[B]لاتزال معاناة ذوي الاحتياجات مستمرة، ويعانون عدم اهتمام الدولة بهم، فقد اقر قانون المعاقين من مدة ليست قليلة ولايزال كل شيء مكانك راوح ولم يطبق الى الان.
هل يعقل مايحدث مع ان الحكومة والمسؤولين بالدولة دائما وأبداً وفي كل مناسبة يصرحون أن المواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر رقم واحد في جميع معادلات وتخطيطات الدولة وذلك لظروفهم الخاصة وان الخطط والدراسات يتم وضعها لخدمة المواطنين والعمل على راحتهم وتنميتهم وسعادتهم وأن الدولة تقوم بوضع استراتيجية عن بيئة صالحة لذوي الاحتياجات ومساعدتهم والوقوف على احتياجاتهم إعطائهم جميع الحقوق المادية والمعنوية والعمل على تلبية جميع متطلباتهم الإنسانية ولكن الواقع مع الأسف غير ذلك وغير دقيق 100٪ وأكبر دليل الاستخفاف وعدم احترام هذه الفئة، عدم حضور الحكومة لجلسة مجلس الأمة المقررة لمناقشة أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة والتي خذلت وأساءت إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وأهلهم وذلك لان الحكومة غير جادة لمساعدة هذه الفئة أو غيرها من المواطنين.
انظر عزيزي القارئ إلى مقر المجلس الأعلى للمعاقين الذي هو عبارة عن عمارة سكنية مؤجرة من قبل الدولة عادية جدا ولا توجد بها مواقف للسيارات الخاصة لهذه الفئة ومكان المقر مزدحم ووسط مجموعة من العمارات السكنية ولا توجد بها مصاعد خاصة لهذه الفئة، الغريب أن الدولة تقول أنها تهتم بهذه الفئة من المجتمع من فترة ليست قليلة أي من قبل الثمانينات ولكن الواقع يقول بأن من تلك الفترة إلى يومنا هذا الحالة نفسها بدون تطوير وتقدم ولا اهتمام ولا يحزنون.
المشكلة عندنا أن الأولويات معكوسة وأكبر دليل من يرى مبنى هيئة الزراعة بالعمرية مع احترامنا للهيئة والذي يعتبر اكبر من أي وزارة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل الزراعة والثروة الحيوانية أهم من صحة الإنسان.. وذوي الاحتياجات الخاصة متى يكون لها هذا المبنى الكبير الدائم عكس مقر المجلس الأعلى لذوي الاحتياجات الذي كما ذكرنا عمارة سكنية ومقر غير دائم. الشاهد من الكلام أن الحكومة متعذرة بعدة أمور منها وأهمها الكلفة المالية للقانون المشكلة عند أي قانون يتعلق بالمواطن وراحته تكون الحكومة متحفظة وبخيلة جدا لكن إنشاء المستشفيات والطرق والمنح والقروض لجميع دول العالم قاطبة بدون استثناء يعتبر عملاً مهماً وسياسة خارجية وآخرها بناء وإنشاء مستشفى بالبصرة ومنازل للعراقيين والغريب أن العراق لا تعتبر دولة فقيرة وتصدر نفط أكثر من الكويت.
لو كانت الحكومة جادة لحلت مشكلة المعاقين، الله يعين المواطن البسيط صرنا مثل عين عذارى ولا عزاء لذوي الاحتياجات الخاصة، لهم الله سبحانه كفيل فيهم. ودمتم.[/B]