[B]
في أجواء إيمانية وروحانية زينها صوت القارئين قتيبة الزويد وخالد الجهيم، استقبل المسجد الكبير في الليلة الأولى من ليالي العشر الأواخر من رمضان بعد منتصف ليلة 20 جموع المصلين من المواطنين والمقيمين الذين وفدوا من جميع محافظات البلاد لأداء صلاة التهجد، وقد بلغ عددهم 14 ألف مصل.
وقد أم المصلين في الركعات الأربع الأولى فضيلة الشيخ القارئ قتيبة الزويد الذي قرأ في الركعتين الأولى والثانية الآيات من بداية سورة الأعراف وحتى الآية 34، وفي الركعتين الثالثة والرابعة من الآية 35 إلى الآية 64 من السورة نفسها.
وفي الركعات الأربع التالية أم المصلين فضيلة الشيخ القارئ خالد الجهيم وقرأ في الركعتين الخامسة السادسة من الآية 65 من سورة الأعراف أيضا إلى الآية 93، وفي الركعتين السابعة والثامنة من الآية 94 إلى الآية 141 من السورة نفسها.
وبعد الركعة الرابعة ألقى الشيخ راشد العليمي خاطرة إيمانية شرح فيها أهمية التزين والتحلي بالعبادات والتخلي عن المعاصي، داعيا المرء لأن يعيش كجناحي الطير ويحقق ذلك في صيامه كما قال تعالي (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وبالتالي فإن التقوى مع الله عز وجل أمر ضروري لكسب الأجر والثواب وقبول الأعمال.
وقال الشيخ العليمي: لابد للمرء أن يؤدي صلاته وصيامه بشروطهما الصحيحة ابتغاء وجهه تعالى، مشددا على ضرورة تجديد العهد مع الله عز وجل والبعد عما يبغضه سبحانه وتعالى، لأن من شروط هذه الأعمال التقوى في العمل، فربما ليس للمرء من صلاته إلا التعب، اذا لم يطمئن ولم يتدبر في صلاته، لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم «صلوا كما رأيتموني أصلي» وكذلك الصائم ينطبق عليه الأمر إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش» والقائم في صلاته ربما ليس له من قيامه إلا التعب والسهر، لأنه فقد قضية الإخلاص مع الله، فضلا عن عدم التخلي عن المعاصي والمفاسد والرذائل.
وأوضح الشيخ العليمي أنه: علينا أن نسأل الله عزو جل دائما في كل أعمالنا أن يتقبل منا أعمالنا حيث يقول عز وجل في محكم كتابه (ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم).
وأضاف: إن التزين بالطاعات أمر جميل ولكن أيضا لابد أن يتزامن معه البعد عن كل ما هو حرام، لاسيما أن البعض قد يحرص على أداء صلاة القيام ولم يطهر سمعه ولسانه وبصره من كل ما يغضب الله عز وجل، داعيا إلى التطهر والتزكي من كل ذلك.
من جانبه قال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية خليف مثيب الأذينة انه في الليلة الأولى من ليالي العشر الأواخر لمسنا حرص إدارة المسجد الكبير على غرس قيم التطوع وحب العمل الخيري وهو ما يمثل دور الشراكة المجتمعية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تعتبر أحد أبرز القيم التي بنيت عليها إستراتيجية الوزارة.
ووجه الوكيل الأذينة الشكر لجهود شركات القطاعين العام والخاص وهي: شركة ورثة المرحوم عبدالعزيز مبارك الحساوي، شركة زين للاتصالات المتنقلة، شركة إدارة المرافق العمومية، مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، شركة البترول الوطنية الكويتية، مختبر مدلاب المركزي، الشركة الكويتية للاستثمار، شركة المخازن البيضاء، بيت التمويل الكويتي، شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، مستشفى السلام الدولي، مستشفى دار الشفاء، شركة نستله للمواد الغذائية، شركة ورثة المرحوم عبد الرزاق الصانع، فندق هوليداي إن داون تاون الشرق، شركة محمد عبد المحسن الخرافي وأولاده، جمعية الروضة وحولي التعاونية، شركة كويت أرمكس للتجارة العامة، قناة الوطن، قناة العفاسي، الصحافة المحلية.
[/B]