[B]
اقيم حفل عرض ازياء خيري في فندق "الكورال بيتش" بدعم من سفارة الباراغواي، لدعم جهود الجمعية العلمية للتوحد والتحليل السلوكي في علاج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا المتوحدين، برعاية رندة بري وحضورها وسفير الباراغواي حسن ضيا، وفاعليات اغترابية ونسائية واجتماعية وثقافية.
بعد شرح من رئيسة الجمعية الدكتورة شفيقة غربيه عن نشاطات الجمعية، تحدث السفير ضيا عن الطبيب والناشط الاجتماعي ارتيميو براشو الذي "دعته رؤيته العميقة في مفهوم الانسانية وحاجة البشر للتواصل الصادق والامين وفي الجفا في العلاقة ما بين الانسان واخيه الاخر، يؤدي الى الانهيار الحتمي للمجتمعات. لذلك في العام 1958، بدءا من تلك الخطوة الصغيرة لرحلة الالف ميل – مسيرة الصداقة – يدأب على الاحتفال بهذه المناسبة في 30 من تموز من كل عام".
واوضح ان الباراغوي "ثابر عبر الامم المتحدة بجهد المؤمن بضرورة المناسبة الداعية الى المشاركة العالمية الفعلية التي تنأى عن التواصل بين الشعوب من خلال عرق او لون او دين، انما بالمحبة الخالصة والتسامح والعطاء، فهي رسالة الرب الى الآباء والابناء".
واعلن ان "الجمعية العامة للامم المتحدة صادقت في 27 نيسان الماضي عبر القرار رقم 72.L/65/A، على ترسيخ يوم 30 تموز من كل عام، يوما عالميا للصداقة، وبذلك يكون الباراغواي انجز احدى اهدافه السامية وساهم في زرع زهرة بيضاء في حديقة السلام العالمي".
وذكرت السيدة بري ب"بدايات القرن الماضي، حيث اسرج اللبنانيون سفنهم وصوبوا اشرعتها باتجاه الاميركيين، وابحروا الى حدود النسيان، حاملين معهم دعاء الاهل واسماء القرى وصورة الوطن. ليحلوا ضيوفا ومواطنين مقيمين على شواطىء تلك الجمهوريات ومنها الباراغواي، حتى باتوا جزء من حركة المد والجزر في هذه الجمهورية ومن نظام نهاراتها ولياليها وحياة ناسها. هناك تقاسموا مع ابناء الباراغوي لقمة العيش المغمسة بالعرق والالم والامل".
وقالت: "اليوم من هذا الصباح اللبناني – الباراغوني للباراغواي رئيسا وحكومة وشعبا اسمى آيات الحب والتقدير لاحتضانهم جزءا كبيرا ووازنا من لبنان المغترب. ومن اللبنانيين الذين لا زال حنينهم الى الوطن اقوى من الاضواء، ولا يزالون يعشقون كرومهم ويفاتحون صغارهم بحكايات بلدهم الام لبنان. والشكر والتقدير لسفارة الباراغواي سفيرا وموظفين على هذه البادرة التي تعبر عن الاحساس الصادق والعميق باهمية ان تطلع البعثات الدبلوماسية بأدوارها الانسانية وتقدم المبادىء على المصالح على الرغم من اهمية المصالح المشتركة بين الدول".
واشارت الى ان "صورة المشهد الذي يعيشه العالم اليوم والذي تطغى عليها لغة الصراع والجشع وتتقدم لغة العنف على لغة الحوار وتنحسر المحبة لمصلحة الغرائز. ان هذه الصورة يجب الا تكون قدرا محتوما يتحكم بطبيعة العلاقة بين الشعوب والدول المتجاورة في الحدود الجغرافية او الانسانية.
وشددت على ان "قدر الشعوب – تحديدا في هذه المرحلة التي تختلط فيها المفاهيم وتنقلب المعايير – ان يكون الحوار والتلاقي، وعلى اللبنانيين الذين شكلوا بانتشارهم في قارات العالم امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، ان يكونوا روادا في حوار الحضارات، لا بل رأس الحربة في هذا التحدي الانساني. وحري باللبنانيين المقيمين ان يخوضوا غمار هذا التحدي وينجحوا به على المستوى الداخلي، فمن غير الجائز لاي طرف لبناني ان يقفل ابواب الحوار او يسقط هذه اللغة من قاموسه السياسي".
ورأت ان "رفض الحوار هو رفض لجوهر لبنان والهروب منه هو هروب من دور لبنان الانساني الرسالي. فمن غير المسموح لاحد ان يعبث بدور لبنان ورساليته"، ودعت الجميع الى "تأمين المقومات اللازمة لانجاح صيغ الحوار وتعميم هذه الثقافة وجعلها نهج حياة"، واكدت ان "بامكان المرأة في مجتمعاتنا ان تجسد الدور المحوري في صناعة هذه الثقافة وتعزيزها، سواء في عملها او منزلها او من خلال تعميم مثل هذه اللقاءات التي يجب ان يكون عنوانها الدائم اللقاء على الخير وخدمة الانسان لاي طائفة او لون او وطن انتمى".
وشكرت بري سفارة الباراغواي على "منحي شرف رعاية هذا اللقاء"، وتمنت للباراغوي "دوام التقدم والاستقرار والازدهار".
[/B]