[B]
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة وجدا غريبين معا ………….
هكذا يمكن أن نطلق على كل من طلال زين الدين الشاب المعاق والذي تركه والده لوحده يكابر ويعاند قسوة الحياة وعلى كرسي متحرك وعلى الشابة أماني مرداس المعاقة والتي تركها والديها لتشد الشراع وتحافظ على التوازن ولا تستسلم لعواصف الحياة بأجهزة أثقلت حركتها وحياتها .
كانت تجمعنا " جمعية المعاقين جسديا في السويداء بسورية " ونور القمر كما كانا يشاركان في كل نشاط للجمعية نقوم به ، طلال مع عمه وإخوانه يكدحون لبناء المستقبل الجميل دون ملل، وأماني تنتقل من عمل لآخر كي لا تحتاج أحد دون كلل. دون ملل أو كلل هكذا كانت البداية وهكذا ولدت الفكرة .
طلال :ما رأيك يا أماني أن نكون زوجين
أماني : وهل نستطيع تحمل هذه المغامرة .
بلى نستطيع قالها بتحد وشد على يدها فشد جميع المحبين على أيديهم ونثروا الورد أمام طريقهم الصعب والشاق والذي ينتظرون في نهايته أمل لغد مشرق وأولاد أصحاء يمدون لهم يد العون .
خاف من زواجهم الجهلة باعتقادهم أن الإعاقة تنتقل بالوراثة، تخوف عليهم الكسالى بكيفية تدبير أمور الحياة .
لكن التفاؤل الذي كان يشع من وجه أماني والبسمة التي ارتسمت على وجه طلال حطمت كل اليأس فالتف حولهم المحبين في حلقة دبكة قوية جبلية تراثية زلزلت الأرض حب ووطنية . أنهم الأهل والأصدقاء والأقارب وأهل البلد وأعضاء الجمعية سلسلة مترابطة لا تنفك .
وجدنا لنكون معاً
أماني وطلال طلال وأماني نموذج صارخ لأشخاص معوقين يقولون للمجتمع :
(( نحن بشر مثلكم ولنا عواطف ومشاعر ويحق لنا أن نعيش وأن نبني أسرة وأسرة ناجحة بالتعاون مع الجميع ))
وشعارنا هو شعار الجمعية السورية للمعوقين جسدياً بالسويداء " معاً على الطريق [/B]