[B]مع حلول شهر رمضان المبارك في كل عام تزدان العاصمة بيروت وعدد كبير من المناطق اللبنانية بزينة المؤسسات الانسانية والخيرية التي تضفي اجواء الفرح بقدوم الشهر الفضيل.
وتركز تلك المؤسسات لاسيما (مؤسسات الرعاية الاجتماعية – دار الايتام الاسلامية) و(مؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية) اهتمامها على شهر رمضان الذي يحمل معه كل عام شعارا يتماشى والاجواء المجتمعية التي يعيشها اللبنانيون تحثهم على فعل الخير وتقديم العون للمحتاجين.
وقال مدير عام مؤسسات الرعاية محمد بركات ان شعار هذا العام (الاحسان ارتقاء بمن يحسن اليهم) يتضمن مفاهيم التغيير والتطوير للنهوض بأوضاع الفئات المحتاجة في المجتمع وتحقيق خير الانسان والارتقاء به.
واشار الى ان الزينة الرمضانية في الشوارع والساحات والانشطة التي تقدمها المؤسسات بشرى في حلول الشهر المبارك شهر الصوم والعبادة حيث تزدان 16 ساحة في العاصمة برموز رمضانية معبرة.
والى جانب الزينة تنطلق مواكب (مرحبا يا رمضان) لتجوب مختلف المناطق اللبنانية في الايام الاولى من الشهر المبارك.
وتنظم الاحتفاليات في جميع المؤسسات مع المحيط والجوار ترحيبا بالشهر الفضيل كما تنشر اللوحات او "الميداليات الشارعية" التي تحمل رسائل الخير والتفاؤل والاستبشار بالاضافة الى الزينة المنيرة على الاعمدة.
ولفت بركات الى ان مؤسسات الرعاية تتكون من 56 مؤسسة ومركزا كل منها يحمل اسما خاصا به توفر خدمات ل 47 الف مواطن واسرة في لبنان منهم 12 الف يتيم ولقيط وذي حالة خاصة.
وعدد مجالات عمل دار الايتام التي تبدأ من الاهتمام بأوضاع الاطفال اللقطاء ورعاية الطفل اليتيم الذي يشمل اكثر من ثلاثة الاف اسرة تتسلم مساعدات شهرية ورعاية الايتام الفلسطينيين المقيمين في لبنان الى تقديم الرعاية في مجال العمل مع ذوي الاعاقة.
واشار الى ان مؤسسات الرعاية تولي اهمية كبيرة لتمكين المرأة في المجتمع حيث انشأت مركزا متخصصا بتمكين المرأة في بيروت لتزويد المرأة المهمشة بالمعرفة اللازمة لتصبح منتجة.
وقال بركات "في العام الحالي افتتح مركز (المعين للدعم والتمكين) لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة واعادة دمجهم في المجتمع ومركزا بيئيا اجتماعيا وعددا من المراكز الاخرى.
اما مؤسسات الدكتور محمد خالد التي تملأ زينتها وشعاراتها الرمضانية مع "الاكشاك" المخصصة لتلقي التبرعات ارجاء بيروت حيث ترفع شعار العام (اطلق العنان للخير).
وقالت رئيسة دائرة العلاقات العامة في المؤسسات عناية العبد ان اهتمام المؤسسات ينصب على الاطفال خصوصا انها ترعى 500 طفل ممن حرموا النعم الاساسية في الحياة فتقوم بتوفير التنشئة الصحية والتربوية والرعاية السليمة لهم.
واضافت "واجبنا خدمة الافراد المهمشين لرفع مستواهم الثقافي والمعيشي لتوفير حياة افضل لهم عبر تدريبهم وتأهيلهم".
وفي الشهر الفضيل تقام مآدب الافطار للاولاد خارج مؤسسات الدكتور محمد خالد حيث يستضيفهم اهل الخير من المحسنين.
واشارت العبد الى (مشروع الصدقة الموطنة) الذي يخدم المحتاجين ويسهل على محبي الخير ايتاء صدقاتهم الشهرية عبر المصرف مباشرة.[/B]