريكية كما تم انشاء مطبعة النور وتعيين العديد من موظفيها من المكفوفين بين خريجي مدارس التربية الخاصة لطباعة كتب ومناهج التعليم العام على طريقة برايل الخاصة بالمكفوفين ولدينا موظفين يستخدمون جهاز الحاسوب على الرغم من فقدانهم نعمة البصر.
بدورها قدمت نائب رئيس المركز الكويتي لمتلازمة الداون حصة البالول تجربة المركز على مدى السنوات التي أنشئ فيها وهو يقدم الخدمات التعليمية والنفسية والاجتماعية للمعاقين بهذه الفئة ونجح المركز نجاحا واضحا على مستوى الشرق الأوسط وتم تعيين عدد من المعلمين المتخصصين في هذا المجال ونجح القائمون على هذا المركز في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها.
من جهتها، قدمت رئيسة قسم التربية الخاصة بمحافظة مسقط منيرة بنت سلطان العدوي تجربة سلطنة عمان في مجال خدمة الأطفال المعاقين بورقة بعنوان سياسات دمج الأطفال المعاقين ومدى نجاحها بينت خلالها في سلطنة عمان ترجمت سياسة التعليم في هذا المبدأ وأصبحت قائمة على أساس التعليم للجميع بمختلف فئاته العمرية وعلى اختلاف البيئات الثقافية والاجتماعية.
بدوره عرض أستاذ التربية الخاصة ومستشار الاسيسكو للتربية الخاصة في جامعة الأزهر أ.د.فاروق محمد صادق تجربة جمهورية مصر العربية من خلال ورقة بعنوان رؤية مستقبلية لحركة الدمج الاستيعاب لذوي الاحتياجات الخاصة أكد فيها أهم الاحتياجات المدركة بواسطة المعلمين لزيادة كفاءة الدمج في المدارس العادية ومنها الحاجة الى تشريعات تعليمية بشأن عملية الدمج في الفصل العادي أو المدرية العادية والحاجة الى توفير خبرات في مجال التشخيص والتقييم الشامل قبل بدء أي برنامج مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
[/B]