[B]
حمل الرئيس التنفيذي المكلف لجمعية أسر التوحد الخيرية الدكتور عبدالمحسن بن سعد العتيبي، المجتمع المسؤولية كاملة في رعاية مرضى التوحد، كل حسب قدرته.
واعتبر الثلاثة مراكز المرتقبة التي قيد الإنشاء، ربما تفيد كثيرا بعد إنشائها في رعاية هذه الفئة التي قدرها بما لا يقل عن 140 ألف حالة توحد في المملكة «ونتوقع أن تقدم خدمات متميزة لهذه الفئة الغالية علينا, إلا أن المسؤولية الاجتماعية يجب أن يقوم بها الجميع كل على حسب قدرته».
وأوضح لـ «شمس» أن عدد المصابين بالتوحد في المملكة يعد رقما بسيطا مقارنة بما هو موجود في الدول المتطورة كالولايات المتحدة الأمريكية مثلا «وتتلخص معاناة الأسر التي يكون أحد أفرادها من ذوي التوحد في عدم وجود مراكز متخصصة للعناية باضطراب التوحد وهذه المراكز تعد حجر الأساس في التصدي لإعاقة التوحد التي هي عبارة عن اضطراب نمائي ناتج عن خلل عصبي وظيفي في الدماغ يحدث في السنوات الثلاث الأولى من العمر ويظهر فيه الطفل صعوبات في التواصل مع الآخرين والتفاعل الاجتماعي إضافة إلى بروز أنماط من السلوك غير المناسب».
وأشاد بمساهمة أرامكو بوصفها شركة وطنية عالمية في فعاليات المجتمع خاصة لفئة التوحد «حيث أثبتت أرامكو أنها شركة عملاقة بكل المقاييس من خلال مهرجانها الصيفي وفعالياته التي تجتذب جميع أطياف المجتمع ونشكر القائمين على هذا البرنامج وعلى رأسهم مدير شؤون أرامكو بالمنطقة الوسطى خالد الرميح وفريق عمله وأتمنى أن نجد صيف أرامكو السعودية في كل زاوية من زوايا هذا الوطن الكبير».
يذكر أن جمعية أسر التوحد الخيرية أسست من قبل الأسر بداية في مدينة الرياض، ثم امتدت إلى جميع أنحاء المملكة، واليد العليا لإنشاء هذه الجمعية تعود إلى من يطلق عليها أم التوحد في المملكة الأميرة سميرة العبدالله الفيصل آل فرحان آل سعود، حيث استطاعت أن تنشئ هذه الجمعية، مستعينة بدعم عدد كبير من أبناء هذا الوطن ولهذا الدعم المهم دور بارز في تألق هذه الجمعية ووصولها لهذا المستوى في المشاركة بالفعاليات داخل الوطن وخارجه ومنها الأردن والكويت وقطر والإمارات، حيث ترتبط بالشبكة العربية للتوحد ومقرها لبنان، ولهذه الجمعية عدد كبير من الأهداف التي أقرت من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، ومن أهم تلك الأهداف، نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن اضطراب التوحد ودعم القضايا الخاصة بهم والعمل مع الجهات المختصة لإيجاد أنشطة وبرامج رياضية لأفراد هذه الفئة.
[/B]