[B]أوضح "عبد الحميد" أنه منذ صغره يتميز بالذكاء، ما جعله يفكر في استثماره في حفظ القرآن ليختمه وهو في الصف السادس الابتدائي، كما درست له شقيقته، لأنها تخصصت بمجاله نفسه في إدارة الأعمال، خاصةً أنه خلال فترة دراسته الأولى لم يتعرف إلى زملاء، فكانت شقيقته تتولى مساعدته.
الشقيقة المدرسة
وأضاف "عبد الحميد" أن شقيقته كانت تسجل بعض المواد على الكمبيوتر ليتمكن من مراجعتها، كما كان يكتب بعض الأحيان بعض المواد على آلة "برايل" ليتمكن من قراءتها وحفظها. وقبل أيام قليلة، أكمل الشاب "عبد الحميد" دراسته الأكاديمية في كلية البحرين الجامعية، ليكون أول جامعي بحريني كفيف يتخرج في تخصص التمويل الإسلامي، وليبدأ خطوات تحدٍّ جديد أكثر عمقًا، حيث نال تشجيع هيئة التدريس بالجامعة على إكمال الماجستير.
لن أكتفيَ بالبكالوريوس
وأوضح "عبد الحميد" أنه يرغب في إثبات وجوده في المجتمع، وخدمته والارتقاء بنفسه وبمجال الصرافة الإسلامية بالبحرين، مشيرًا إلى عدم رغبته في التوقف عند البكالوريوس، بل تطوير نفسه وإكمال الدراسات العليا. وكان جهد عبد الحميد، خلال رحلته الدراسية، مدعومًا من السيدة "ماجدولين عريقات" المحاضرة في الكلية ذاتها، والتي عبَّرت عن فرحتها الشديدة بنجاح عبد الحميد. وأكدت "ماجدولين" أنها كانت تلخص المواد التي تدرسها له على الكمبيوتر وترسلها إليه عبر البريد الإلكتروني، ثم يدرس هذا الملخص ببرنامج خاص على الكمبيوتر، مشيرةً إلى أنها كانت تخصص وقتًا لعبد الحميد أثناء الامتحانات لتقرأ الأسئلة له شفهيًّا.[/B]