[B]أظهرت بطاقة الاداء المدرسي التي اصدرتها هيئة التقييم بالمجلس الاعلى للتعليم ان اغلب المدارس الخاصة لاتوفر وسائل مناسبة للطلاب ذوي الاعاقة اذ كشفت البطاقات عن ان 5% من هذه المدارس توفر تجهيزات لضعاف السمع و 4 % توفر تجهيزات لضعاف البصر فيما تعامل 41% من المدارس ذوي الاعاقة كغيرهم من الطلاب.
كما كشفت البطاقات ان 18% من المدارس توفر انشطة للطلاب ذوي الاعاقة خارج الصف في حين تقدم 77 % من المدارس مساعدات لكن بشكل فردي بينما اكتفت 34% من المدارس الخاصة بتكليف طلاب بمساعدة زملائهم ذوي الاعاقة
وبينت البطاقة ان 28% من الطلاب بالمدارس الخاصة يرغبون في الحصول على مؤهل علمي اقل من الجامعي في حين اكد 8% رغبتهم في دخول الجامعة وابدى 63% تطلعهم للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصصات مختلفة
وكشفت النتائج عن ان 82% من الطلاب يتحدثون العربية في حين وصل متوسط عدد الناطقين بالانجليزية الى 41% من اجمالى عدد الطلاب.
وفيما اشارت بطاقات الاداء المدرسي الى ان 83% من اولياء الامور راضون عن المدارس فانها ذكرت ان 81% من الطلاب راضون ايضا عن مدارسهم مقابل 10% غير راضين.
ولان الواجبات المنزلية جزء اساسي في العملية التعليمية رغم الاختلاف الدائر حول كميتها واهميتها فان البطاقات كشفت عن ان 8% من معلمي المدارس الخاصة يكلفون الطلاب بواجبات لمدة ثلاث ساعات يوميا على الاقل.
كما كشفت عن تكليف 75% من المعلمين الطلاب بواجبات لساعة واحدة يوميا على الاقل في الوقت الذي اكد فيه 87% من اولياء الامور ان هذه الواجبات مفيدة لابنائهم رغم المعاناة اليومية للطلاب في ادائها والعبء الثقيل الذي يقع على عاقتهم واهتمام بعض المعلمين بالواجبات خصما من رصيد التحصيل العلمي.
واهتمت البطاقات بشكل واضح بالتجهيزات الفنية والرياضية بالمدارس الخاصة وكشفت عن ان 96% من المدارس بها مكتبات و94% تضم معامل للحاسب الالي و 89 % بها قاعات للفنون و 95% توفر باصات لنقل الطلاب و 83% من المدارس تقدم خدمات غذائية.
ولان المعلمين والمعلمات هم عصب العملية التعليمية فكان من اللافت اهتمام البطاقات بالمؤهلات العلمية للعاملين بالمدارس الخاصة اذ كشفت البطاقات عن 69% منهم حاصلون على مؤهل رسمي في التدريس في حين يعمل 31% من هؤلاء المعلمين من خارج التخصصات التربوية وهو ما يحتاج الى وقفة لتصحيح المسار بعدد كبير من المدارس الخاصة التي سعت للربح المادي وخفض التكلفة
وبلغ متوسط خبرة المعلمين بالمدارس الخاصة 11 سنة لاسيما وان 20% من هؤلاء المعلمين حاصلون على درجات دراسية عليا ماجستير او دكتوراه.
وأكدت هيئة التقييم ان البطاقات تهدف لمساعدة أولياء الأمور والمجتمع بصورة عامة وتمكينهم من الاطلاع على أحدث المعلومات والبيانات ذات الصلة بأداء المدارس.
كما تشجعهم على المشاركة الفاعلة في شؤون التعليم ليكونوا شركاء حقيقيين في العملية التربوية ، وذلك بالاستعانة بالبيانات الواردة في هذه البطاقة التي تتيح إجراء حوار ونقاش جاد وهادف مع الإدارة المدرسية ومعلمي المواد الدراسية حول محتويات البطاقة وتقييمها ومقارنتها من عام إلى آخر.
وقالت الدكتورة حمدة حسن السليطي مديرة هيئة التقييم " إن بطاقة تقرير الأداء المدرسي تعتبر إحدى الوسائل المهمة لتحقيق مبادرة تطوير التعليم وتعزيز نظام التقييم في دولة قطر.
اضافت تسعى الهيئة من خلالها إلى الارتقاء بأساليب وأدوات التقييم بما يحقق مبادئ هذه المبادرة الهادفة إلى الاستقلالية والمحاسبية والاختيار والتنوع في التعليم والتعلم ، خاصة فيما يتعلق بالخيارات المتاحة لأولياء الأمور ، وتحقيق تفاعلهم مع المدارس ، وتبادل النقاش معها بشأن تطويرها وتحسين عملها ، واتخاذ القرارات المناسبة بشأن اختيار مدارس مناسبة لأبنائهم وبناتهم ذات جودة تعليمية عالية ، وذلك بناء على معلومات دقيقة وشاملة لكافة جوانب العملية التعليمية.
وأشارت مديرة الهيئة إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها البطاقة في عامها السادس ، ودورها في المرحلة القادمة خاصة فيما يتعلق بتقوية التواصل بين البيت والمدرسة وتعزيز الشراكة بين الطرفين من أجل تحسين نوعية التعليم ، وقيام كل طرف بدوره على الوجه الأكمل من أجل تحقيق أهداف المبادرة ، وضرورة قيام أولياء الأمور بدورهم الحيوي في تحقيق الشراكة من أجل مواصلة خطط تطوير التعليم في الدولة . وأوضحت أن بطاقات هذا العام تتميز بإضافة جديدة هي نتائج الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل للمدارس المستقلة، ونتائج المدارس في الاختبارات الدولية ( بيرلز للعام 2006 لطلبة الصف الرابع ، وتيمز للعام 2007 لطلبة الصفين الرابع والثامن ، وبيزا للطلبة في عمر 15 سنة للعام 2009).
ومن جهتها، أكدت السيدة عائشة الهاشمي مديرة مكتب تقييم المدارس بهيئة التقييم أن صدور البطاقة على الموقع الإلكتروني للمجلس يواكبه صدور نسخ ورقية لهذه البطاقة ، وذلك تمهيداً لإرسال بطاقة المدرسة لكل ولي أمر له ابن في تلك المدارس مع بداية العام الدراسي
كما سيكون بإمكان أولياء الأمور الآن الاطلاع على هذه البطاقات من خلال الموقع الإلكتروني للمجلس ، مشيرة إلى أن البطاقة تعتبر الإصدار السنوي السادس على التوالي من أجل تمكين أولياء الأمور والمجتمع من الوصول لبيانات علمية دقيقة وذات مصداقية عالية وتحقيق مقارنة تتعلق بمؤشرات تربوية خاصة بأداء مدارس أبنائهم حيث يمكن مقارنة أداء المدرسة هذا العام بأدائها في الأعوام الماضية ورصد تقدمها من عام لآخر مما يسمح بمتابعة التغيير والتحسن في الأداء العام للمدرسة من وقت إلى آخر. ودعت أولياء الأمور والمجتمع إلى متابعة محتويات البطاقة والاستفادة من معلوماتها في اتخاذ القرارات التربوية التي تعزز تعليم أبنائهم.
وتضم بطاقة تقرير الأداء المدرسي مجموعة من المعلومات والبيانات منها التحصيل الأكاديمي للطلبة بما في ذلك متوسط درجات الطلبة في اختبارات التقييم التربوي الشامل ، ودرجة رضى أولياء الأمور والطلبة عن المدرسة ، والأساليب التعليمية المتبعة داخلها والأنشطة والخدمات المدرسية ، ودرجة رضى أولياء الأمور عن مناهج المدرسة ، والواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلبة وقيمتها ، ومدى استمرارية أولياء الأمور في تفاعلهم مع المدرسة وبيئة التعلم بالإضافة لمقارنة الأداء في بعض المؤشرات المختارة للأعوام الدراسية من 2007-2008 إلى 2009- 2010م ، وأداء المدارس في الاختبارات الدولية ، وغيرها من مؤشرات الأداء الأخرى التي تراعي الشفافية والموضوعية في التقييم.
وتصدر البطاقة مصحوبة بدليل لأولياء الأمور باللغتين العربية والإنجليزية لشرح وتسهيل فهم محتوى البطاقة التي تتطلع هيئة التقييم من خلالها إلى تعزيز تعاون مديري المدارس ومساعدتهم في ضمان حصول أولياء الأمور على هذه البطاقة، وأن يتم استخدامها بالتشاور مع مجتمع المدرسة وأولياء الأمور تمهيداً لاتخاذ قرارات بناءة تؤدي لتطوير المدرسة وتحسين التعليم الذي تقدمه. كما تتيح البطاقة الفرصة لإثارة الحوار والتفاعل بين المدرسة والمنزل وتقديم مزيد من المعلومات ذات الصلة عن المدارس وأهدافها ورسالتها لاستكمال المعلومات التي تضمنتها البطاقة ، وتصدر البطاقات باللغة العربية لجميع المدارس ؛ ما عدا المدارس الدولية فتصدر بطاقاتها باللغة الإنجليزية .
وتعتبر بطاقة تقرير الأداء المدرسي جهداً مشتركاً يتم إعداده من خلال تعاون كل من مجتمع الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين وموظفي ومديري المدارس الذين قدموا معلومات هامة من خلال الزيارات الميدانية واستطلاعات الرأي السنوية التي أُجريت مما يؤكد أهمية المشاركة الفاعلة لأولياء الأمور والطلبة والحرص المتزايد على معرفة رأيهم في جميع الجوانب المتعلقة بالتعليم[/B]