0 تعليق
506 المشاهدات

خلال ختام فعاليات النشاط الصيفي لـثقافي للمكفوفين بقطر



[B]

أوضح السيد خالد الملا — مدير الأنشطة الشبابية بوزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية — أن هناك تطورا وتقدما ملحوظا في تطور مراكز الأنشطة الصيفية، وأن هذا التطور مرتبط بشكل مباشر بالجهد الذي تبذله المراكز الشبابية والقائمين عليها بهدف الارتقاء بالخدمات التي تقدمها للشباب، لافتاً إلى أنّ ما ميز الأنشطة هذا العام ازدياد عدد مراكز الفتيات وازدياد انتساب الفتيات في مختلف الأنشطة من جهة، وازدياد مشاركة ذوي الإعاقة الذين أثبتوا من خلال مشاركاتهم أنهم قادرون على العطاء والتميز..

وأشار الملا الى ان المراكز الشبابية المتخصصة بذوي الإعاقة قطعت شوطا مهما خلال السنوات الخمس الماضية وباتوا الأشخاص من ذوي الإعاقة أنفسهم يديرون هذه المراكز ويهتمون بشؤونها وأن هذا الأمر ساعد هذه الفئة في نقل صورة مميزة للمجتمع ولاسيما أنها الأعلم بقدراتها واحتياجاتها، منوهاً بأن المكفوفين هذا العام هم الذين قاموا بتنظيم أنشطتهم فجاءت مميزة وقريبة من تطلعاتهم..

جاء ذلك خلال الحفل الختامي لفعاليات النشاط الصيفي لاعضاء مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، مساء امس الاول، الذي استمر لمدة شهر متواصل، تحت شعار "بالهمم نبلغ القمم"، بهدف تعريف المجتمع بقدرات ومهارات المكفوفين وضعاف البصر من خلال المشاركات المختلفة، والعمل على دمج الكفيف في نسيج المجتمع عن طريق التدريب واكتساب المهارات الجديدة.

المراكز الشبابية

وأضاف الملا أن النشاط الصيفي يعتبر من أهم الأنشطة التي توليها وزارة الثقافة اهتماما خاصا بهدف ملء وقت فراغ الشباب والشابات بأمور تعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع، موضحا أن أنشطة هذا الصيف كانت مميزة واستقطبت عددا كبيرا من الشباب والشابات رغم قصر الصيف هذا العام..

ورأى الملا أن نجاح أي نشاط شبابي بشكل عام والنشاط الصيفي تحديدا يقاس بقدرته على احتضان الشباب وجذبهم من خلال برامج متنوعة ومفيدة تتلاءم مع احتياجاتهم ورغباتهم وميولهم وتراعي عقولهم ولاسيما أن شباب هذا الجيل يتمتع بوعي وثقافة فرضتها تطورات الحياة، مؤكداً أن وزارة الثقافة لا توفر جهدا في دعم الأنشطة والمراكز الشبابية ماديا ومعنويا انطلاقا من إيمانها بجيل الشباب وبدوره في بناء الوطن وتطوره، حيث ان الشباب بحاجة لمن يرعاهم ولمن يقدم لهم أنشطة تدعم عقولهم وأنه من واجب الجهات المعنية تقديم برامج تتناسب مع النهضة التي تشهدها قطر ومع التميز الذي يظهره الشباب من الجنسين..

كما أبدى الملا ارتياحه لعدد المراكز الشبابية النوعية والتخصصية ولاسيما أنها تغطي مختلف المناطق لافتا إلى وجود خمسة مراكز في المنطقة الشمالية، معتبرا أن هذا الأمر يعد إنجازا تحقق على مدى السنوات الأخيرة، مؤكدا أنه من واجب هذه المراكز مواكبة التطورات السريعة التي تحصل في قطر المقبلة على عدد كبير من الاستحقاقات.

وختاماً أوضح الملا أن النشاط الصيفي يختتم في أغسطس لينطلق بعدها الأنشطة الأخرى في بداية شهر سبتمبر، مضيفا أن ما ميز الأنشطة هذا العام ازدياد عدد مراكز الفتيات وازدياد انتساب الفتيات في مختلف الأنشطة من جهة وازدياد مشاركة ذوي الإعاقة الذين أثبتوا من خلال مشاركاتهم أنهم ما عادوا معزولين وأنهم قادرون على العطاء والتميز..

دعم المكفوفين

من جانبه أكد السيد مطر المنصوري — أمين السر العام لمركز الثقافي للمكفوفين — خلال كلمة له بختام النشاط الصيفي، على أهمية صقل مهارات ذوي الإعاقة سيما المكفوفين للنهوض بهم إلى افضل المستويات، واشار إلى ان الدولة اولت اهتماما كبيرا في توفير افضل البرامج والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لذوي الإعاقة، لافتا إلى أن الهدف الاساسي من النشاط الصيفي هو جعل الكفيف يعتمد على نفسه وتوليه القيادة بدلا من السليم..

وأضاف المنصوري "شهد النشاط الصيفي العديد من الفعاليات والانشطة المختلفة بهدف شغل أوقات أعضاء المركز من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، والارتقاء بقدراتهم وتنمية مواهبهم مما يساعدهم على الاستقلالية وتحقيق الطموحات، فضلا عن اكتساب مهارات ومعارف تصقل الشخصية وتدعم السلوك وتطور الاداء، وتعريف المجتمع بقدرات ومهارات المكفوفين وضعاف البصر من خلال المشاركات المختلفة، إضافة إلى العمل على دمج الكفيف في نسيج المجتمع عن طريق التدريب واكتساب المهارات الجديدة، موضحاً أنه في السابق كان اعتماد المركز على الاصحاء في القيام بمهام النشاط الصيفي، أما الآن فقد أصبح الاعتماد الاول والاخير على الكفيف في تنظيم الفعاليات المتعلقة بالمركز وهذا بحد ذاته يعتبر انجازا، متمنيا ان يرى المكفوفين في اعلى المناصب وان يلتحقوا بمجلس إدارة المركز قريبا.

النشاط الصيفي

وألقت العضوة جميلة محمد كلمة بالانابة عن المشاركين في النشاط قائلة" هذه المحطة تركت لنا التعبير ولو ببعض الحروف والكلمات التي تعبر عن مدى سعادتنا بهذا النشاط الذي نظمه لنا كل شخص مبدع، والمركز الذي جمعنا على الروح الاسرية وروح المحبة واصحاب الهممم، فهذه الزاوية خصصت لنعطي كل ذي حق حقه من كلمات الشكر والعرفان ومهما كتبنا فلن نوفيكم حقكم، حيث اننا اجتمعنا على الحب والعطاء بلا حدود في ذلك الصرح الثمين"، متمنية أن يحقق المركز اهدافه المرجوة في خدمة أكبر عدد من المكفوفين بالدولة.

هذا وقد شهد النشاط الصيفي العديد من الفعاليات والانشطة المختلفة كعقد دورات تدريبية شملت دورات في "اللغة الانجليزية" و "المهارات الحياتية" و"التمثيل المسرحي" و "آداب المجالس والمناسبات" ودورة تدريبية حول كيفية استخدام جهاز البرنتو، إضافة إلى تنظيم محاضرات دينية وثقافية ورحلات ترفيهية وزيارات ميدانية لبعض الجهات التي من شأنها ان تعزز الثقة في نفوس المكفوفين.

[/B]

كتـاب الأمـل

+
سمر العتيبي
2018/12/09 3775 0
راما محمد ابراهيم المعيوف
2017/12/29 4151 0
خالد العرافة
2017/07/05 4692 0