[B] أوصى "الأستاذ أنور بن محمد الصقعبي" مساعد مدير إدارة التربية الخاصة لشؤون البرامج والمعاهد بإدارة التربية والتعليم للبنين بالرياض, بأهمية تبني القوانين التي تفرض على المنظمات الخاصة توظيف نسبة معينة من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يساهم من زيادة توظيفهم, وضرورة أن يشملهم غطاء التأمين الصحي ,حتى يشجع مؤسسات القطاع الخاص على توظيفهم، حيث ثبت أن بعضهم يخشون توظيفهم لكثرة نفقات العلاج الخاصة بهم.
وطالب بزيادة الوعي المجتمعي بهم, والتركيز على القدرات،ومحو الاتجاهات السلبية السائدة عنهم, وضرورة توفير الوسائل اللازمة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة من وإلى أماكن العمل, إلى جانب تهيئة المرافق والمباني في منشآت القطاع بما يتناسب مع احتياجاتهم, والاهتمام ببرامج التدريب الصيفي التطوعي في المؤسسات.
وشدد "الصقعبي" على ضرورة متابعتهم أثناء فترة التوظيف للتأكد من مدى تكيفه مع بيئة العمل وتأقلمه، ومساعدته في حل المشكلات التي تعترض نموه المهني, وضرورة تفهم احتمال كثرة غيابهم وتأخرهم عن العمل، وعدم مطالبتهم بمقدار العمل الذي يؤديه زملاؤهم العاديون.
وأشار "الصقعبي" إلى أهمية تسليط الضوء من قبل وسائل الإعلام على أفضل آليات تسهيل توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص, إضافة إلى تبني برنامج إنتاجي يقوم على أحدث الآلات والتقنيات التي لا تحتاج إلى الكثير من الجهد البدني، يتم فيه توظيف أعلى نسبة من المعاقين.
جاء ذلك خلال الدراسة التي قام بها بعنوان" دور القطاع الخاص في توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة",والتي هدفت إلى التعرف على واقع توظيف ذوي الاحتياجات الخاصة في القطاع الخاص, ومعرفة المعوقات التي تحد من توظيفهم في منطقة الرياض.
وبين الباحث أن أهم المعوقات التي تعيق عملية توظيف المعاقين في القطاع الخاص من وجهة نظر أفراد الدراسة هي عدم توفر وسيلة نقل لذوي الاحتياجات الخاصة, وعدم توفير المعدات والتسهيلات المناسبة التي تتلاءم مع متطلباتهم ك (المواقف، المرافق، دورات المياه).
وذكر "الصقعبي" بعض المعوقات الخاصة بزملاء ذوي الاحتياجات الخاصة منها ضعف الثقافة الخاصة بالعاملين بالمؤسسة بخصائص هذه الفئة, وعدم تفهم زملاء ذوي الاحتياجات الخاصة في العمل، لحاجة هذه الفئة للعمل والإنتاج.
وأورد الباحث عددا من المقترحات التي تساعد في مواجهة معوقات عملية توظيف المعاقين في القطاع الخاص,منها إيجاد برامج تدريبية مناسبة لقدراتهم تؤهلهم للعمل, والابتعاد عن معاملتهم بمبدأ الشفقة والرحمة, والتعامل معهم كأفراد أسوياء من حيث العمل والتوظيف, وإيجاد فرص عمل خاصة بطبيعة ذوي الاحتياجات الخاصة لا ينافسهم عليها الأسوياء.
[/B]