[B]
عبداللطيف حامد الشمري, طفل لم يتجاوز الثامنة من عمره، ولد بمعاناة، جعلت والديه يعيشان الحزن، ويعانيان الحسرة على وضع طفلهما، الذي لا يتحدث ولا يركز في التفكير، ولا يعي ما يقال له، وإذا طلع من المنزل لم يرجع. ويحلم عبداللطيف أن يعيش كبقية أقرانه الأطفال، يلعب ويسمع ويتحدث، إلا أن إرادة الله عز وجل حرمته من كل هذا.يقول والده «لم أترك باباً إلا وطرقته، ولم أسمع بخيط علاج، إلا وتشبثت به، ولكن دون جدوى، ولله الحمد على كل حال».
وعن المشكلة التي يعاني منها ابنه يقول الشمري: «يعاني ابني عبداللطيف من توحد، وعدم تركيز أثناء الحديث، وهو لا يتكلم سوى عن طريق المناغاة التي لا تفهم»، مشيراً إلى أنه «عرضت ابني على كثير من الأطباء والشيوخ، الذين أجمعوا على أن ابنه يعاني مرض التوحد وليس له علاج سوى في الأردن، على أيدي أطباء استشاريين في مستشفى التوحد بعمان». ويضيف «اتصلت بالمستشفى وشرحت بالتفصيل حالة ابني، وأفادني أطباء المستشفى أنهم يستطيعون متابعة حالة ابني وعلاجها عن طريق تقنية ما يسمى بالأكسجين، وهي تقنية عالية جداً سألت عنها ووجدت أنها من أبرز سبل علاج حالات التوحد المستعصية، وهي لا توجد في السعودية، وحيث إن المستشفى هناك متخصص في أمراض التوحد، فلديه الإمكانات التي ستحسن من حالة ابني كثيراً، لا سيما أن هناك الكثير من الحالات التي أشرف عليها المستشفى وتشابه حالة ابني وخرجت ولله الحمد بفضل الله بأحسن حال».وأشار الشمري إلى أن «منذ أربع سنوات، وأنا أراجع وأتابع في المستشفيات الداخلية، ولم تتحسن حال ابني»، مضيفاً «ذهبت إلى المدينة المنورة وإلى الكويت، ولم يكتب الله لي العلاج في تلك الرحلات، ومن هنا أناشد أهل الخير وولاة الأمر وأصحاب القرار وأهل القلوب الرحيمة أن يساعدوني في حل مأساة ابني، وأن يساهموا معي في علاجه في مستشفى التوحد في الأردن»، مؤكداً «ظروفي المادية لم تسمح بأن أواصل رحلة العلاج هناك، نظراً للتكلفة العالية».
[/B]