0 تعليق
576 المشاهدات

بقلب ويدين شركة ألمانية لتقديم خدمات رعاية حلال للمسلمين



[B]نظراً لسرعة وتيرة الحياة في ألمانيا تواجه العائلات المسلمة صعوبات في الاهتمام ورعاية أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة، أسست سيدة أعمال ألمانية مسلمة شركة مختصة بتقديم الخدمات لهؤلاء وفقاً للتعاليم الإسلامية وبلغاتهم الأم

كغيرها من العائلات في المجتمع الألماني تواجه العائلات المسلمة أحياناً صعوبات في الاهتمام ورعاية أفراد الأسرة من ذوي الاحتياجات الخاصة أو المسنين والذين بحاجة إلى رعاية كبيرة، خاصة وأن الكثيرين منهم يعملون طيلة اليوم ويفتقدون إلى الوقت والجهد الضروريين لذلك. وتقول فاطمة بولات، وهي تركية الأصل في الخمسين من عمرها، إنها تعاني من إعاقة منذ طفولتها، وأن والداها أصبحا غير قادرين على تقديم الرعاية لها بحكم تقدمهما في السن.

مثل فاطمة بولات وغيرها من الذين بحاجة إلى الرعاية نظراً لإعاقة أو مرض أو لتقدمهم في السن من المسلمين في تزايد مستمر. وفيما يلجأ عدد متزايد من الألمان إلى دور الرعاية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة أو دور المسنين، فإن هناك بعض امتعاض كبير لدى العائلات المسلمة من إرسال الجد أو العم أو الأبوين المسنين إلى دار رعاية ويفضلون تولي الأمر بأنفسهم.

ثغرة في السوق – خدمات للمسلمين

أكثر من 3 ملايين مسلم يعيشون في ألمانيا سيدة أعمال ألمانية مسلمة استرعت انتباهها هذه الصعوبات وقامت في مدينة بليفيلد الألمانية بتأسيس شركة متخصصة في تقديم الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة وللمسنين المسلمين داخل بيوتهم ووفقاً للتعاليم الإسلامية. وتقول فاطمة عودة (37 عاماً) إن شركتها هي الأول من نوعها في تقديم خدمات التمريض والرعاية من مسلمين لمسلمين تحت شعار "بقلب ويدين"، مؤكدة على أن موظفيها وعامليها يولون اهتماماً بالخصوصيات الثقافية للزبون، ويقدمون له الخدمات الضرورية وفقا لما جاء في القرآن. وتضيف بالقول: "عندما أدخل مثلاً بيت السيدة بولات فإني أخلع حذائي من قدمي، كما أحرص على أن تتم رعاية النساء من نساء والرجال من رجال". وتوضح أن الفرق بين شركتها وشركات أخرى يكمن في أن موظفيها ينحدرون بدورهم من أصول مهاجرة وأن أغلبية العاملين من المهاجرين المسلمين".

بولات، التي تعيش مع والديها، تحولت إلى إحدى زبونات هذه الشركة المتخصصة في تقديم الخدمات للمهاجرين المسلمين، لأن العاملين فيها يتحدثون التركية، على ما تقول بولات، التي كانت تتلقى خدمات رعاية وتمريض من شركة أخرى.

من جهتها، تؤكد عودة أن التعامل مع الحالات التي تتطلب الرعاية يعتبر موضوعاً حساساً جداً بالنسبة للعائلات المسلمة. وتضيف بالقول: "نصحت أسرة تواجه صعوبات في تقديم الرعاية الضرورية للأب، فنصحتها بالتفكير في طرق أخرى لتقديم الخدمات الضرورية له، لكن الأولاد يقولون إنه والدنا لقد ربانا ورعانا، نحن الآن سنرعاه. لكنهم يواجهون صعوبات كبيرة في ذلك". وتعزو فاطمة عودة رفض عائلات مسلمة الاستعانة بشركات متخصصة في تقديم خدمات الرعاية، بأنها تخشى من أن يُقال عنهم بأنهم أولاد عاقون لم يبروا بوالدهم المسن. وتضيف: "هذا التفكير منتشر بشكل كبير لدى العائلات التركية، ولكن ذلك لا يحل المشكلة بل يزيد تعقيدها"، لافتة إلى أن بعض الحالات الصعبة بحاجة إلى رعاية مهنية.

خدمات تأخذ الخصوصية الثقافية بعين الاعتبار
حتى في خدمات الرعاية ويبدو أن تكليف شركات متخصصة في التمريض والرعاية لأهاليهم في البيت يعد أقل إحراجاً بالنسبة للعائلات المسلمة من إرسالهم إلى دور رعاية مختصة. خاصة وأن عدد دور الرعاية التي تولي اهتماماً بالخصوصيات الدينية والثقافية للمسلمين قليل جداً ويكاد يقتصر على المدن الكبيرة ذات النسبة العالية من المهاجرين، مثل برلين، حيث توجد دور رعاية دولية وبطواقم تتكلم عدة لغات وتوجد بها قاعة للصلاة وأطعمة تأخذ الخصوصية الدينية للشخص بعين الاعتبار.

لكن عدد مثل هذه الدور والمؤسسات المختصة في الرعاية لا يزال غير كاف لسد الحاجيات، كما يقول عصام عودة، المختص في علوم الرعاية، والذي يضيف بالقول: "يوجد عدد قليل من العملة المختصين في خدمات الرعاية والذين يتكلمون التركية". ويشير عصام عودة إلى أن اللغة تعني أيضاً فهم الخصوصيات الثقافية والدينية للزبون، ويضيف قائلاً: "فهم ثقافة الزبون يعد أمراً مهماً للغاية، حين أريد تقديم خدمات الرعاية لأشخاص ما، فأني أريد معرفة كيف يفكرون ومعرفة دينهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم".
[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4152 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0