[B] رعت صاحبة السمو الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية مساء أمس الأربعاء فعاليات وزارة الشؤون الاجتماعية المقامة في مركز التأهيل الشامل للإناث بالدرعية بمناسبة اليوم العالمي للتوحد تحت عنوان "أهمية التشخيص والتدخل المبكر مع ذوي التوحد" وكانت المناسبة التي حضرها عدد من الأمهات والمهتمات في مجال التوحد برعاية رسمية من آرامكو السعودية.
تضمن النشاط عدداً من الفقرات كان أبرزها كلمة ارتجالية لراعية المناسبة اثنت فيها على جهود موظفات الوحدة مؤكدة على اهمية مضاعفة الجهود معتبرة ما تبذله وزارة الشؤون الاجتماعية في خدمة مرضى التوحد واسرهم بذلاً متواضعاً مقارنة بالعدد الكبير للمصابين ملفتة الانتباه إلى أن الحاجة لخدمة وتثقيف القرى والهجر أكثر أهمية من المدينة نظراً لتدني التعليم في المناطق البسيطة داعية إلى ضرورة الوصول إلى كل أسرة تعاني في أفرادها الإصابة بمرض التوحد وقالت " للأسف ان المستفيدين من الخدمات المقدمة لمرضى التوحد لا تتعدى نسبتهم 5% فقط من مجمل العدد للمصابين بالمرض وهذا يعني تواضع وقصور الخدمات .. "
كما وجهت الاميرة سميرة نداء عاجلاً إلى شركة أرامكو لتخصيص ما لا يقل عن ثلاثة نوادٍ لخدمة أطفال وأسر مرضى التوحد معتبرة أن جمعية أسر التوحد لم تقدم شيئاً كونها لازالت دون المستوى المطلوب ، واختتمت حديثها معلنة تقبلها وسعادتها بمقترحات ومرئيات الأمهات والمهتمين بمجال مرض التوحد من أجل الوصول بالمصابين إلى أفضل مستوى.
هذا و قدمت الأستاذة هدى الحيدر مشرفة وحدة التوحد مجموعة من الأفكار والرؤى حول أهمية التشخيص والتدخل المبكر مع ذوي التوحد معتبرة التوحد اضطراباً وليس إعاقة مؤكدة أنه اضطراب قابل للشفاء لاسيما إذا تم التشخيص مبكراً وتطرقت بشيء من التفصيل إلى مشاعر واحاسيس المصابين بالتوحد مفيدة أن الأعراض تظهر في الثلاث سنوات الاولى من عمر الطفل منوهة إلى ضرورة الانتباه لها من أجل مساعدة الطفل والبحث في مداخله الهامة في سرعة تكيفه وشفاؤه مستعينة بالعديد من الأمثلة والنماذج لتوصيل المعلومات إلى الحضور ، كما ذكرت أن التوقف عن الكلام يعتبر من أقوى السمات الدالة على الاضطراب ناصحة الأمهات بعدم إضاعة الوقت في البحث عن أسباب هذا الاضطراب والبحث عن المتخصصين المؤهلين لمعرفة الطرق المثلى للتعامل مع الطفل معتبرة الأم هي العامل الأساسي والأول في الشفاء بسبب قربها وإحساسها بصغيرها طارحة النماذج الواقعية التي اثبتت أن الأم تستطيع أن تقدم لمريضها ما لايقدمه أي مركز ولا أي معلمة ، وختمت حديثها بالتأكيد على رفع همة الأمهات في مساعدة ابنائهن وبناتهن المرضى والثقة التامة بالله عز وجل ملفتة انتباههن إلى ما يتمتع به المصابون بهذا الاضطراب من ابداعات ومواهب يجب استغلالها بما يخدم الطفل..
بعد ذلك تبادل الحضور مع فريق العمل في وحدة التوحد الاسئلة والمداخلات ، عقب ذلك قامت وحدة التوحد بتكريم راعية المناسبة والاستاذة هدى الحيدر على جهودهن المتميزة .
تجدر الإشارة إلى أن النشاط اعتنى بتوزيع مجموعة من المطويات التثقيفية بما يخص مرض التوحد وتميزت بالسهولة والفائدة والاختصار.[/B]