[B]
قالت وزارة الصحة العراقية أنها وجهت دوائرها كافة بتشكيل لجان في كل دائرة صحة وفي جميع المحافظات لمتابعة حالات الأطفال المعاقين بالشلل الدماغي، وذلك ضمن خطتها لتطوير السبل العلاجية للحالات المرضية.
وقال مدير عام دائرة الامور الفنية الدكتور إحسان جعفر لوكالة (أصوات العراق) إن "اللجان تتألف من أطباء اختصاص اطفال، وجملة عصبية، وعظام وكسور، واخصائي تأهيل طبي، تجتمع بصورة دورية لغرض فحص ومعالجة الاطفال المعاقين بالشلل الدماغي".
ولم يعطي جعفر إحصائية بعدد المصابين في العراق لكنه أفاد بأن "من حق اللجنة الاستعانة بأطباء اختصاص (عيون، وانف واذن وحنجرة)،عند الحاجة الى ذلك وحسب ما تتطلبه الحالة الصحية للطفل، كما يمكن الاستعانة بمعالج طبيعي، وتقني اطراف صناعية، ومساند، ومدرب نطق، وباحث نفسي".
واضاف "تم التنسيق مع الصحة الدولية لتأمين ارسال فرق طبية متكاملة تتألف من طبيب اختصاص تأهيل فني، ومعالج طبيعي، ومعالج حرفي، وباحث نفسي، الى مراكز متقدمة في هذا المجال للتدريب على أحدث المستجدات في تأهيل هؤلاء المرضى، فضلاً عن التنسيق مع دائرة العمليات الطبية فيما يخص توفير الاطراف الصناعية للمرضى".
ويواجه الكثير من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي صعوبات في مضغ وبلع الطعام وشرب السوائل، ويحدث في الكثير من الأحيان تسرب السوائل وفتات الطعام إلى رئة الطفل ما يؤدي إلى التهابات كثيرة منها؛ التهاب الرئة وهي من الأمور الشائعة عند الأطفال المصابين بالشلل الدماغي .
وقد تشكل عملية إطعام الطفل هاجسا يوميا لأسرته بسبب البطء الشديد في المضغ، ويحتاج الطفل إلى ساعات طويلة كي يتمكن من مضغ وبلع كميات قليلة من الطعام بسبب السعال الشديد عند إطعامه.
وتشير الكثير من الدراسات إلى أن صعوبة مضغ وبلع الطعام هي السبب الرئيسي لسوء التغذية الذي يلاحظ عند الكثير من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وذلك بسبب عدم تناول الطفل كمية الطعام المناسبة أو اقتصار الطعام على نوع واحد يلجأ له الأهل بسبب سهولة مضغه وبلعه، فكثيرا ما تقتصر وجبة الطفل على الطعام المطحون أو المهروس.
ويعتبر تدريب الطفل على تحسين المهارات الحركية في الفم اللازمة لمضغ وبلع الطعام من الأمور الأساسية لتطور المهارات الحركية اللازمة لنطق الأصوات اللغوية والكلام بشكل عام .
ويعاني بعض فئات المصابين بالشلل الدماغي من حركات عشوائية لا يمكن التحكم بها في الرأس والذراعين وأكثر ما يلاحظ ذلك عند المصابين بالشلل الدماغي من نوع Athetoid) Cerebral Palsy )، وهنا يأتي دور المعالج الطبيعي والوظيفي حيث يمكنها مساعدة الطفل على اتخاذ وضعيه صحيحة تسهل عملية المضغ والبلع، وقد يستخدم مساند وأدوات خاصة تخفف من تأثير الحركات العشوائية على عملية مضغ وبلع الطعام .
[/B]