[B]ربما يكون هناك كثيرون قد كُتبت النجاة لهم في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الرغم من تواجدهم ببرجي مركز التجارة العالمي وقت الحادث، لكن ما يجعل قصة نجاة المواطن الأمريكي مايكل هينجسون فريدة من نوعها ليس لأنه كفيف هبط أكثر من 1400 درجة سلم فقط، بل لأنه ساعد آخرين في الهروب من المركز.
ويروي هينجسون، الذي كان في مكتبه بالطابق الـ78 بأحد البرجين، قصة نجاته في هذا اليوم قائلاً: "لقد سمعنا انفجارًا ضخمًا.. المبنى بدأ في التمايل.. لقد ظل يتمايل"، مشيرًا إلى أنه اعتقد في البداية أن هناك زلزالاً، لكنه سرعان ما تبين له أن الأمر أكبر من ذلك، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة "كي تي في" المحلية الأمريكية.
ويواصل هينجسون قائلاً: "زميلي ديفيد نظر من الشباك وبدأ يصرخ: "يا إلهي هناك نار ودخان فوقنا وملايين الأوراق المحترقة تتطاير في الهواء. يجب أن نخرج من هنا الآن".
قرار فوري
وعلى الرغم من عجز هينجسون عن رؤية ما يجري حوله، فإن ذلك لم يمنعه من إدراك ضرورة اتخاذ قرار فوري بالخروج من المبنى.
ويستطرد هينجسون: "بينما كانت حالة من الهلع تسيطر على ديفيد كنت أراقب كلبي الذي لم يكن يفعل شيئًا.. وعلمت أننا من الممكن أن نخرج بطريقة منظمة".
ودون تردد بدأ ديفيد وكلبه الذي يلازمه ليقود تحركاته في توجيه زملائه إلى النزول من المبنى وسط صرخات من بعض رجال الشرطة للموظفين المتواجدين بسرعة الخروج.
وبالفعل نجح الكلب، الذي نشرت وسائل إعلام نبأ موته في يونيو الماضي، في قيادة صديقه مايكل هينجسون ومن معه لنزول نحو 1400 درجة بسلالم المركز، حتى تمكن من الخروج من المبنى الذي انهار فور خروجهم.
ويعتبر هينجسون أن البطل الحقيقي لهذه القصة هو كلبه الذي لقي احتفاءً كبيرًا في وسائل الإعلام، لدرجة أنه صنف عنه كتابًا تحت عنوان "كلب الرعد".[/B]