[B]مع بدء العد التنازلي لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي بقي على موعد انطلاقها 99 يوماً تماماً، والتي ستجري كافة فعاليتها في الدوحة ما بين 9 وحتى 23 كانون الأول/ديسمبر 2011، أكدت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 أن التحضيرات للدورة تجري على قدم وساق وفقاً لجدول الأعمال والجدول الزمني المقرر لها، مُبشِّرين بتقديم مستوى عال لدورة ألعاب رياضية من الطراز العالمي.
مع حصولها على شرف استضافة هذه الدورة لأول مرة في تاريخها، كان المنظمون في قطر على موعد مع التعهد باستضافة وتقديم احتفالية رياضية وثقافية تستهدف صالح كافة الرياضيين والشعوب العربية، وتعمل على ترك إرث دائم لجميع دورات الألعاب العربية المستقبلية، بالإضافة لترك انطباع إيجابي مميز على مستوى المجتمع المحلي.
متحدثاً بمناسبة بدء العد التنازلي لانطلاق الدورة التي بقي على موعدها 99 يوماُ فقط، قال السيد عبدالله يوسف الملا المتحدث الرسمي ومدير الإعلام والبث التلفزيوني باللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011: "تتمثل رؤيتنا بإيجاد أجواء رياضية رفيعة المستوى تكون مصدر إلهام للرياضيين العرب، وتُشبع شغف عشاق الرياضية من مختلف الشعوب. وستعمد دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 لبذل جلّ جهودها وعنايتها للقيام بكافة التدابير والجمع بين كافة العناصر التي من شأنها ترجمة هذه الرؤية لواقع ملموس. وبعد 99 يوماً فقط سترحب البلد بأفضل الرياضيين العرب بين أحضانها، حيث أننا اليوم نشهد بدء العد التنازلي الرسمي لموعد انطلاق احتفالية رياضية وثقافية متميزة، ستجري فعاليتها المشوقة على مدى أسبوعين كاملين".
وأضاف الملا: "من خلال دورة الألعاب العربية الدوحة 2011، تعمل قطر على توظيف خبرات تجربتها الغنية في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الرئيسية، لتقديم دورة ألعاب عربية ترتقي لمستوى الألعاب الأولمبية بكافة مظاهرها، بدءاً بالأماكن المخصصة لفعاليتها، مروراً بالبنية التحتية للألعاب، وانتهاءً بوسائل النقل وعوامل الأمن، بحيث تكون الساحة القطرية على أتم الاستعداد لاستمتاع مختلف شرائح الجمهور بأرفع مستويات العروض الرياضية المذهلة".
ستحتضن دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 30 نوعاً من الرياضات، يشعل حماسها أكثر من 8000 رياضي من 22 دولة. ويأتي في مقدمتها الرياضات التي تتم فيها المنافسة على مستوى فريق كامل مثل كرة القدم، والطائرة، والسلة، بالإضافة لمنافسات الرياضات الفردية مثل ألعاب القوى، والملاكمة، والغولف، والكاراتيه، والتجديف، والمصارعة، ورفع الأثقال.
وفي إطار التزام اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 بتقديم مستوى جديد ومعايير غير مسبوقة لكافة فعاليات الدورة، ستكون دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 أول دورة ألعاب عربية تنفرد بتقديم قرية مخصصة للرياضيين المشاركين بها، تم بناؤها خصيصاً لهذا الغرض. وستحتضن القرية الجديدة كافة الرياضيين المشاركين في الدورة، وكذلك الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسؤولين الرسميين المعنيين بالدورة. وهي تتمتع بموقع حيوي على مسافة قريبة من كافة الأماكن التي ستجري فيها فعاليات الدورة، ومرافق التدريب المخصصة لها.
فضلاً عن قرية الرياضيين، تتمتع دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 بسبق آخر هو مبادرتها الجديدة المتمثلة بإطلاق باقات سفر جذابة خاصة بجمهور الرياضة وعشاقها، ستجعل من دورة الألعاب العربية الدوحة 2011، دورة الألعاب العربية الأيسر وصولاً لها لحضور فعالياتها حتى يومنا الحالي. كما تم تصميم باقات تذاكر الجمهور الرياضي المحلي بشكل يتماشى مع جميع متطلباتهم وتوقعاتهم، سواء كان ذلك على مستوى الحضور الفردي أو كمجموعة من الأصدقاء، أو العائلات. وتدعو اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 الجمهور الرياضي بمختلف أطيافه على تشجيع فرقهم الوطنية والافتخار بهم، وإظهار تشجيعهم ودعمهم لهم طوال فترة تواجدهم في قطر للمشاركة بدورة الألعاب العربية الدوحة 2011.
واختتم الملا حديثه بقوله: "في غضون 99 يوماً، ستتشرف قطر باستضافة جيرانها العرب. ونحن نبذل قصارى جهودنا في توفير كافة التسهيلات والمتطلبات التي تُمكَّن الرياضيين من إبراز أفضل مستوى لقدراتهم ومهاراتهم التنافسية. وفي هذا الصدد، لا يسعني إلا أن أناشد مجتمعنا المحلي ليقوم بدوره الهام على صعيد دعم وتشجيع فريقنا الوطني لتحفيز همة رياضيينا المشاركين في الدورة على أكمل وجه".
وتواصل قطر مسيرة عملها على طريق تحقيق رؤيتها المتمثلة بتنظيم حدث رياضي وثقافي متميز يكون له دور فاعل على صعيد جمع وتوحيد المجتمعات العربية، وقد حققت عدداً من الإنجازات في هذا السياق. إذ دخل منظمي الحدث في اتفاقيات شراكة مع عدد من الشركات القطرية البارزة، وفي مقدمتها شركة اتصالات قطر "كيوتل"، قناة الجزيرة الرياضية، وشركة "ازدان" العقارية وذلك ضمن فئة الرعاية الماسية لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 التي تستهدف الوصول بالدورة لمعايير غير مسبوقة على كافة المستويات.
كما تم مؤخراً إطلاق برنامج التطوع الخاص بدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 بالتعاون مع "مركز قطر للعمل التطوعي". كذلك فقد تم رسمياً كشف النقاب عن تعويذة دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 وهي "وذنان".
يذكر أن التحضيرات للدورة استمرت خلال شهر رمضان المبارك، حيث قامت اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الدوحة 2011 بالتواصل مع مختلف أطياف المجتمع المحلي وبعدة طرق، بغية الترويج للدورة وتحفيز التفاعل مع حدثها بين أوساط المجتمع القطري. ومن بين الفعاليات التي نظمتها اللجنة في هذا الصدد، مسابقات أسئلة عامة ضمن برنامج (الليوان) أحد أشهر برامج المسابقات الرمضانية في قطر والمنطقة، بالإضافة لتنظيم العديد من الندوات الخاصة بتوفير معلومات حول الدورة، ناهيك عن دعم مختلف البطولات الرياضية.
تم الاحتفال بمناسبة الـ99 يوماً وبدء العد التنازلي لانطلاق الدورة بحضور بطل الرماية القطري الشهير راشد حمد العذبة، المعروف في عالم الرياضة العربي العالمي بـ"صقر الرماية". وتحفل مسيرة العذبة الرياضية الذي أعلنته "اللجنة الأولمبية القطرية" شخصية العام الرياضية في 2009، بالعديد من الإنجازات والانتصارات على المستوى الإقليمي والدولي، فقد فاز بالعديد من المراكز الأولى من بطولات "اتحاد الرماية الدولي" في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك فوزه بالميدالية الفضية في القاهرة بمصر عام 2009، والميدالية البرونزية في ميونيخ بألمانيا خلال العام ذاته.
وفي التعليق على استضافة قطر لهذا الحدث الرياضي الكبير، قال العذبة: "أنني مسرور جداً ومتحمس لاستضافة دورة الألعاب العربية الدوحة 2011 في قطر، فقد شاركت شخصياً بالعديد من الأحداث الرياضية في مختلف أنحاء العالم، لكن لا شك أنه من المبهج والمثير جداً بالنسبة لي أن أرى بلدي يستضيف حدثاً رياضياً من هذا الحجم والمستوى".
وأضاف العذبة: "إنني كعربي ومضيف لهذه الدورة، أحرص كل الحرص على القيام بواجبي على أتم وجه على صعيد الترحيب بإخواني من الأشقاء العرب والرياضيين الذين سيأتون إلى قطر للتنافس تحت مظلة حدث رياضي متميز، أرى فيه أحد أكثر الأحداث الرياضية حيوية وحماساً التي عقدت في قطر حتى اليوم.
[/B]