فرقة من ذوى الاحتياجات الخاصة تقدم باى باى يا عرب على مسرح السامر

[B]تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وضمن فعاليات المهرجان الختامى السابع والثلاثون لفرق الأقاليم الذى تقيمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة الناقد أحمد عبدالرازق أبوالعلا التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة محمود رفعت فى الفترة من 10 – 23 رمضان الجارى على مسرح السامر.
جاء العرض فى صورة فانتازيا تقدمها الفرقة فى إطار كوميدى غنائى إستعراضى، حيث برع الممثلين فى توظيف إمكانياتهم وطاقاتهم الإبداعية لتجسد مضمون المسرحية الذى يناقش قضية الإنسان العربى فى العالم وحلمه فى إستعادة الهوية العربية المشتتة، ويتبدى لنا أن هذا الحلم مستحيلاً، فيحول تحقيقه إلى أسطورة خيالية، يخرج من خلالها حل للقضية وهى معادلة كوميدية ساخرة عندما يقع خاتم سليمان فى يد "عرب" الشخصية الرئيسية التى تدور حولها أحداث المسرحية فيطلب من الجنى أن يحقق له حلمه فى تجميع الوطن العربى، فيطلب منه الجنى أن يرافقه فى رحلة لم الشمل، لكنهما يفشلان ويطلب الجنى منه أن يعتقه من هذه المهمة، قائلاً أن من لا يساعد نفسه لا يستطيع أن يساعده أحد ولا حتى الجنى والجديربالذكر أن الفرقة تحتوى على عدد كبير من المعاقين.
استخدم المخرج محمد عطيه شاشة سلويت، وخيال ظل ومع بعض التشكيلات الحركية خلفهم والتى تعطى معان بعينها، بالإضافة لاستخدام مشاهد أرشيفية تظهر باستخدام الفيديو بروجيكتور، كما أن المخرج أبدع فى توظيف الديكور، الموسيقى، الإضاءة، وكذلك حركة الممثلين وخاصة ذوى الاحتياجات الخاصة منهم، فإن هذا التنوع بين فئات الممثلين بإمكانياتهم وبساطة الديكور ليكون معبراً عن الواقع المأساوى فى سياق خيالى كوميدى، يطرح من خلاله قضية جادة وصعبة التحقق فى إطار بسيط وعميق ليصل إلى الشعب ما وراء الكوميديا، حتى يبقى من العرض سؤالاً محوراياً يدور بداخل الجمهور؟ وهو ماذا نفعل نحن العرب ليكون لنا وطن عربياً حقيقياً واحد.[/B]