0 تعليق
964 المشاهدات

صلاة المشلول وصيامه ووضوءه



[B]
س38: أبعث لفضيلتكم بأنني قد قدر الله علي وسقطت من الدور الثاني فانشل جسدي من عند الثديين وأسفل وفقدت الإحساس في هذه المنطقة ولم أعد أتحكم في البول ووضع لي جهاز على القضيب في أسفله كيس بلاستيك يتجمع فيه البول أما البراز فينزل في الحمام بواسطة لبوس أضعه فتعودت على تنظيمه أما الريح فليس في استطاعتي التحكم فيها كما أنني لا أستطيع الجلوس على الأرض ولا غسل الفرج ولا الرجلين وأذهب إلى المسجد في الجمعة بواسطة عربة فأجد صعوبة في الدخول من عتب المسجد كما أنني أقوم بإفراغ الكيس من البول عند الذهاب إلى

المسجد ولكن بعد الصلاة ألمس الكيس فأجد أنه فيه شيء من البول فكيف أتوضأ وكيف أصلي ؟ وهل يلزم أن أذهب إلى المسجد ؟ وكان من أثر هذا الحادث أيضاً أن الكلى والمسالك البولية ضعفت ولا تعمل كما في الأصحاء و يأمرني

الأطباء بشرب الماء بكميات كبيرة وعدم تأخير شرب الماء أكثر من ست ساعات فهل يلزمني صيام ؟ وماذا

علي علماً بأننا حاولت الصيام فحصل لي نزيف ؟

ج38:نسأل الله تعالى أن يرزقك الصبر والاحتساب على ما أصابك حتى تنال أجر الصابرين وأما ما ذكرت من جهة الوضوء والصلاة

فإن الله عز وجل يقول :" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" [سورة البقرة الآية 286] ويقول جل ذكره :" فاتقوا الله ما استطعتم " [ سورة التغابن , الآية :16] وقال النبي صلى الله عليه وسلم :" إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ".

وعلى هذا فإن وضوءك يكون كالتالي : إذا دخل وقت صلاة الفريضة فاغسل من المكان الذي تنجس بالبول أو الغائط ثم ضع هذا الكيس الذي تضعه على القضيب وكذلك تحفظ بالنسبة للغائط ثم توضأ بأن تتمضمض ثم تستنشق واستنثر ثم اغسل وجهك ويديك إلى المرفقين

ثم أمسح رأسك واغسل رجليك إن استطعت بنفسك أو أحد أولادك أو اهلك يغسلونها لأن الظاهر أن غسلها لا يؤثر ثم تصلي ما شئت من

فروض ونوافل وكذلك إذا أردت صلاة نافلة فإنك تعمل كما ذكرت لك وتصلي بحسب استطاعتك .

وأما الذهاب إلى المساجد فإنه لا يلزمك أن تذهب إلى غير الجمعة فالجمعة هي الواجبة عليك أن تصليها في المسجد وأنت قد ذكرت أنك

تذهب إلى مسجد وسط البلد وتصلي فيه الجمعة أما غيرها فلمشقة الذهاب لا يلزمك الذهاب إلى المساجد لا سيما وأن المساجد التي حولك

فيها درج كما أفاد سؤالك ولأنه يتعذر عليك الدخول إلى المسجد بالعربية التي أنت عليها والله الموفق .

وبالنسبة للصيام فالذي تبين من حالك أنه لا يمكنك الصوم لأنك لابد أن تشرب الماء بكثرة وحاولت الصيام فحصل لك نزيفاً وعليه فلا

يجب عليك الصوم وإنما الواجب عليك إطعام مسكين لكل يوم ولايجزىء دفع الدراهم عن إطعام المسكين فالآن يجب عليك أن تطعم عن كل شهر تفطره ولك في ا لإطعام طريقان:

الأول : أن تصنع طعاماً وتدعو إليه ثلاثين فقيراً عن السنة وبهذا تبرئ ذ متك .

الثاني: أن تعطيهم ستة أصواع من الرز تقسمها على الثلاثين ومعها اللحم الذي يكفيها من لحم أو دجاج أو غيره وذلك عن كل سنه

تفطرها.

ابن عثيمين

فتاوى منار الإسلام 1/ 243
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3780 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4157 0
خالد العرافة
2017/07/05 4697 0