[B]مثلها مثل أي طفلة في الثالثة من عمرها، "شارلوت نوت" احبت اللعب بالمعجونة والرسم بالالوان لابهار والديها بمهاراتها. ورغم مصيبتها المؤسفة، كانت عزيمتها قوية ولم تستسلم للاحوال بل ما زالت تمارس هواياتها. هذه قصة بطلة صغيرة تغلبت على مصاعب الحياة.
كانت البداية في العاشر من كانون الاول/ديسمبر، حيث كان والديها "جيني واليكس نوت" يتحضران للخروج الى عطلة عائلية احتفالا بعيد الميلاد، عندما لاحظا علامات ارجوانية على صدر ابنتهما، وهي اولى علامات مرض التهاب السحايا.
هرعت شارلوت الى المستشفى وخضعت للعناية المشددة لمدة خمسة ايام، وقد حاول الاطباء منع انتشار المرض، ولكن دون جدوى. فبعد خمسة ايام فقط تحولت اصابع يديها وقدميها الى اسود حالك، مما ادى بالاطباء الى قطع كوعها ومفاصل ركبتها.
تقول والدتها: "لمدة اربعة ايام جلست بجانبها اتمتم "ماما تحبك، بابا يحبك، انت ملاكنا الصغير"، اردت ان تعرف حبنا لها في حال ماتت"، حسب ما ورد عن "ديلي ميل".
ولكن الطفلة لم تمت، بل وايضا خلال فترة قصيرة من مرضها، تأقلمت مع الوضع وعادت تقريبا الى حياتها الطبيعية. في البداية ذهلت لعدم وجود قدميها ويديها، وعندما سألت والدتها عن ذلك، اجابتها "لقد حل بهم المرض واضطروا للذهاب". ولكن بعد فترة، عادت الى كونها طفلة بريئة تريد اللعب والركض فحسب، ولم تستلم ولم تبكِ، بل شكلت مصدر الهام لوالديها.
هذا وتستعد شارلوت لتركيب اطراف اصطناعية، الامر الذي يخيف والدتها، فتقول "اخشى عليها من التعاسة والعذاب في المدرسة، وان تمنع من ممارسة ما تحب، ولكن مهما حصل انا سعيدة لوجودها معنا".[/B]