الحصبان يدعو القطاع الخاص إلى احتضان المعاقين

[B]
قالت مترجم الاشارة في ادارة التربية الخاصة بوزارة التربية عائشة العتال أن الكويت قطعت شوطا كبيرا في تأهيل ذوي الاعاقة السمعية وتأهيلهم وتدريبهم وتوظيفهم ومعاملتهم كالاسوياء تماما.
واكدت العتال في محاضرة القتها في جمعية الهلال الاحمر الكويتي بحضور رئيس مجلس ادارة الجمعية برجس البرجس بعنوان «اهمية دمج ذوي الاعاقة السمعية في المجتمع» اهمية تطوير وسائل التربية والتعليم وتثقيف الآباء حول كيفية التعامل مع ذوي الاعاقة السمعية وادخال التكنولوجيا في مساعدتهم.
وشددت على ضرورة تدريب متطوعي جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تعلم لغة الاشارة وذلك لتمكينهم من التعامل مع ذوي الاعاقة السمعية وهو «مبدأ انساني يضاف الى سجل الجمعية لاهتمامها بأفراد المجتمع». ودعت الى توظيف متخصص في لغة الاشارة في كل وزارة من وزارات الدولة لمساعدة المراجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة عند مراجعتهم ادارات وأقسام الوزارة.
وقالت ان تدريب متطوعي الجمعية بشكل عام على لغة الاشارة له اهمية كبيرة في سبيل تشجيع الهوية اللغوية للأفراد ذوي الاعاقة السمعية وذلك عند فهم متطلباتهم ومساعدتهم في حاجة الطوارئ.
واكدت العتال ان ذوي الاعاقة السمعية «بحاجة الى مساعدتنا على التواصل معهم وعدم اشعارهم بأنهم غرباء عنا فالتواصل مع هؤلاء يشعرهم بالسعادة والثقة بالنفس».
واشارت الى وجوب تعلم لغة الاشارة والتمسك بها لما تشكله هذه اللغة من أهمية في تحقيق التواصل مع الأفراد من الصم وعلى المجتمع تقبل المعاق الذي أثبت في كثير من المجالات أنه لا يقل أهمية عن الشخص السليم.
من جانبها قالت عضو جمعية المكفوفين الكويتية الفنانة الكفيفة نوال رجب انها فقدت نعمة البصر ولكن الله سبحانه وتعالى «عوضني بنعمة البصيرة والعزيمة التي مكنتني من ان اثبت بما لا يقبل الشك انه لا مستحيل مع الارادة فحيثما تتوافر الارادة يتيسر الفرج ويبزغ الأمل».
وقالت حسن ان حاسة اللمس من الحواس المهمة التي يستطيع من خلالها الكفيف خلق الابداع وتسخير ذلك في انتاج الأعمال المبتكرة مشيرة الى انها منذ ان فقدت البصر في سن 14 عاما كبرت هوايتها للفن والرسم وبتشجيع الاهل والاصدقاء حيث انها لم تتخل عن هوايتها المحببة وهي الرسم.
واكدت اهمية الالتفات لفئة المكفوفين كونها فئة مجتمعية لها قدراتها التي تستطيع من خلالها خدمة مجتمعها والاعتماد على ذاتها داعية الى رعاية الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الكويتي.
من جانبه دعا رئيس مكتب العلاقات العامة والخارجية للمجلس الأعلى لشؤون المعاقين فواز الحصبان أمس مؤسسات القطاع الخاص الى احتضان المعاقين واعطائهم الفرصة للعمل لديها لاسيما وان القوانين تقف الى جانبهم.
وقال الحصبان في مؤتمر صحافي بمناسبة انطلاق حملة البرنامج الصيفي لتشغيل المعاقين في عدد من الجهات الخاصة والحكومية انهم يسعون من خلال هذا البرنامج على دمج المعاق مع الاصحاء في المجتمع ليقوموا بواجباتهم ويأخذوا حقوقهم.
واشار الى ان القوانين «تنص على ان يتم تشغيل نسبة من المعاقين في المؤسسات والوزارات ولكن لايتم تطبيق هذه القوانين فعليا».
وقالت الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير الاداري في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عواطف القطان الممثلة عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي ان المجلس الاعلى لشؤون المعاقين يقوم بالعديد من الخدمات والنشاطات المتنوعة للمعاقين منها التربوية والثقافية والصحية وغيرها ولكن تجربة اليوم تستحق التشجيع والاشادة.
واوضحت القطان ان هناك اهدافا غير معلنة لبرنامج تشغيل المعاقين منها تعريف الجهات الخاصة والحكومية بامكانيات المعاقين وقدرتهم على خوض المنافسة في سوق العمل مما يعكس الشعور بالمواطنة.
واكدت اهمية دور الاسرة في تشجيع ابنائها لخوض تجربة العمل لمساعدتهم على الانخراط في المجتمع مثمنة جهود كل من ساهم واحتضن المعاقين للعمل لديهم ومنها جامعة الكويت ووزارة المواصلات وجمعية النزهة التعاونية وشركة فيفا للاتصالات وغيرها من الجهات الاخرى.
وذكرت القطان ان الاعاقة ليست باعاقة الجسد بل في عدم تطبيق مبدأ التكافؤ بين الناس في المجتمع.
من جهته قال مدير المكتب التنفيذي في بلدية الكويت عبدالكريم الزيد ان الاهتمام بالمعاقين يعد سمة من سمات الدول المتقدمة حيث تشجعهم على العيش بكرامة وعلى الانتاج لذا «اردنا المساهمة في البلدية بتشغيل المعاقين مع تسخير كافة الامكانيات التي تساعدهم على العمل بالتعاون مع المجلس الاعلى لشؤون المعاقين». بدوره اعرب المتحدث بالنيابة عن اولياء امور المعاقين اسحق ابل اشكناني عن الشكر للمجلس الاعلى لشؤون المعاقين لدوره في هذا البرنامج الصيفي الذي سيجعل من ابنائهم اعضاء فاعلين في المجتمع حيث سيقومون هم كأولياء امور بتشجيع ابنائهم لخوض هذه التجربة.
وثمن جهود الشركات والمؤسسات والوزارات التي شجعت المعاقين للعمل لديها لدمجهم مع اخوانهم الاصحاء موضحا ان لهذه الخطوة بالغ التأثير في نفوسهم حيث انها ستحثهم على العطاء.

[/B]